م. طلال القشقري الثلاث كلمات، التي تُكوّن عبارة "دون أدنى مسئولية"، والتي تُذيّل بها جهاتُنا الحكومية خطابات التعريف الرسمية لمنسوبيها ورواتبهم، هي روتينية لدينا، بمعنى أنها إن لم تنفع المنسوبين فلا تضرهم قيد أنملة، لكنها في الخارج، خصوصاً في بعض بلاد الابتعاث، بلاد الغربة والصعاب، أضرّت مبتعثينا الدراسين والمبتعثات!. من شمال أوروبا، وتحديداً من دولة إيرلندا وعاصمتها دبلن، أرسل لي بعض المبتعثين والمبتعثات أنّ جهاتٍ عديدة هناك، وأهمّها المجمّعات السكنية، تشترط حصولها على خطابات تعريف لهم تشمل مقدار مكافآتهم الشهرية، فيلجؤون بالطبع لملحقيتنا الثقافية التي تزوّدهم بالخطابات، وفي ذيلها العبارة "دون أدنى مسئولية" على الملحقية!. وعندما تقع عيون الجهات هناك على العبارة، يلعب فأر الشكّ في عُبِّها دون قطٍّ معه يطرد الشكّ ويُعقِّل الفأر من بعد جنون، وتظنُّ أنّ في الأمر سلوكاً سلبياً في المبتعثين والمبتعثات، فإمّا ترفض التعامل معهم، أو تضعهم في موضع المتهم المُدان، لا المتهم البريء حتى تثبت إدانته، ويكفي بهذا ضرر بليغ بهم!. ويتضاعف الضرر على المبتعثات منهم، لعدم تحمّلهنّ عواقب رفض التعامل معهنّ بما يستطيع تحمّله المبتعثون!. طيب ما الحلّ؟ بسيطة، هو أن تُوجّه وزارة التعليم العالي ملحقياتها بحذف هذه العبارة من خطابات التعريف فوراً، فالجهات هناك لم تطلبها أصلاً، سواء كضمان أو ككفالة، بل كتعريف من جهة مسئولة، فكيف تأتي الملحقية وتتخلّى عن أي مسئولية ولو اعتبارية بصفتها الجهة الرسمية الأقرب جغرافية للمبتعثين والمبتعثات، وما يصلح من إجراءات إدارية في الداخل قد لا يصلح للتصدير والعمل به في الخارج!. @T_algashgari [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور : صحيفة المدينة