حمل النقاد والمحللون مدرب الاتحاد خسارة الفريق من تراكتور الإيراني على الرغم من أنه غير متمرس في المباريات القارية، وذلك بوقوعه في أخطاء كان تلافيها سينهي اللقاء لصالح الاتحاد، في ظل تواضع الفريق الإيراني، ولكن عدم قراءة فريسيري للقاء، وأخطائه في تغيير التكتيك والتبديلات المتأخرة قد ساهمت بشكل كبير في عودة الفريق من إيران بلا ثلاث نقاط أو نقطة واحدة على الأقل، كما أشادوا بالتزام اللاعبين بالتكتيك والتنظيم داخل الملعب، «المدينة» استطلعت أراء بعض النقاد والمحللين للمباراة لمعرفة أسباب الخسارة. في البداية استغرب المدرب الوطني عبدالله غراب من عدم استغلال مدرب الاتحاد لإمكانات اللاعبين الهائلة، ووصف الرهيب بأسوأ لاعب في المباراة ذلك لأنه أظهر التزامًا بتكتيك المدرب لأنه لعب كمدافع خامس ولم يتقدم للهجوم كثيرًا لدعم ومساندة مختار، وأوضح أن الفريق بات بطيئًا في نقل الكرة، بالإضافة إلى أنه لم يستفد من النقص ويبادر للهجوم، حتى التغييرات التكتيكية لم تكن مجدية، ولا التغييرات في صفوف اللاعبين، حيث استمر على نفس الخطأ حينما أشرك فوزي عبدالغني في الخمس دقائق الأخيرة من الوقت الأصلي، وأردف غراب «الاتحاد يحتاج إلى محترفين أفضل من رودريغيز الذي أتى به مدرب الفريق، والذي لم يقدم إلى الآن ما يشفع له بالبقاء، فمثله يجب أن يكون مركز خبرة بين صفوف اللاعبين الشباب، إلا أنه كان عالة ولم يقدم ما يذكر، ويجب إحضار لاعبين تناسب إمكاناتهم حيوية وسرعة ومهارة لاعبي الاتحاد الشباب» واختتم حديثه بقوله: «الخبر السعيد في هذا الأمر أن الخسارة جاءت في البداية ولم تأت في الأدوار المقدمة من دور المجموعات، ويجب على الإدارة الاتحادية تلافي الأخطاء مستقبلاً». وحمل المحلل والناقد الرياضي محمد سويد مدرب فريق الاتحاد فريسيري مسؤولية الخسارة من الفريق الإيراني، وأوضح أنه لم يحسن التعامل مع قدرات اللاعبين، ولم ينجح في توظيفهم، ولم يلعب وفق أسلوب معين يفرضه على اللاعبين كأمثال بعض المدربين الذين تظهر بصماتهم واضحة، وبين السويد أن فيرسيري لم يعطِ اللاعبين أدوارًا واضحة ومحددة، وكأنه يجمع اللاعبين ويضعهم في الميدان ومن ثم يطالبهم بالنتيجة، وقال: «الاتحاد لديه مرحلة قادمة مهمة، ولن ينجح فريسري ما دام أنه لا يملك الشخصية والأسلوب التي يفرضها على اللاعبين، لقد أعطي فرصة ولكن باستمراره على هذا النهج سيخسر الاتحاد كثيرًا، لم نستطع التفريق بين اللاعب المؤدي واللاعب الذي لم يؤدِ، ومن المفترض عليه بعد طرد علي كريمي أن يهاجم إلا أنه احتفظ بنفس أسلوب لعبه الدفاعي، ولم يستفد من النقص في صفوف الفريق الإيراني». وقال المدرب الوطني محفوظ حافظ: «استلم إبراهيم البلوي تركة ثقيلة ولا يحسد عليها، ولم يكن له دور في اختيار المدرب ولا اللاعبين الأجانب»، وأضاف: « لقد تعامل فيرسيري مع المباراة بعشوائية وعدم تنظيم، ولم تكن له بصمة واضحة ظهرت على الفريق بشكل عام، كما أن تغييراته وتبديلات متأخرة جدًاً، وبعض اللاعبين لم نعرف في أي مركز يلعبون أفي الوسط أم الهجوم كعبدالرحمن الغامدي، وبالنسبة للدفاع فلقد أجاد في بعض فترات اللقاء، إلا أن المباراة ذهبت بفضل تغييرات المدرب غير المنطقية، والمدرب يتحمل الخسارة، وخاصة أنه عاقب نادي الاتحاد بعد ضم فهد المولد والعسيري والصبياني إلى بعثة الفريق المغادرة إلى إيران، فهو بحاجة إلى لاعب مثل المولد سريع في ظل بطء الفرق الإيرانية، عانى الفريق من العشوائية وسوء التنظيم طيلة المباراة، ولم يستغل النقص العددي الذي حل بتراكتور، ف7 مباريات لم تكن كافية ليظهر أسلوب هذا المدرب على الفريق، وخاصة هذه المباراة التي لم يجيد قراءتها بصورة جيدة، أقلها أن يخرج بتعادل ثمين من أرض الخصم، كما أن تغييراته لم تكن مجدية ومفيدة، وعاب عليه أيضًا ضعف التفكير واتخاذ القرارات في اللحظة المناسبة. صحيفة المدينة