ندد حزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع السياسية ل«الإخوان المسلمين»، وأبرز أحزاب المعارضة الأردنية، أمس، بتوقيع شركتين أردنيتين اتفاقاً مع شركة أميركية لشراء ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي المستخرج قبالة سواحل إسرائيل. كما دعا إلى «تجميد» اتفاق السلام مع إسرائيل بسبب مناقشة الكنيست لمشروع قانون ل«بسط السيادة الإسرائيلية» على المسجد الأقصى. وقال الحزب، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، إن «حزب جبهة العمل الإسلامي يدين هذه الصفقة الآثمة، ويحمل كل الذين أسهموا في عقدها المسؤولية الكاملة بين يدي الله، عز وجل، الذي يُسخطه التعامل مع الأعداء، وإمدادهم بأسباب القوة، وبين يدي الشعب الأردني الغيور على مصالح الوطن والأمة». وأضاف أن «الإصرار على عقد الصفقة خلافاً للمصالح العليا للشعب الأردني، يشكل طعنة نجلاء للقضية الفلسطينية، التي تقود الولاياتالمتحدة مشروع تصفيتها، فالصفقة المعلن عنها تصب في خدمة الاقتصاد الصهيوني الممعن في الاستيطان على حساب الأرض العربية». ودعا الحزب «كل المخلصين من أبناء الوطن إلى مواصلة احتجاجهم على هذه الصفقة التطبيعية، التي تم بموجبها شراء الغاز الصهيوني المنهوب من لبنانوفلسطين ومصر». وبحسب الصحف الأردنية، وقعت شركا «البوتاس العربية» و«برومين الأردن»، الأربعاء الماضي، اتفاقاً مع شركة «نوبل إنيرجي» الأميركية لتوريد ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي من حقل «تامار» الإسرائيلي، لمدة 15 عاماً بقيمة 771 مليون دولار. من ناحية أخرى، دعا الحزب الحكومة الأردنية إلى «تجميد» اتفاق السلام مع إسرائيل بسبب مناقشة الكنيست مشروع قانون ل«بسط السيادة الإسرائيلية» على المسجد الأقصى في القدس القديمة. وقال في بيان، أمس، «إننا ندعو الحكومة إلى الإصغاء إلى صوت الشعب الأردني الذي عبر مراراً وتكراراً عن مطالبته بتجميد العمل بمعاهدة وادي عربة وصولاً إلى إعلان بطلانها». وأوضح أنه «بغير ذلك فإن العدو سيتمادى في عدوانه على الأردنوفلسطين وعلى الأمة بمجموعها». وحذرت لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني في 16 من الشهر الجاري من خطورة سحب الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية في القدس، مؤكدة أن القدس والمسجد الأقصى «خط احمر». الامارات اليوم