كشف محمد أحمد درويش رئيس النظم والضبط في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي في تصريحات خاصة ل"البيان" عن قبول طلبات 3 مدارس خاصة في فئة "جيد" تقدمت خلال العام الدراسي الماضي بطلبات توسعات في مبانيها المدرسية، مشيراً إلى أنه تمت الموافقة على طلبات المدارس الثلاث بعد دراستها ومراجعتها انطلاقاً من حرص الهيئة على تشجيع المدارس الخاصة في فئتي "متميز" و"جيد" بتوسيع نشاطها واستثماراتها بدبي. ولفت درويش إلى أن "هذه التوسعات الجديدة سوف تضيف نحو 1950 مقعداً دراسياً للطاقة الاستيعابية للمدارس الثلاث التي تطبق المنهج البريطاني والبكالوريا الدولية والمنهج الهندي، وذلك اعتباراً من العام الدراسي المقبل 2014- 2015، وسوف تساهم تلك المقاعد في تفادي قوائم الانتظار التي يتسبب فيها عدم وجود مقاعد اضافية في المدارس والحاح اولياء الامور في التسجيل في بعض المدارس بما يشكل تحديا». دعم التعليم وذكر درويش ان الهيئة تلتزم دعم إنشاء مؤسسات تعليمية عالية الجودة، تلبي احتياجات التعداد السكاني المتنامي لإمارة دبي، مشدداً على حرص الهيئة على مبدأ "الشفافية" بوصفه من أبرز المبادئ التي تحكم نهجها في العمل، ويتضح ذلك في توفيرها بياناتٍ للمؤسسات التعليمية حول مكامن قوتها وجوانب عملها التي تحتاج للتطوير، وكذلك تزويد أولياء الأمور بكافة الحقائق التي يحتاجونها لاتخاذ قرارات مدروسة حول اختيار مدارس أبنائهم. وتشير لغة الأرقام بين العامين الدراسيين الماضي والجاري، إلى وجود زيادة في أعداد طلبة المدارس الخاصة بدبي بلغت نحو 18 ألف طالب وطالبة، كما أنه ومع استمرار الزيادة السنوية في عدد الطلبة المسجلين في المدارس الخاصة بنسبة 7٪ حتى العام 2020 وهو العام الذي تطمح خلاله دبي في استضافة فعاليات معرض اكسبو الدولي، فإن الأرقام المتوقعة تشير إلى تسجيل المدارس الخاصة في دبي لأكثر من 360 الف طالب وطالبة، الأمر الذي يتطلب إنشاء ما يعادل 110 مدارس جديدة، وتستقبل مدارس خاصة تطبق أيا من المناهج التعليمية الثلاثة وهي (المنهاج البريطاني والمنهاج الهندي والمنهاج الأميركي) نحو 81٪ من عدد الطلبة الملتحقين بالمدارس الخاصة بدبي، كما تبيّن نتائج الرقابة المدرسية والتقييمات الدولية تطورا في جودة التعليم وأداء الطلبة على مدى السنوات الخمس الماضية. وأوضح أن هناك متابعة مستمرة من جانب فريق النظم والضبط حول مدى التزام المدارس الخاصة بالطاقة الاستيعابية المحددة للمدارس، وفي حال تم رصد أية مخالفة تتعلق بزيادة أعداد طلبة الصفوف الدراسية عن الحد المسموح به يتم لفت نظر المدرسة مع متابعة مدى التزامها بشكل دوري، مؤكدا على عدم فتح قوائم الانتظار طالما أن الطاقة الاستيعابية لأية مدرسة قد اكتملت بطلبات التسجيل للعام الدراسي الجديد، مشيراً إلى أن هناك متابعة دورية في هذا الخصوص بما يضمن مصالح الطلبة وأولياء الأمور. وذكر درويش، أن جودة التعليم التي تقدمها المدرسة من أهم المعايير التي تستند إليها النظم والضبط في تقييم مدى جدوى تلك التوسعات بالنسبة لكافة المستفيدين من العملية التعليمية، مشيرا الى ان دبي بها العديد من المدارس التي تتنوع مناهجها والتي يسهل على اولياء الامور اختيار المنهاج الذي يرغب فيه ولي الامر. دور الهيئة ويوجد في دبي 148 مدرسة خاصة تقدم برامجها التعليمية لما يزيد عن 207,500 طالبٍ وطالبةٍ، يتوزعون على 13 منهاجاً تعليمياً (بحسب إحصائيات الهيئة عن المدارس الخاصة 2011/2012). وتقدم المدارس الخاصة خدماتها لحوالي 87% من طلبة دبي، وفضلاً عن تنوع مناهجها التعليمية، تُقدم المدارس الخاصة تنوعاً كبيراً في مستويات الرسوم المدرسية يلبي تطلعات شرائح المجتمع المختلفة. ويكمن دور الهيئة في ضمان تأسيس وعمل المدارس الخاصة في دبي وفقاً لأعلى معايير الجودة، وبما يتماشى مع لوائح وأنظمة الهيئة. ويعمل فريقنا على ضمان الإشراف المستمر على المدارس الخاصة في دبي، من خلال الرقابة المدرسية المنتظمة والمشاركة في التقييمات الدولية. ويتولى جهاز الرقابة المدرسية في دبي القيام بعمليات الرقابة المدرسية المفصّلة والدقيقة على كل مدرسة خاصة في دبي، فيما يتولى فريق النظم والضبط مسؤولية منح التصاريح التعليمية للمدارس الخاصة فضلاً عن مراقبة التزامها بنظم الهيئة وإرشاداتها. البيان الاماراتية