تونس - (يو بي أي) -- إعتقلت قوات الأمن التونسية ليلة الأربعاء - الخميس، رئيس"الرابطة الوطنية لحماية الثورة" المثيرة للجدل، عماد دغيج، ما تسبب باندلاع مواجهات تواصلت حتى فجر اليوم في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة. وقال مصدر امني إن إعتقال دغيج جاء على إثر نشره نصاً في صفحته على شبكة التواصل الإجتماعي"فايسبوك"، وصف فيه القضاة والأمنيين بأبشع النعوت، كما دعا إلى "قتل وسحل" رجال الأمن. وكانت هيئة أمنية حذرت قبل ذلك رئيس الحكومة مهدي جمعة، ووزير الداخلية لطفي بن جدو، بالدخول في إضرابات إذا لم يتخذا الإجراءات القانونية ضد عماد دغيج. وإندلعت مواجهات ليلية بين عدد من أنصار دغيج وقوات الأمن عقب عملية الإعتقال، حيث عمد المتظاهرون إلى رشق قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة، كما قطعوا طرقات بلدة "الكرم" بالإطارات المطاطية المشتعلة. وتواصلت هذه المواجهات لغاية فجر اليوم، حيث إستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع، واعتقلت أكثر من 30 شخصاً. يُشار إلى أن أحزاب المعارضة وعدد كبير من المنظمات الأهلية تُطالب بحل "رابطات حماية الثورة" التي تشكلت بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق، وتتهمها بالتحول إلى ما يشبه الميليشيات التي إستغلتها حركة النهضة الإسلامية، وممارسة العنف، حتى ان خريطة الطريق التي أوصلت مهدي جمعة إلى رئاسة الحكومة الحالية تنص على ضرورة حل هذه "الرابطات" المثيرة للجدل. وتعهد رئيس الحكومة الحالي مهدي جمعة بحل هذه الرابطات، حيث قال في أول خطاب له إن "للثورة دولة تحميها"، علما وأن الإتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد) كان شدد في وقت سابق على ضرورة حل هذه الرابطات التي سبق أن إعتدت على عدد من مقراته. جريدة الراية القطرية