أكد الدكتور علي بن تميم مدير مشروع "كلمة" للترجمة، أن إصدارات المشروع قد تجاوزت ال700 عنوان، تغطي مجمل مجالات المعرفة من 13 لغة، وتتضمن نحو 300 عنوان للطفل والناشئة، كما أصبح لدى المشروع قائمة مترجمين تضم أكثر من 600 مترجم . وقال ابن تميم: "إن المشروع يعد أول مبادرة عربية طموحة غير ربحية مكرسة لتمويل الترجمات العربية، ونشر وتوزيع الأعمال عالية الجودة من المؤلفات الكلاسيكية والمعاصرة"، مشيراً إلى أن المشروع التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة منذ إطلاقه في عام ،2007 يسعى إلى إحياء حركة الترجمة في العالم العربي ،وهو واحد من أهم مشاريع دار الكتب الوطنية التي تدعم صناعة ونشر وتوزيع الكتاب، حيث تتميز كتب "كلمة" بجودة الإخراج والتنسيق والطباعة، وقد نجح المشروع في كسب ثقة الناشرين العالميين لكونه يدعم ويحترم حقوق الملكية الفكرية، إلى جانب الفوز بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة عام .2011 وأضاف مدير المشروع "لقد نظمنا مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب في عام ،2011 وتناول القضايا المتعلقة بالترجمة وسبل النهوض بها في العالم العربي، أما المؤتمر الثاني الذي أقيم العام ،2013 فحمل شعار "تمكين المترجمين" وتضمن ورشات عمل للتدريب على الترجمة الأدبية من اللغات الألمانية والإنجليزية والفرنسية إلى العربية، شارك فيها نحو 62 مترجماً جاؤوا من نحو 21 دولة" . واعرب عن سعادته بهذه الإنجازات، وقال "لكن طموحنا لا يزال كبيراً، حيث نسعى للترجمة عن أكبر عدد ممكن من اللغات، إضافة إلى نشر المزيد من الإصدارات التي تشجع على القراءة باللغة العربية وتسهم في رفد حركة البحث العلمي في العالم العربي . وفيما يتعلق بخطة أو برنامج العمل التي يتم تطبيقها في المشروع وآلية العمل، وأبرز التوجهات المستقبلية . قال الدكتور علي بن تميم: "لدينا آليات عدة لاختيار الكتب، حيث يقوم المشروع باختيار أهم العناوين الجديرة بالترجمة اعتماداً على قوائم الكتب العالمية، والكتب التي نالت جوائز عالمية، وتلقى المشروع أيضاً مقترحات من المترجمين تتعلق بالعناوين، يتم عرضها على لجنة تحكيم تقوم بدورها باختيار أفضل العناوين، وتأخذ بعين الاعتبار العناوين التي لم يسبق ترجمتها من قبل واحتياجات القارئ العربي" . وحول مؤتمر ابوظبي الثالث للترجمة الذي سيعقد على هامش الدورة الرابعة والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب خلال الفترة من 30 إبريل/نيسان إلى 5 مايو/أيار المقبلين، تحت عنوان "الهوية والتواصل الثقافي"، أشار ابن تميم إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الهوية ودورها البارز في عملية الترجمة، وبناء جسور التواصل مع الآخر، ودعم الجيل الصاعد من المترجمين لاستكمال مسيرة نقل الثقافات والعلوم والآداب من وإلى العربية، وإعداد كوادر مُدربة في مجال الترجمة للارتقاء بجودتها ومناقشة العقبات والتحديات التي تواجه الترجمة واقتراح الحلول . وعن توجه إدارة المشروع لإصدار دورية شهرية أو ربع سنوية تتناول تحديات الترجمة في العالم العربي، قال الدكتور علي بن تميم "إن "كلمة" قام على مدار السنوات السابقة بإصدار ملحق صحفي على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب، طرح من خلاله أبرز قضايا وتحديات الترجمة في العالم العربي وسبل الحلول، كما يشارك المشروع في المؤتمرات والندوات التي تناقش قضايا الترجمة في العالم العربي" . (وام) الخليج الامارتية