أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء بصفته حاكماً لإمارة دبي، بالبدء في توزيع 114 مسكناً في منطقة «القوز الثانية»، بكلفة إجمالية تقارب ال158 مليون درهم على المواطنين المستحقين للحصول على مساكن جاهزة من المشروع، وذلك في إطار حرص سموه على توفير سكن عصري للمواطنين يحقق استقرارهم الأسري، ويضمن لهم ولأسرهم الحياة الكريمة، وأسباب الراحة والرفاهية، وانسجاماً مع رؤية سموه تجاه وضع سعادة الإنسان في صدارة أولويات التنمية. وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للإسكان، سامي عبدالله قرقاش، حرص المؤسسة على سرعة تنفيذ أوامر صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإنجاز المشروعات، وبناء المساكن التي يوجه سموه ببنائها وتخصيصها لمواطني دبي، التي تسهم بصورة كبيرة في توفير المسكن اللائق والمناسب، في إطار حرص سموه واهتمامه بتوفير رغد العيش والحياة الكريمة للمواطنين، وتحسين جودة الحياة. شروط صحية وجمالية قال مساعد المدير التنفيذي للقطاع الهندسي، المهندس برهان الحباي، إنه روعي في تصميم المساكن الجديدة أن تكون ملبية للشروط الصحية والترفيهية والجمالية، ومتناسبة مع احتياجات ونمط حياة الأسر الإماراتية. وأكد أن المساكن تفي بمتطلبات واحتياجات مختلف الفئات المستحقة، لافتاً إلى إنشاء الطرق الدائمة، وتوفير الإنارة اللازمة لها، وربط المشروع بشبكة الصرف الصحي العمومية، علاوة على الخدمات المحيطة بمساكن المشروع، مثل المسجد - قيد الإنجاز حالياً - وحديقة بحيرة القوز. وقال قرقاش إن «هذا ليس بغريب على سموه، حيث عودنا دائماً على مكرماته العديدة تجاه أبنائه المواطنين»، مضيفاً أن المشروع يأتي ضمن مشروعات الإحلال للمناطق السكنية القديمة، التي تبنتها المؤسسة في مناطق مشرف، وجميرا، والخوانيج، ومن ثم القوز، للحفاظ على النسيج الاجتماعي واستقرار أهالي المنطقة في أحيائهم الأصلية. من جانبه، كشف مساعد المدير التنفيذي للقطاع الهندسي، المهندس برهان الحباي، أن المؤسسة أنجزت المشروع على مساحة إجمالية لأرض المشروع بحدود 10.4 هكتارات، حيث يتألف المشروع من 114 مسكناً بثلاثة نماذج تصميمية، بواقع 16 مسكناً من النموذج المؤلف من غرفتي نوم دور أرضي فقط، و46 مسكناً نموذج ثلاث غرف نوم دور أرضي، و52 مسكناً نموذج أربع غرف نوم دور أرضي. ويتميز كل نموذج بطرازين معماريين هما «الأندلسي» و«الإسلامي»، وبمساحات أراض سكنية مختلفة، بمتوسط مساحة يبلغ 9.863 قدماً مربعة. وأشار الحباي إلى أن نجاح المشروع وإنجازه بشكل متميز جاء نتيجة خطة عمل أعدتها المؤسسة، وعملت على تنفيذها وفق الرؤى والأهداف التي وضعت لها مسبقاً. وبدأت بدراسة شاملة ومسح لمنطقة الشعبية القديمة في «القوز الثانية»، اتضح معها أن المساكن الشعبية في وضع متهالك، ومن غير المجدي - سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية لسكان المنطقة - إعادة تأهيلها، أو صيانتها، إذ يبلغ مجموع المساكن فيها 75 مسكناً، ومعدل مساحات قطع الأراضي 3600 قدم مربعة (أبعاد الأرض 60 قدماً × 60 قدماً). وتابع الحباي: «بناء على نتائج الدراسة، اتخذت المؤسسة قراراً اعتمده مجلس إدارتها في العام 2007 بضرورة إنشاء مشروع مساكن جديدة لسكان الشعبية القديمة، وتم اختيار موقع المشروع بالتنسيق مع بلدية دبي، ليكون مجاوراً للشعبية القديمة، بدلاً من إبعاد السكان إلى مناطق أخرى، لضمان الإبقاء على تواصلهم مع منطقتهم، آخذين في الاعتبار ضرورة الحفاظ على الروابط الاجتماعية والنمو السكاني لأهالي المنطقة. وأفاد مساعد المدير التنفيذي لقطاع الإسكان في المؤسسة، المهندس محمد بورحيمة، بأن المشروع يعد جزءاً من مبادرات مشروعات إحلال المساكن القديمة المتهالكة، التي تشكل خطراً على ساكنيها، بأخرى جديدة، متوافقة مع أحدث مواصفات الأمان والسلامة، من أجل توفير حياة مستقرة وآمنة للمواطنين، مؤكداً حرص المؤسسة على التلبية الفورية للتوجيهات السامية بسرعة توزيعها على مستحقيها، وفق معايير محددة، سواء كانوا من فئة المنح أو فئة القروض. الامارات اليوم