إثر ذلك ألقى معالي مستشار سمو وزير الداخلية رئيس اللجان والحملات الإغاثية السعودية الدكتور ساعد العرابي الحارثي ، كلمة أكد فيها أن البعدان العقدي والإنساني يحكمان أفعال المملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا، ليس فقط في الداخل، ولكن في الخارج, مؤكدًا أن ما حل بالأمة، كارثة طبيعية كانت، أو بفعل البشر، إلا وكانت المملكة العربية السعودية حاضرة تغيث المحتاج، وتساعد المنكوب أينما كان, انطلاقا من عقيدتها الإسلامية، وقيمها الانسانية، واخلاقها السامية، وهي بذلك لاتبتغي إلا رضى الله , ونصرة المنكوب , وإقالة عثرة المحتاج. وقال الدكتور الحارثي: " من هذا المنطلق الإنساني الذي يستهدي بالقيم والمبادئ الإسلامية كانت دعوة قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو النائب الثاني حفظهم الله الى الشعب السعودي للوقوف إلى جانب الأشقاء في سوريا, فأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بإقامة الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا. وأشار أنه امتدادا لعطاءات هذه الحملة المباركة، نتشرف الليلة بوجودكم في هذا الملتقى الإنساني .. لوحة تتوحد فيها المشاعر من مملكة الخير , وشعب العطاء للوقوف مع أمتنا في يوم التضامن مع الأطفال السوريين. وقال الدكتور الحارثي:" لقد بادر الشعب النبيل بالتجاوب مع الحملة منذ انطلاقها فكانت الاستجابة بعطاءات كريمة , تدفقت عبر جسور جوية وبرية وأخرى بحرية بإشراف ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، راعي حفلنا هذا، حيث وجه أن تكون تلك المساعدات عاجلة وسريعة لتخفيف المعاناة وتضميد الجراح ورعاية النازح ومواكبة الاحتياج كمًا ونوعًا والعمل على مباشرة التوزيع من خلال مكاتب الحملة وتكثيف الشراكات في دول الجوار لمواساة الأشقاء السوريين . وقال معالي مستشار وزير الداخلية رئيس اللجان والحملات الإغاثية السعودية : لقد تعددت وتنوعت أشكال الدعم الإنساني والجهد الإغاثي ليستجيب لواقع الأسرة السورية وليلامس احتياجاتها اليومية بالتعاون مع المؤسسات الإنسانية الدولية والإقليمية الفاعلة في الأعمال الإغاثية للأشقاء السوريين خارج وداخل سوريا من خلال البرامج الإغاثية والمشروعات الإنسانية في الغذاء والإيواء والصحة والكساء والتعليم بكلفة تجاوزت 565 مليون ريال، ولازالت الحملة تواصل جهودها بفضل الله ثم بالتوجيهات السديدة وبدعم وعطاء الشعب الكريم . وأشار إلى أن هذا اليوم يأتي تواصلا للوقفة الإنسانية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين مع الأشقاء السوريين للتخفيف من أثر هذه الكارثة الإنسانية حيث هناك مئات الآلاف من الأطفال السوريين يعيشون في أوضاع مأساوية فقدوا فيها ذويهم وأصبحوا في وضع مأساوي خطير يحتاجون فيه إلى الرعاية الغذائية والطبية والاجتماعية والتعليمة . وأوضح أن الحملة الوطنية تواصل جهودها لترسخ أنموذجا رائدا لتفاعل المملكة العميق مع احتياجات الشعب السوري الشقيق . ورفع الدكتور الحارثي الشكر للقيادة الرشيدة وما هيأته للناس من أبواب الخير للعطاء وأتاحت لهم قنوات التضامن والإخاء موصلا الشكر لسمو وزير الداخلية، ولكل من أسهم وأنفق في هذه الحملة . // يتبع // 22:59 ت م فتح سريع وكالة الانباء السعودية