قال قائد عام الدفاع المدني بالإنابة اللواء راشد ثاني المطروشي، إن كلفة خدمة «البيت الذكي» التي تعتزم وزارة الداخلية إطلاقها مع نهاية العام الجاري، ستكون 40 درهماً شهرياً، وستكون بصورة اختيارية خلال السنوات الأربع المقبلة، ويتم تطبيقها إلزامياً في السنة الخامسة. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت أمس، أن الدفاع المدني يعتزم إطلاق خدمة «الأنظمة الذكية 7/24 للمنازل» التي توفر إمكانية التواصل المباشر بين السكان وغرفة العمليات المركزية الإلكترونية في الدفاع المدني، والإبلاغ عن حالات الطوارئ في غضون ثوانٍ عن طريق ضغطة زر على جهاز الإنذار في المنزل، أو عبر الهاتف إذا كان صاحب المنزل في الخارج، ما سيقلل من حدوث خسائر كبيرة، إذ سيظهر بمجرد تلقي الإنذار عرض تفصيلي للموقع، وتكون جميع مركبات الطوارئ متأهبة في الوقت المناسب باستخدام تقنية التواصل بين الآلات (M2M)، ما يؤدي لسرعة الاستجابة. تضحيات رجال الإطفاء أكد قائد عام الدفاع المدني بالإنابة، اللواء راشد ثاني المطروشي، حرص الدفاع المدني على أن تكون جميع خططه الاستراتيجية وبرامجه في خدمة الجمهور وبمشاركة الجمهور، معتبراً أن رفع مستوى الوعي الوقائي يؤدي إلى ترسيخ سلوكيات السلامة في المجتمع ولدى الأفراد، ما يؤدي إلى تقليل الحوادث. ولفت إلى أن العمليات الرئيسة للدفاع المدني تشكل حزمة متكاملة من الخدمات لا يمكن الفصل بينها، مشيراً إلى أن الوعي بالمخاطر من قبل الجمهور هو الشرط المساند لتحقيق هدف حماية الأرواح والممتلكات. وتفصيلاً، أكد المطروشي، خلال مؤتمر صحافي عقد الخميس الماضي في وزارة الداخلية، أهمية هذه الأجهزة في الحد من حرائق المنازل التي تمثل نحو 80% من الحرائق على مستوى الدولة، فضلاً عن تقليل الخسائر البشرية والمادية الناتجة عنها، لافتاً إلى أن المرحلة الأولى من المشروع سيبدأ تطبيقها على المنازل الحكومية القائمة والتي يتم تنفيذها ضمن المشروعات التطويرية، فقد تم الاتفاق مع برنامج «محمد بن راشد للإسكان» ووزارة الأشغال وبعض شركات التطوير العقارية على بدء تطبيق المشروع، فيما ستشمل المرحلة الثانية المنازل الخاصة، والبيوت الجاري إنشاؤها بقروض شخصية. وأشار إلى أن «هناك مقترحات بأن تدرج رسوم هذه الخدمة الذكية ضمن القروض الإسكانية، والمشروعات التي تنفذها الحكومة، فضلاً عن إدراج الخدمة ضمن الشروط الإلزامية على شركات البناء والمقاولات، بعد الاتفاق والتنسيق مع بلديات الدولة»، لافتاً إلى أن هناك تصورات مستقبلية في استخدام أجهزة الاستدعاء الذكية بالمنازل، منها عدم تشغيلها في المنازل الشاغرة، وتفعيلها فور بدء شغل المنزل. واعتبر المطروشي، أن 40 درهماً رسوماً شهرية للخدمة يعتبر قليلاً، مقارنة بالفوائد والمكتسبات التي تحققها على صعيد الحفاظ على أرواح وممتلكات السكان، موضحاً أنه من ضمن مبادرات التحول للخدمات الذكية، مشروع استخدام أجهزة ذكية للمسح الميداني على وسائل السلامة والوقاية من الحرائق في المنشآت المختلفة. وفي سياق الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني هذا العام تحت شعار «الدفاع المدني والثقافة الوقائية للمجتمع»، أكد المطروشي أن الهدف الاستراتيجي لوزارة الداخلية وللقيادة العامة للدفاع المدني هو تعزيز ثقة الجمهور بخدمات الدفاع المدني، لافتاً إلى أن هذه المناسبة تستحضر التضحيات والدور الاجتماعي الكبير الذي يقوم به رجال الدفاع المدني في إنقاذ الأرواح والممتلكات، في أجواء عمل مليئة بالمخاطر. وأشار إلى أنه تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تعقد القيادة العامة للدفاع المدني المؤتمر السنوي الثاني ل«تكنولوجيا الحماية من الحرائق»، ضمن احتفالات اليوم العالمي للدفاع المدني. الامارات اليوم