صنعاء - عادل الصلوي: شهدت منطقة "الحزم"، عاصمة محافظة الجوف، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء أجواء من التوتر جراء تصاعد مظاهر التحفز المسلح بين قوات تابعة للجيش ومجاميع مسلحة ومكثفة من الحوثيين عقب اندلاع مواجهات مسلحة بين الجانبين أسفرت عن سقوط ما يقدر ب 24 قتيلاً من الطرفين وعشرات الجرحى . وأكدت مصادر قبلية مطلعة في منطقة الحزم ل"الخليج" أن المواجهات اندلعت على خلفية قيام مجاميع مسلحة من أتباع الحوثي بالتقدم باتجاه المجمع الحكومي وتوجيه إنذار لقوات الحماية العسكرية المحدودة المكلفة بحمايته بمغادرة محيط المجمع، ما قوبل برفض قوات الحامية العسكرية التي بادرت إلى تعزيز مواقعها استعدادا للتصدي لأي هجوم من قبل الحوثيين بهدف الاستحواذ على المجمع قبيل أن يتطور الموقف إلى تبادل مكثف لإطلاق النيران سقط على أثره ما لا يقل عن 24 قتيلاً . وقال أحد المصادر القبلية إن "الجيش خسر ثمانية رجال بينما خسر الحوثيون ضعف هذا العدد والجرحى من الجانبين بالعشرات" . وشهد محيط مقر المجمع الحكومي بمنطقة حزم الجوف وصول تعزيزات من القوات العسكرية في مقابل تقاطر إمدادات من مقاتلي جماعة الحوثي استعداداً لخوض مواجهات وشيكة جراء إصرار الحوثيين على اقتحام مقر المجمع والاستحواذ عليه . ونفت المصادر أن تكون قوات الجيش قد بادرت إلى محاولة تفريق مسيرة احتجاجية شارك فيها مجاميع من أنصار جماعة الحوثي للمطالبة بإسقاط الحكومة، مشيرة إلى أن المواجهات العنيفة التي اندلعت في محيط المجمع كانت بسبب مقاومة قوات الجيش المكلفة بحراسة الأخير لهجوم مباغت شنه الحوثيون بهدف اقتحام المجمع . ويقول مراقبون إن الحوثيين يحاولون السيطرة على الحزم للضغط من اجل إلحاق كل محافظة الجوف إلى منطقة أزال التي يتمركزون فيها بكثافة وتعد من الأقاليم الستة في التقسيم الذي أعلنه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لدولة اتحادية من ستة أقاليم . وبموجب هذه الصيغة، سيكون للحوثيين وجود كبير في إقليم أزال الذي يضم صنعاء وصعدة معقل الحوثيين، وعمران وذمار . وتسببت المواجهات الطارئة بين الحوثيين وقوات الجيش في تصعيد مظاهر التحفز المسلح في أوساط القبائل المناهضة لتوسع ميلشيات الجماعة في مناطق الجوف التي تستعد لخوض المواجهات إلى جانب قوات الجيش وضد الحوثيين في حال لم يتراجع أتباع الحوثي عن مساعيهم لفرض حصار مسلح على محيط المجمع . الخليج الامارتية