اعتمد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس لهجة معتدلة حول أوكرانيا بعد التصريحات التي أدلى بها أمس رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف، معتبراً أن من «مصلحتنا أن تكون جزءاً من العائلة الأوروبية الكبيرة»، فيما طلب البرلمان الأوكراني أمس من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، ملاحقة الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفتيش، بعد سقوط 82 قتيلاً على الأقل في كييف الأسبوع الماضي. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي موافقة موسكو «أن إرغام أوكرانيا على الاختيار بين معنا أوضدنا، أمر خطر وغير مفيد». وأضاف في ختام لقاء مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان إسيلبورن «من مصلحتنا أن تكون أوكرانيا جزءاً من العائلة الأوروبية الكبيرة بكل معنى الكلمة». وأشار لافروف من جهة أخرى إلى أن روسيا لا ترغب في التدخل في شؤون البلاد، مضيفاً «أكدنا موقفنا المبدئي الذي يقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية». وأبدى لافروف من جهة أخرى معارضته إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 25 مايو في أوكرانيا، معتبراً أنها تخالف بنود الاتفاق الذي وقع في كييف الأسبوع الماضي للخروج من الأزمة. ووافق البرلمان الأوكراني بأغلبية ساحقة أمس على «دعوة المحكمة الجنائية الدولية إلى تحديد المذنبين في هذه الجريمة ضد الإنسانية، وإطلاق ملاحقات بحق فيكتور يانوكوفتيش ومسؤولين كبار آخرين أصدروا ونفذوا أوامر إجرامية». وأشارت حصيلة وزارة الصحة إلى سقوط 82 قتيلاً في كييف في غضون ثلاثة أيام الأسبوع الماضي. وفي بادرة ملفتة، ركع أفراد من شرطة مكافحة الشغب الأوكرانية سيئة السمعة المعروفة باسم «بيركوت» اعتذاراً للشعب عن أعمال ضرب وقتل المحتجين في ميدان الاستقلال لدى عودتهم من كييف إلى مدينة لفيف غربي البلاد البارحة الأولى. والتقى أفراد الشرطة الأوكرانية وهم يحنون رؤوسهم بأهل لفيف مفيدين بأنهمليسوا من هاجموا المحتجين، لكنهم يشعرون بالخزي من عمل قوات الأمن. The post لافروف: أوكرانيا أوروبية مصلحة روسية appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية