صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 3 مارس / وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط التي تدور في حلقة مفرغة بسبب السياسات الإسرائيلية المتعنتة وإطلاق العنان للإستيطان بجانب الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد المسجد الأقصى .. إضافة إلى ما تشهده الساحة الأوكرانية وانشقاق قائد القوات البحرية والتخوف من نذور حرب عالمية ثالثة. وتحت عنوان " الجنون المطبق " أكدت صحيفة " الخليج " أن ما يبدر من القيادات الإسرائيلية من تصريحات وتصرفات..يعبر بشكل لا لبس فيه عن تخبط من مسه الجنون والذي يدفعهم إلى ذلك هو الطريق المسدود الذي يسيرون فيه .. منوهة بأنه رغم أنهم يحاولون تجاهل ذلك فإن حلفاءهم ورعاتهم بدأوا يدركون ذلك ويعملون على إنقاذهم مما هم فيه . وأضافت أن زيارة أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية عكست هذا الأمر حيث ترى كما يرى الراعي الأمريكي أن على الكيان الصهيوني أن يستفيد من الظروف الإقليمية والدولية الحالية من أجل الوصول إلى تسوية..مؤكدة أن التسوية تحتاج إلى تنازلات مهما قلت وهذا ما يتناقض مع المفهوم الصهيوني للحل لأن الإسرائيليين لا يريدون دولة فلسطينية لأنها تناقض مفهوم أن أرض فلسطين التاريخية كلها خالصة لهم ولا يريدون وجودا فلسطينيا لأنه تذكرهم بأنهم ليسوا إلا غزاة ومحتلين. وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها إن المبادرات الأميركية خاصة والغربية عامة تحاول أن تستغل الظروف التي تعيشها البلدان العربية والفلسطينيون للوصول إلى تسوية جد مناسبة للتطلعات الإسرائيلية .. وهذا ما يثير جنون القيادة الإسرائيلية التي تعبر عن نفسها بشكل مباشر أو غير مباشر بتصريحات جنونية وغبية في آن فحينما يوجه عضو يهودي في الكنيست سؤالا إلى السفير الأمريكي إلى الكيان الصهيوني "متى كنتم إلى جانب إسرائيل " فماذا يمكن وصف ذلك. من جانبها قالت صحيفة " البيان " إن عملية السلام لاتزال تدور في حلقة مفرغة بسبب السياسات الإسرائيلية التي تفضل الهرب من استحقاقاته على إرساء الاستقرار في المنطقة. وتحت عنوان " حلقة السلام المفرغة " أضافت أن تلك السياسات زادت من وتيرة توجهاتها العدوانية في الآونة الأخيرة على خلفية الجمود الحاصل في المسار السياسي فأطلقت العنان للمستوطنين لتدنيس المقدسات الإسلامية وخاصة في القدسالمحتلة ومسجدها المبارك الأقصى. وأشارت إلى أن ما حصل في المسجد المبارك في الأيام الأخيرة دليل واضح على إصرار حكام تل أبيب على تجاهل المواثيق والأعراف الدولية كافة التي لم تعترف باحتلالهم للمدينة الفلسطينية والتي تضع المقدسات في خانة خاصة لا تقبل اللعب بها من أجل إرضاء حفنة من المتطرفين . وقالت إن الموقف العربي مما يحصل يفترض أن يكون أكثر إيجابية ويترجم على أرض الواقع أفعالا وهذا المنتظر من الاجتماع العربي المزمع بعد أيام والذي يجب ألا يكتفي ببيانات لفظية قد تشجع المعتدين على التمادي مدركين أن تصرفاتهم الخرقاء تلك ستمر من دون حساب. وأوضحت أن المشكلة الحقيقية في القضية الفلسطينية هي عدم وجود ضغوط حقيقية على إسرائيل لتتوقف عن ممارساتها والمقصود هنا بالتأكيد هو الراعي الأميركي الذي يعوزه الكثير من النزاهة.. مشيرة إلى أنه ينتظر أن يقف الأميركيون موقفا جليا من المراوغات الإسرائيلية لكي لا تبقى عملية السلام تدور في الحلقة إياها. وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها إن الإسرائيليين يستبقون لقاءاتهم مع المسؤولين الأميركيين بادعاء أنهم أي الأميركيين ينحون نحو ممارسة ضغوط عليهم ولو كان الأمر صحيحا وليس مجرد ألاعيب إعلامية إسرائيلية تهدف إلى كسب المزيد من الوقت وإحراج الأميركيين لكي لا يضغطوا فعليا عليهم لكان حال عملية السلام مختلفا عما هو عليه الآن. وحول الأزمة الأوكرانية تساءلت صحيفة " الوطن " ماذا لو لم تخرج القوات الروسية من شبه جزيرة القرم الروسية و ماذا لو انقسم الجيش الأوكراني إلى معسكرين روسي وأوروبي. وتحت عنوان " السيناريوهات المخيفة " قالت إن انشقاق قائد القوات البحرية الأوكراني عن الحكومة في كييف له دلالات لابد من وضعها في الاعتبار لأن سيفتح باب الانشقاقات وتشكيل جيش مواز للجيش الأوكراني وهو ما حدث في سوريا قبل أن تندلع الحرب الأهلية ثم لتدخل روسيا بعد ذلك بدعوى أن هناك في كييف من يناشدها للتدخل من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المدنيين. وأشارت إلى أن هذا السيناريو مكرر في معظم الدول والتجارب وليس بعيدا أن يكرر مرة أخرى في أوكرانيا خاصة وأن روسيا قد عزمت على التدخل مباشرة ودون أي تستر مما وضع العالم في محك خطير هو انفجار حرب عالمية ثالثة تنطلق من شرق أوروبا. وتساءلت ماذا ستفعل أوروبا إذا لم تتراجع روسيا عن التدخل العسكري في أوكرانيا..محذرة من أنه قد تبقى التحذيرات والتهديدات هي اللغة السائدة لبعض الوقت ولكن هل من إجراء عسكري يمكن أن يتخذه الغرب تجاه الأحداث. وقالت " الوطن " في ختام افتتاحيتها إن اندرس فوغ راسموسن الأمين العام للأطلسي أشار إلى أن ما تقوم به روسيا في أوكرانيا ينتهك مبادىء شرعية الأممالمتحدة ويهدد السلم والأمن في أوروبا..منوهة بأن هذا التحرك الأطلنطي دبلوماسيا يحاول طمأنة أوكرانيا بأن دول الحلف لن تسكت على الانتهاكات الروسية. خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا وكالة الانباء الاماراتية