اعتبر رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أمس أن الاعتراف بالحكم الجديد في كييف كما يفعل «بعض الشركاء الغربيين» لروسيا «يخالف المنطق»، في وقت يربط فيه الاتحاد الأوروبي المساعدات لأوكرانيا بالإصلاحات. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مدفيديف أن «بعض شركائنا الغربيين يعتبرون أن الحكم الجديد شرعي. لا أعرف أي دستور قرأوا، لكن اعتبار نتيجة تمرد ما أمراً شرعياً يبدو لي في الواقع مخالفاً للمنطق». وأعلن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أوليفير بايلي أمس أن الاتحاد لن يستثني «أي خيار» لتوفير مساعدة مالية لأوكرانيا، مشدداً على أن أي مساعدة سوف ترتبط بالإصلاحات الاقتصادية. وأفاد المتحدث بأن «الاتحاد الأوروبي يعمل على تقديم دعم طويل، ومتوسط، وطويل المدى لمواجهة تحديات الاقتصاد الأوكراني». وأشار المتحدث إلى أن منسقة السياسة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون موجودة في كييف لمناقشة مثل هذه الخيارات، مضيفاً «يجب أن يكون هناك برنامج إصلاح ملائم في أوكرانيا، وهذا الشرط مهم للغاية». وأضاف أن الاتحاد مازال على استعداد لتوقيع اتفاقية سياسية واتفاقية تجارة حرة مع أوكرانيا، ولكن بعد انتخاب حكومة جديدة، «للتأكد من وجود خيار سيادي كامل يحظى بدعم أغلبية واضحة». وأصدرت السلطات الأوكرانية الجديدة أمس مذكرة توقيف بتهمة «القتل الجماعي» بحق الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش، وطلبت مساعدة مالية بقيمة 35 مليار دولار. وأعلن وزير الداخلية في السلطة الانتقالية الأوكرانية أرسين أفاكوف أمس أنه «تم فتح تحقيق جنائي بتهمة القتل الجماعي لمدنيين بحق يانوكوفيتش وعدد من الموظفين الآخرين، وصدرت مذكرة توقيف بحقهم». وحذر الرئيس بالوكالة أولكسندر تورتشينوف من أن «أوكرانيا تنزلق إلى الهاوية وهي على شفير تعثر في السداد»، مندداً بإدارة الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش ورئيس وزرائه ميكولا أزاروف اللذين «قادا البلاد إلى الهلاك». ولا يُخفي الغربيون مخاوفهم بالنسبة لسلامة أراضي أوكرانيا بعد أزمة الأسبوع الماضي. وسارعت المعارضة السابقة التي باتت في السلطة إلى بدء العمل على النهوض بالبلاد، ومن المتوقع تعيين حكومة انتقالية اليوم على أبعد تقدير بانتظار تنظيم انتخابات رئاسية في 25 مايو. وأقر الرئيس الانتقالي الجديد بالصعوبات التي تنتظر البلاد، مفيداً في كلمة تلفزيونية إلى الأمة «بأن أوكرانيا تنزلق إلى الهاوية، وهي على شفير التعثر في السداد»، لكنه أكد مجدداً أن الاندماج في أوروبا هو «أولوية» بالنسبة لأوكرانيا. وأضاف «نحن جاهزون لإجراء حوار مع روسيا وتطوير علاقاتنا على قدم المساواة، على أن يتم احترام الخيار الأوروبي لأوكرانيا». وتخشى الأسرة الدولية أن تكون أزمة الأشهر الأخيرة عمقت الهوة بين الشرق الناطق بالروسية والقريب من روسيا والذي يمثل الأغلبية في أوكرانيا، والغرب القومي والناطق بالأوكرانية، غير أن المناطق الأقرب إلى موسكو لا تعطي أي مؤشرات تفيد بأنها تسعى إلى الانشقاق. The post تشكيك روسي واعتراف غربي بالتغيير في أوكرانيا appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية