لتقديم المساعدة في عملية إطلاق صاروخ طويل المدي تعتزم بيونج يانج إطلاقه الشهر الجاري. وقال وحيدي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء فارس الإيرانية إن واشنطن نفت في بادئ الأمر خبر إسقاط طهران لطائرة أمريكية بدون طيار في الخليج, لكنهم تراجعوا عن ذلك وأقروا باصطيادها بشكل غير مباشر, وهذا يعني أن الطائرة الأمريكية انتهكت الأجواء الإيرانية, واستطعنا أن نقتنصها. وأكد وزير الدفاع الإيراني أن انتهاك حدودها من قبل الولاياتالمتحدة بإمكانه أن يخلق مشاكل, مبينا أنه علي هذا الأساس بادرت إيران بتوجيه التحذيرات إلي واشنطن. وفي غضون ذلك, تضاربت, أمس, الأنباء حول موعد إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي الذي يثير انتقادات دولية, ففي الوقت الذي أعلنت فيه بيونج يانج رسميا أنها ستمدد فترة إطلاق صاروخ يحمل قمرا صناعيا علميا إلي29 ديسمبر الجاري بسبب عيوب فنية في محرك الصاروخ, ذكرت تقارير كورية جنوبية أن الجارة الشمالية ماضية في إطلاق الصاروخ في موعده- ما بين10 و22 الشهر الجاري- بعد أن تخلصت من المكون المتسبب في العطل الفني في الصاروخ وأحلته بمكون جديد وذلك بمساعدة من خبراء إيرانيين. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن المتحدث باسم اللجنة الفنية الفضائية الوطنية قوله, إن عددا من العلماء والخبراء الفنيين يراجعون المرحلة الأخيرة من الإجراءات التحضيرية لإطلاق القمر الاصطناعي الذي يحمل اسم( كوانج ميونج سونج-3) كما أعلنا سابقا.وذكرت اللجنة أنه خلال المرحلة الحالية تم اكتشاف خلل فني يتعلق بوحدة التحكم في المحرك للمرحلة الأولي من الصاروخ ولذا قررت تمديد موعد إطلاقه حتي يوم29 من الشهر الحالي.جاء ذلك في الوقت الذي ذكرت صحيفة تشوسن إيلبو الكورية الجنوبية نقلا عن مصدر حكومي في سول قوله إن كوريا الشمالية بدأت تحرك أحد المكونات الجديدة إلي موقعها لإطلاق الصواريخ شمال غرب البلاد ومن المرجح انها مازالت تمضي قدما في عملية إطلاق صاروخ في موعده. وفي تقرير منفصل لصحيفة تشوسن إيلبو, ذكرت الصحيفة أن مجموعة من خبراء الصواريخ الإيرانيين موجودون في كوريا الشمالية لتقديم المساعدة في عملية إطلاق الصاروخ المزمعة.ونقلت الصحيفة عن مسئول حكومي كوري جنوبي أن بيونج يانج دعت الخبراء الإيرانيين إليها بعد تجربة الإطلاق الفاشلة في إبريل الماضي, وأضاف أنه تم رصد سيارة بالقرب من موقع إطلاق الصاروخ تجوب ذهابا و إيابا من منشأة قريبة من موقع الإطلاق حيث يعتقد أن السيارة تقل خبراء إيرانيين. وفي غضون ذلك, أعلنت اليابان أمس أنها علي أهبة الاستعداد لمواجهة الصاروخ الكوري الشمالي. وقال رئيس الوزراء الياباني يوشيهنكو نودا نتخذ كل إجراءات الحذر الممكنة, كما أشار وزير الدفاع ساتوشي موريموتو إلي أن إعلان بيونج يانج تأجيل الإطلاق لن يغير من استعدادات طوكيو لمواجهة الصاروخ.
