تسارعت وتيرة الأحداث في أوكرانيا، أمس الخميس، حيث احتل الموالون لروسيا المباني الحكومية والبرلمان في شبه جزيرة القرم جنوب البلاد ورفعوا الأعلام الروسية، وصوت النواب على مشروع قرار بزيادة صلاحيات الإقليم الذي يتمركز في الأسطول الروسي، وتعهدت موسكو حماية الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش، ومواطنيها في القرم بكل قوة، بينما اعتبرت السلطات الجديدة في كييف أي تحرك عسكري روسي في القرم "إعلان حرب"، وأعربت الدول الأوروبية وحلف شمال الأطلسي والولاياتالمتحدة عن قلقها، وحذرت روسيا من مغبة أي تحرك أو عمل غير مدروس . وأعلنت قوى المقاومة الشعبية للمتطوعين الناطقين بالروسية السيطرة على المباني الحكومية والبرلمان في سيمفيروبول بالقرم . وأكدت الخارجية الروسية أنها ستدافع بقوة عن حقوق مواطنيها وسترد بكل قوة، وشددت على أن الانتهاكات في أوكرانيا تثير القلق . وأعلنت وزارة الدفاع الروسية وضع المقاتلات على الحدود الغربية في حالة تأهب قتالي . وقال الرئيس الأوكراني المؤقت إلكسندر تورتشينوف إن أي تحرك خارج قاعدة الأسطول الروسي في القرم سيترجم عدواناً عسكرياً، وشدد على أن بلاده قادرة على الدفاع عن سيادتها . وأعلن وزير الداخلية بالوكالة أرسين افاكوف رفع حالة التأهب الأمني في جنوبأوكرانيا . وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أمس لنظيره الأمريكي جون كيري في اتصال هاتفي أن روسيا ترى ضرورة تنفيذ جميع الاتفاقات بين الرئيس المعزول يانوكوفيتش والمعارضة . واعتبرت الخارجية الروسية أن الحكومة الأوكرانية الجديدة هي "حكومة منتصرين لا حكومة وحدة وطنية" . وأعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها عن تحركات القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، وحذر وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل موسكو من أي عمل يمكن أن يساء تفسيره، وقال رئيس الوزراء البريطاني إن على موسكو احترام وحدة وسيادة أوكرانيا، وقال إن العالم يتابع عن كثب التحركات الروسية . ودعت بولندا المجتمع الدولي لممارسة ضغط شديد على موسكو . وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن على روسيا تجنب تصعيد التوتر أو التسبب في سوء تفاهم . من جهة أخرى، قال ارسين ياتسينيوك المرشح لرسائة الحكومة الجديدة أمام البرلمان إن البلاد على شفير الانهيار الاقتصادي والسياسي، ووعد بمواصلة التكامل مع أوروبا، وحذر مواطنين من أن الحكومة الجديدة ستضطر لاتخاذ قرارات لن تحظى بتأييد شعبي لإخراج البلاد من أزمتها . الخليج الامارتية