تصاعدت وتيرة التراشق الإعلامي في أوساط حركة فتح، بعد زيارة وفد اللجنة المركزية برئاسة نبيل شعث لغزة مؤخرًا، بهدف قطع الطريق على أي محاولة للتقارب بين حركة حماس والقيادي المفصول محمد دحلان، الذي يقيم في أبو ظبي. رام الله (فارس) وشن القيادي بحركة فتح والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني ماجد أبو شمالة – المحسوب على تيار دحلان - هجومًا لاذعًا على شعث، داعيًا للاحتكام في إطار كتلة الحركة البرلمانية، التي يترأسها عضو اللجنة المركزية ومسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد. يأتي ذلك بعيد إعلان النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح أشرف جمعة بالأمس، أنه سيتقدم بشكوى رسمية مكتوبة لدى عزام الأحمد، ضد نبيل شعث، الذي اتهمه بأنه من "التيار الدحلاني"، وذلك ضمن برنامج دائرة الحدث على شاشة فضائية فلسطين. وقال أبو شمالة: "لقد التزمت الصمت على مدار الأيام الماضية، حرصًا على حركة فتح التي انتميت لها، وترعرعت في صفوفها، يوم كان الانتماء مغرمًا وليس مغنمًا.. يوم كان ثمنه سجن واعتقال، بدايته ستة شهور ونهايته مدى الحياة في سجون الاحتلال، يوم كان ثمنه الاستشهاد أو الإعاقة مدى الحياة أيضًا". وأضاف: "لا اذكر بأن لي ملفًا عند قيادة الحركة، ولم احصل على بطاقة عضوية على مدار ال 35 عامًا، وكل ما أملكه لوائح الاتهام الموجهة لي من قوات الاحتلال في المحاكم الصهيونية, والتي تفيد باتهامي بالعضوية في منظمة فتح الإرهابية حسب الادعاء الصهيوني". واستهزأ أبو شمالة بتهمة التجنح التي تحدث عنها شعث داخل حركة فتح، قائلًا: "إذا كان لدينا تهمةٌ اسمها التجنح، فلماذا لا يكون لدينا تهمة اسمها التبجح في الإعلام يتم المحاسبة عليها؟! وأخرى اسمها التمرجح (رجل هنا ورجل هناك) وأقصد الفتحاويين الذين تآمروا مع حركة حماس في الانقلاب ضد فتح"، على حد تعبيره. وأبدى استغرابه من حديث مفوضي العلاقات الدولية والأقاليم الخارجية في فتح عن الفصل والتجنح في الإعلام، وعلى الفضائيات، بينما التزم مفوضي التعبئة والتنظيم الصمت رغم أنهما المسؤولين عن العضوية في الحركة، متسائلًا من جديد: أين هذا من النظام؟ وإذا كنتم ستفصلون - كما تقولون - فلماذا التبجح في الإعلام بينما النظام يفرض تشكيل لجان ومراجعة واتخاذ قرارات؟!. ورأى أبو شمالة أن "حالة البعض وصلت مرحلة الترنح عندما شاهدوا جماهير حركة فتح وأبناء شعبنا يستقبلوننا بالآلاف خارج توقعاتهم". وتطرق النائب الفلسطيني المحسوب على دحلان للحديث عن لجنة التكافل المدعومة من دولة الإمارات، لافتًا إلى أنها "تعمل في غزة والضفة منذ عامين، وقامت بعمل إفطارات رمضانية، ووزعت مساعدات إنسانية وغذائية في العامين الماضيين". وتابع يقول:" إذا كانت اللجنة المركزية لحركة فتح لم تعلم بلجنة التكافل طوال العامين الماضيين فلا توجد مشكلة, فأن تعلم بعد عامين خير من أن لا تعلم إلا حين انعقاد المؤتمر السابع"، ليسأل في ذات الوقت الدكتور نبيل شعث عن آلية عمل جمعية عطاء غزة التي يترأسها؟!، وفيما إذا كانت اللجنة المركزية تعلم بما تقوم به، أم أنها لا تعلم بعد؟!. وواصل أبو شمالة حديثه: "أليس من العيب يا زميلنا النائب الدكتور نبيل شعث, توجيه الاتهامات لنا عبر وسائل الإعلام؟!، ألم يكن من الأجدر بك أن تتوجه برسالة للأخ عزام الأحمد المسؤول عنك وعنا بصفته رئيس كتلة فتح البرلمانية، وتطلب منه اجتماع عاجل تقول فيه كل ما يجول في خاطرك، وتسمع ردنا؟!". واستطرد: "نحن يا دكتور لم نستقبل بوفد رسمي أرسله رئيس الحكومة "المقالة" في غزة (إسماعيل هنية) وعلى رأسه د. باسم نعيم وطاهر النونو, حتى تقول بأن حماس دفعت أجرة الحافلات التي حضرت لاستقبالنا, وأنت تعلم وقيادة فتح والفصائل الوطنية والإسلامية تعلم, بأن حافلةً واحدة لم تصل لاستقبالنا في المعبر, وأن حماس منعت شركات الحافلات من التحرك لاستقبالنا، بل وحاصرت المنطقة التي بها منزلي, وكل من حضر لاستقبالنا من أبطال فتح, الذين حضروا تسللًا، والبعض منهم تم اعتقاله". /2336/ وكالة انباء فارس