نيويورك - 25 - 2 (كونا) -- اطلع السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ومسؤولون في الاممالمتحدة الجمعية العامة على الاوضاع الانسانية والصحية واللاجئين في سوريا في حين اقترحت السعودية تقديم الممثل الدولي والعربي المشترك الى سوريا الاخضر الابراهيمي بيانا حول محادثات (جنيف 2). وقال بان مخاطبا الجمعية العامة بطلب من المملكة العربية السعودية ودولة قطر وتركيا ان المؤن الانسانية جاهزة للدخول الى المناطق التي يصعب الدخول اليها مضيفا "ما نحتاج اليه هو ضمان آمن للممرات اذ ان هناك ضرورة ملحة لوصول المساعدات الى اولئك الذين يحتاجونها بشدة". واشار الى ان هناك اكثر من 3ر9 مليون مدني متأثرون بالصراع الذي بدأ قبل ثلاثة اعوام وهم يحتاجون الى مساعدات عاجلة. ودعا المسؤول الاممي الحكومة السورية الى السماح لموظفي الاغاثة بالعمل "اذ من غير المعقول ان تستشهد باجراءات بيروقراطية وتجعلها اسبابا للتأخير في وقت تكون الحكومة نفسها بيدها هذه الاجراءات". ومن جهتها دعت مفوضة الاممالمتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي فى كلمة وجهتها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة القوى الخارجية الى منع وصول الاسلحة الى سوريا ومنع تدفع المقاتلين اليها. ودعت بيلاي الى إرسال ملف الصراع في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية مشيرة الى تزايد المؤشرات على ارتكاب جرائم حرب على نطاق واسع فى سوريا. وذكرت أن عشرات الآلاف من الأشخاص تم إيداعهم على مدار أعوام داخل سجون رسمية أو غير رسمية مضيفة أن بعضهم يتعرض للتعذيب بصورة ممنهجة. واشارت الى ان الحرب الأهلية المستمرة منذ عام 2011 تطورت لتصبح واحدة من"أكثر الأزمات الإنسانية مأساوية في عصرنا". ومن جهتها ذكرت مساعدة السكرتير العام للشؤون الإنسانية كيونغ وا كانغ ان ارتفاع عدد المتأثرين بالصراع اصبح اخبارا روتينية مشيرة الى ان "الامر ربما لم يعد صدمة ولكن يجب ان يكون كذلك". وقالت "نحن في سباق مع الزمن لان مزيدا من الاشخاص يصبحون بعيدا عن قدرتنا على الوصول اليهم مع اشتداد الصراع وتفتت الجماعات المسلحة وازدادت رقعة المعارك". وبدوره قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس عبر الفيديو ان نحو 5ر2 مليون سوري نصفهم من الأطفال نزحوا رسميا إلى الدول المجاورة مبينا أن "السوريين حلوا فى الوقت الراهن محل الأفارقة كأكبر تجمع للاجئين فى العالم". وذكر جوتيريس أن نحو ثلثي الأطفال الفارين من سورية لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة كما أن الآلاف منهم انفصلوا عن عائلاتهم وهم في طريقهم إلى خارج سورية. وطالب بتوفير المزيد من الدعم لاسيما الدعم المالي للدول المجاورة لسوريا التي "تحملت أعباء ضخمة". وعلى صعيد متصل قالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان ان الامراض تنتشر في سوريا بسبب تدهور مرافق العناية الصحية جراء الصراع. واضافت تشان ان الأزمة السورية تدخل عامها الرابع والاحتياجات الصحية هائلة ولم يعد هناك من خدمات طبية في سوريا. وأوضحت ان الوضع الصحي داخل سوريا بالغ السوء وأن أطفال سوريا يواجهون أمراضا مزمنة وعمليات التطعيم شبه متوقفة موضحة أن أكثر من نصف المستشفيات تم تدميرها في سوريا وهناك صعوبة فى وصول المواد الطبية. وبدوره دعا السفير السعودي عبدالله المعلمي رئيس الدورة ال 68 للجمعية العامة للامم المتحدة جون اشي الى الطلب من المبعوث الاخضر الابراهيمي اطلاع اعضاء الجمعية ال 193 على العملية السياسية بشأن سوريا حين يقدم الاسبوع المقبل ليطلع السكرتير العام للامم المتحدة واعضاء مجلس الامن الدولي. وطالب المعلمي بتنفيذ غير مشروط لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2139 داعيا مجلس الامن الى تحمل مسؤوليته واتخاذ "اجراءات ضرورية" في حال لم يتم احترام القرار. وقال "علينا التوضيح الفوري لاسباب عدم نجاح مؤتمر (جنيف 2) واثبات المسؤولية حول مرتكبي الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب" داعيا جميع المقاتلين الاجانب الى مغادرة سوريا. ومن جهتها قالت السفيرة الامريكية سامانثا باور امام الجمعية العامة ان هذه الأزمة الانسانية الأكثر كارثية التي يمكن ان يراها احد في جيل واحد داعية جميع الدول الأعضاء الى "استخدام كل ما لديها من النفوذ" للضغط على الحكومة السورية لمنع استهداف المدنيين أو منع وصول المساعدات الانسانية الى المحتاجين والامتثال الكامل والفوري للقرار 2139 والقيام بكل شيء ممكن لوضع حد للفظائع على أرض الواقع. وبدوره اتهم السفير السوري بشار الجعفري المجموعات الارهابية في سوريا بمنع توزيع المساعدات الانسانية داعيا الدول الأعضاء الى القيام بدراسة عميقة. وأنحى الجعفري باللائمة على بعض الدول بما يحدث في سوريا مؤكدا أنها لو تركت السوريين وحدهم فسوف تجد السلام فيما بينهم. (النهاية) س ج / ه ب كونا260045 جمت فبر 14 وكالة الانباء الكويتية