مثلما تنتهي جميع المشاريع التآمرية بضرب من الانتكاسة إلى انتكاسة غيرها سوداء ومؤلمة ، ومن فشل إلى فشل آخر ذريع وموجع ، وهي المشاريع التي حاولت وتحاول عصابة الاحتلال اليمني تمريرها وفرضها على شعبنا الجنوبي العربي، بكل وسائل الترغيب والتهديد والتصفية الجسدية الفردية عبر أساليب الغدر المستمر ، وحرب الإبادة الجماعية المستمرة حتى اليوم لكل ما هو جنوبي، والاستعانة بما يعزز من سمعة فشلهم الذريع وانتكاسات جل مشاريعهم المخزية أمام العالم ، أي الاستعانة بمن هم في صفهم من المرتزقة المأجورين والمستأجرين ، الذين لا يملكون حتى قدرة تمثيل أنفسهم ، والذين تبين جليا ادعائهم بأنهم جنوبيون ، بينما هم غير ذلك في الأساس وفي واقع الأمر، بدليل مساندتهم وتعاضدهم ووقفوهم إلى جانب أهلهم ، وبلد منشأ أجدادهم اليمن موطن عصابات المحتلين. وعلى الطريقة ذاتها لم يتوانى البعض من أشقائنا في الدول المجاورة ، الواهمون والطامعون للنيل من ثروات وخيرات دولة الجنوب العربي المحتلة ، من انتهاج أسلوب السير في الدرب المظلم مع المحتل اليمني ، المؤدي إلى الدخول في نفق الظلام الدامس ، والغير واعين ولا مدركين لمدخلهم وكيفية السبيل إذا ما أرادوا الخروج منه ، حيث لا خروج ولا مفر أو فرار ، متى ما جرت الرياح بعكس أهوائهم وأطماعهم ، وأتت هذه الرياح بالنكبة التي لا نبالي بها مقابل أن نكون أو لا نكون ، جزاء التغاضي المتعمد على ممارسات المحتل اليمني ، ممن نعتبرهم ومازلنا إخوة وأشقاء ، الواقفين في وجه الحق الجلي لمطلب استعادة شعب الجنوب العربي لدولته المغتصبة. إن لمحة سريعة وخاطفة ستوضح لنا مكامن الفشل التي تتلقاها عصابة المحتلين في صنعاء ، بدءا بمشروع الوحدة الفاشلة في الثاني والعشرين من مايو في العام 1990م ، وفشل فرضها بالحرب الغادرة على دولة الجنوب العربي في السابع من يوليو في العام 1994م ، وفشل الانتخابات الرئاسية في الواحد والعشرون من نوفمبر عام 2012م التي قاطعها شعب الجنوب العربي بكل فئاته ، وجيء برئيس من نفس المنشأ على طريقة الدحبشة الانتخابية ، لتغطية فشل الانتخابات الرئاسية ، والمنتهية صلاحية هذا الرئيس اليمني في مثل هذا اليوم من العام 2014م ومن ثم الفشل الأكبر خزيا لما سمي بالمبادرة الخليجية وتوابعها وملحقاتها المضحكة ، من حوار يمني هزلي ومخرجاته العمياء والمشلولة، التي سكبت الزيت والحطب وسط نيران العصابات المتصارعة في اليمن ، فانفضحت خفاياها وأضحت أنها قمة في التآمر والفشل والفرجة ، لمن أراد أن يتلهى ويتفرج من سكان المعمورة. وها نحن أمام مشروع يمني جديد في الجهل والتخلف والغباء والأمية السياسة ، وفي الفكر والتفكير بما يسمى بالأقاليم لتقسيم دولة الجنوب العربي، الدولة المستقلة ذات السيادة الوطنية والرقعة الجغرافية الواحدة والموحدة ، من محافظة المهرة إلى مضيق باب المندب الممر البحري الاستراتيجي، هذه الأقاليم التي تسعى عصابة الاحتلال اليمني إلى محاولة فرضها على دولة الجنوب العربي ذات السيادة ، بشتى الأساليب الممكنة والآيلة إلى الفشل بسبب الشلل الفكري والعقلي ، فهي لعمري محاولة تسخر منها الحمير والبقر، قبل أن تثير سخرية شعب الجنوب العربي وسخرية العالم الواعي المتحضر، والتي مآلها الذهاب باتجاه الرياح إلى حيث مزبلة القمامة مع سابقاتها من المشاريع الفاشلة ، وبفضل ومدد من الله ، ثم بإرادة وإصرار وعزيمة شعبنا الجنوبي العظيم ، وحقنا في اللجوء إلى كل الخيارات، فإننا لا محالة سنستعيد دولتنا المسلوبة ، ونعيش ونحيا كراما وأحرارا شرفاء في حياض وطننا الغالي. موقع قناة عدن لايف