دبي (الاتحاد) - قال معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، إن دولة الامارات أدركت بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، أهمية مواكبة التطور التكنولوجي العالمي، وضرورته في مواصلة مسيرة التنمية والرخاء والإزدهار. وأكد معاليه أنه من هنا بادرت الدولة لتكون من الدول الأولى في ترسيخ وتعزيز مفهوم الحكومة الإلكترونية في شتى المجالات التنموية والخدمية، وفي صلب أعمالها وأنشطتها الحيوية، حتى وصلت إلى مصاف الدول المتقدمة الهادفة إلى تحقيق التنافسية العالمية في أنظمتها كافة، كما أصبحت واحدة من أهم المنصات العالمية المؤثرة في سوق صناعة وإنتاج التكنولوجيا، فضلاً عن كونها الوجهة المفضلة لكبرى المؤسسات والشركات العالمية المنتجة لتقنية المعلومات، التي ترى في دولتنا نافذة مميزة لتسويق وتصدير التكنولوجيا. جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر "الخليج الدولي للأمن الإلكتروني" الذي انطلق أمس تحت رعاية وزارة الدفاع وبدعم من حكومة دبي الإلكترونية وغرفة أبوظبي للتجارة والصناعة وهيئة تنظيم الإتصالات وفريق الإستجابة لطوارئ الحاسب الآلي، وبحضور حشد من كبار المسؤولين والقادة العسكريين ورجال الأعمال والسياسيين والدبلوماسيين من مختلف البلدان وممثلي الشركات المختصة في هذا المجال. و اشار القطامي إلى أن المؤتمر يناقش مجموعة من القضايا والتحديات الكبيرة التي تواجهنا إقليمياً ودولياً، في واحدة من أهم المجالات العصرية والمستقبلية، وهي أمن الفضاء الإلكتروني، وما يتصل بهذا المجال، من تطورات متلاحقة في التقنيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وما يصاحبه من تطلعات دول العالم في امتلاك أدوات العصر وآلياته الأكثر أمناً وحماية لمجتمعاتها وشعوبها. واستعرض معاليه في كلمته مجموعة من إنجازات الدولة على هذا الصعيد، مشيرا إلى تأكيد تقرير الأممالمتحدة للحكومات الإلكترونية لعام 2012 ، تقدم ترتيب الإمارات من المركز 99 في مؤشر خدمات الحكومة الإلكترونية في تقرير 2010 إلى المرتبة 7 في المؤشر نفسه للعام 2012، فضلاً عن ارتفاع مستوى الدولة في مؤشر المشاركة الإلكترونية من المرتبة 86 عالمياً في تقرير 2010 إلى المرتبة 6 في تقرير 2012، وهو إنجاز متميز في فترة زمنية قصيرة للغاية، وكذلك تقدمها في مؤشر التقييم العام للجاهزية الإلكترونية من المرتبة 49 في تقرير 2010 إلى المرتبة 28 في تقرير 2012. وفي كلمته، قال اللواء محمد العيسى، ممثلا عن وزارة الدفاع، بفضل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نعمل في وزارة الدفاع وكافة أفرع القوات المسلحة، على تعزيز أمن أنظمتنا المتقدمة للاتصالات الرقمية وأمن بُنانا المعلوماتية التحتية السريعة التطور التي نجحنا في بنائها على مدى السنوات القليلة الماضية، والمحافظة على مستوى عالٍ من الجاهزية لمواجهة أي تهديد لاستقرارنا الوطني والإقليمي. وأضاف: أن القوات المسلحة لدولة الإمارات والوكالات الأمنية قطعت شوطاً كبيراً في العقدين الماضيين؛ حيث حققتا تقدماً كبيراً على جميع الجبهات، خصوصاً فيما يتعلق بتعزيز القدرات الدفاعية في مجال الأمن الإلكتروني. وإن الإمارات تعتقد أن الأمن الإلكتروني لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التعاون مع الدول المحبة للسلام. مشيرا الى أن استضافة الدولة لهذا المؤتمر إنما يضيف قيمة حقيقية للجهود الرامية إلى التصدي لتهديدات الأمن الإلكتروني والجرائم الإلكترونية بأشكالها المختلفة.