استعرضت «مجموعة اتصالات» خلال مشاركتها في «المؤتمر العالمي للهواتف المتحركة 2014»، الذي تجرى فعالياته حالياً في برشلونة، تجربة الإمارات كأفضل ممارسة عالمية للحكومة الذكية، في الوقت الذي احتفلت المجموعة بوصول عدد متعامليها إلى 150 مليوناً عبر 15 سوقاً دولية تعمل فيها. وخلال كلمة ألقاها في المؤتمر، أشاد الرئيس التنفيذي لمجموعة «اتصالات»، وعضو مجلس إدارة «الاتحاد الدولي لشركات الهواتف المتحركة»، أحمد عبدالكريم جلفار، بمبادرة حكومة الإمارات الرامية إلى تزويد مواطنيها بخدمات حكومية ذكية وبمعايير عالمية، معتبراً أن الوصول إلى 150 مليون مشترك يعد إنجازاً كبيراً بالنسبة ل«اتصالات». تعاون بين المشغلين دعا الرئيس التنفيذي لمجموعة «اتصالات»، وعضو مجلس إدارة «الاتحاد الدولي لشركات الهواتف المتحركة»، أحمد عبدالكريم جلفار، في كلمته، جميع المشغلين الدوليين إلى التعاون بشكل وثيق، قائلاً إن «ما نحتاجه جميعاً، منظمين وشركاء، هو توحيد الجهود والعمل سوياً من أجل دفع صناعة الاتصالات إلى الأمام، وبالشكل الذي يحقق مستقبلاً مشرقاً للقطاع، وهذا يستدعي منا التخلص من عقلية المنافسة السلبية التي تؤثر في القيمة المقدمة، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة التعاون الإيجابي الذي يمنح قيمة إضافية». وربط جلفار بين التطور السريع الذي تشهده الإمارات و«اتصالات»، قائلاً «تلعب (اتصالات) دوراً رئيساً في الانتقال نحو الحكومة الذكية، وهي تسير بخطى ثابتة لتعزيز مكانتها الأولى عالمياً في نشر تقنية الألياف البصرية المنزلية، وبنسبة 100%». ولفت إلى أن «الدور الذي يلعبه الهاتف المتحرك في إثراء حياة الناس مدهش، إذ لم يحدث مطلقاً في التاريخ البشري أن استطاعت تكنولوجيا واحدة أن تحدث ثورة في الطريقة التي ندير بها أعمالنا، أو ثورة في الطريقة التي نعيش بها». وأضاف أن «الدعم اللامحدود الذي قدمته الحكومة الإماراتية و(هيئة تنظيم الاتصالات) كان له بالغ الأثر في التطور الكبير الذي يشهده قطاع الاتصالات في الدولة»، معبراً عن أمله في تكرار هذه النجاحات في جميع أسواقنا العالمية والواعدة التي نعمل بها، وذلك من خلال دعم الشركاء والمساهمين. وسلط جلفار الضوء على النمو الذي حققته «اتصالات» في السعودية، إذ تنشط الشركة من خلال علامتها التجارية «موبايلي»، التي تعد ثاني أكبر مشغّل لخدمات الهاتف المتحرك في المملكة، وتمتلك إحدى أنشط شبكات البيانات في العالم، باستهلاك يعادل 1.3 بيتابايت في اليوم، كما أشار إلى دور ومشاركة «اتصالات» الفاعلة في عدد من برامج «الهاتف المتحرك من أجل التنمية» بالقارة الإفريقية. وبنظرة متفائلة إزاء مستقبل قطاع الاتصالات العالمي، قال جلفار إن «هذا القطاع بدأ يدخل مرحلة تاريخية جديدة بالكامل، إذ يتمثل العامل الجوهري لنموه في قدرة شركات الاتصالات على التكيف مع المعطيات الجديدة، وتغيير أسلوب تفكيرها، وامتلاك القدرة على الابتكار». وحول الطريقة التي ينقل بها المتعاملون الخدمات الإلكترونية إلى هواتفهم الذكية، أضاف جلفار «بدأنا نشهد موجة جديدة من سبل الاتصال نستفيد فيها من البيانات الضخمة المتوافرة لخدمة المجتمعات الكبيرة، إذ يتزايد الطلب على خدماتنا ومنتجاتنا بشكل أكثر من أي صناعة أخرى». وقال إن «استراتيجية النمو ل(مجموعة اتصالات) تتمثل في (التطلع نحو المستقبل)، والتركيز بشكل أساسي على منح المتعاملين تجربة متميزة وكفاءة عالية في الأداء». الامارات اليوم