متابعة - بلال قناوي : يدشن الزعيم بطل آسيا 89 و2011 مشواره اليوم بدوري الأبطال 2014 بمواجهة نارية وثارية مع سباهان الإيراني في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة القوية التي تضم الهلال السعودي والأهلي الإماراتي أيضا. المواجهة صعبة وستكون مثيرة وهي أشبه بنهائي مبكر بين فريقين كبيرين يسعى كل منهما لتحقيق بداية قوية وإيجابية من أجل المنافسة على اللقب للمرة الثالثة في تاريخ الزعيم والمرة الأولى للفريق الإيراني. اللقاء المرتقب سينطلق في السادسة والنصف من مساء اليوم باستاد جاسم بن حمد بنادي السد الذي شهد لقاءهما الأخير في 2011 والذي حقق فيه سباهان الفوز 2-1 ومع ذلك ودع البطولة وتأهل السد بجدارة لفوزه في لقاء الذهاب بطهران 3-0. من المؤكد أن ذكريات اللقاءين الآخيرين بين الفريقين ستكون حاضرة في قمة ومواجهة اليوم، وسيسعى الزعيم لتأكيد تفوقه على منافسه وسيحاول سباهان تعويض إخفاقه والثأر لخسارته وتوديعه البطولة وحرمانه من مواصلة المشوار إلى نصف النهائي. السد يسعى مع الخطوة الأولى أن يكون من المنافسين على اللقب للمرة الثالثة في تاريخه ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي الذي حقق اللقب 3 مرات. كل التوقعات تؤكد أن المواجهة ستكون مثيرة وستكون هجومية وأيضا ستكون حافلة بالأهداف حيث يتمتع كل فريق بالقدرة الهجومية الكبيرة، إلى جانب رغبة كل فريق في تحقيق الفوز والحصول على أول 3 نقاط في بداية المشوار والحصول على دفعة معنوية جيدة. وستكون المواجهة شرسة كذلك كون الفريق الإيراني اعتاد اللعب في الدوحة وعلى نفس الملعب، كما أنه يملك لاعبين لديهم خبرة كبيرة بالملاعب القطرية لاحترافهم السابق مثل محمد رضا وسيد عقيلي لاعبي الغرافة والعربي السابقين. معرفة جيدة اللقاء لن يكون غامضا للسد ولمدربه المغربي حسين عموتة حيث يعرفون كل شيء وكل كبيرة وصغيرة عن سباهان، حيث لا يزال السد يضم بين صفوفه 90% وربما أكثر من اللاعبين الذين واجهوا سباهان في 2011 وحققوا الفوز عليه بقيادة خلفان إبراهيم وحسن الهيدوس ومحمد كسولا والعائد إبراهيم ماجد وسو لي ونذير بلحاج. وحتي عموتة مدرب الفريق يعرف كل كبيرة وصغيرة عن سباهان حيث كان المساعد الأول لفوساتي في 2011 وأحد أبرز أعضاء الجهاز الفني الذين ساهموا في الفوز في هذه المباراة والوصول إلى المربع الذهبي. وحتي الوجه الجديد البرازيلي تاباتا يعرف الكرة الإيرانية جيدا حيث واجه الاستقلال الإيراني الموسم الماضي بدوري أبطال آسيا عندما كان قائدا للريان، بينما ستكون مشاركة النجم الأسباني الكبير راؤول جوانزليس هي الأولى له على مستوى الكرة الآسيوية بعد انضمامه إلى صفوف الزعيم الموسم الماضي، ولا شك أن وجود مثل هذه الخبرات الكبيرة سواء على مستوى اللاعبين أو على مستوى الجهاز الفني يعد إضافة كبيرة ودعما للزعيم في مواجهة اليوم الزعيم يملك أيضا خبرة كبيرة في بطولة آسيا لكثرة مشاركته فيها حيث يعد أكثر الفرق القطرية مشاركة فيها وهو الفريق القطري الوحيد الذي حقق اللقب مرتين، وكلها أمور إيجابية تصب في مصلحته. لا بديل عن الفوز رغم أننا لا نزال في بداية المشوار إلا أن الفوز اليوم بالنسبة للزعيم أمر لا بديل عنه بسبب قوة المجموعة التي يتنافس فيها والتي تضم فرقا قوية كلها مرشحة مع السد لمواصلة المشوار حتي نهايته، والفريق الذكي هو الذي يستطيع جمع أكبر عدد من النقاط، من خلال الانتصارات على ملعبه، ومن خلال أفضل النتائج الإيجابية خارج ملعبه، وكلما حقق السد انتصارات على ملعبه ولم يخسر خراجه كلما ساهم في ذلك في تأهله إلى دور ال 16 ثم إلى بقية الأدوار حتي يصل إلى النهائي. استعادة المستوى كفة الزعيم اليوم كبيرة لتحقيق الفوز، ليس لكون المباراة على ملعبه، ولكن لاستعادته الكثير من مستواه في الآونة الأخيرة، وتحقيقه لعدة انتصارات محلية نجح من خلال في الاحتفاظ بآماله الصعبة للتمسك بلقبه للموسم الثاني على التوالي وهو ما ساهم في ارتفاع الروح المعنوية قبل انطلاق المشوار الآسيوي الشاق وقبل المواجهة الصعبة اليوم مع سباهان، وستكون كفة السد هي الأرجح إذا استمر في أدائه الجيد الذي قدمه في آخر مبارياته، ولاسيما بعد انضمام تاباتا إليه، حيث أعاد النجم البرازيلي التوازن إلى أداء الفريق، وحل مشكلة فنية كبيرة في منطقتي الوسط والهجوم ولا أدل على ذلك سوى تسجيل السد 8 أهداف في مباراتي الغرافة والخور وهو الذي عاني هجومياً قبل انضمامه. جريدة الراية القطرية