ا الأمن النيابية: الوثيقة التي ستخرج عنه تعتمد في الأممالمتحدة علمت"الصباح" من مصادر مطلعة عزم الحكومة على تضمين جدول اعمال مؤتمر بغداد لمقترح يعد الاعمال الارهابية التي استهدفت العراقيين "جرائم ضد الانسانية" واتخاذ اجراءات دولية ضد الجهات الداعمة ل"داعش". ومن المقرر ان تضيف بغداد منتصف الشهر الجاري مؤتمرا لمكافحة الارهاب. واشارت المصادر الى ان جدول الاعمال سيتضمن بنودا تنص على التعاون بين الدول المشاركة استخباريا وامنيا، اضافة الى ملاحقة وتبادل تسليم المطلوبين. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد دعا في وقت سابق الاممالمتحدة الى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب بهدف ضمان الاستقرار والامن في المنطقة، وابدى استعداد العراق لتضييفه، قبل ان يعلن علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء ان العراق سينظم هذا المؤتمر في 12 او 15 من الشهر المقبل، مؤكدا ان "العراق هو اكثر دولة عانت من الإرهاب وما تزال". بدوره، اكد عضو لجنة الأمن النيابية عباس البياتي ان "الهدف من اقامة مؤتمر بغداد الدولي لمكافحة الارهاب هو توحيد الجهود وتبادل الخبرات بين الدول والمنظمات والافادة من احدث الوسائل والطرق المعتمدة لمكافحة الارهاب". وقال البياتي في تصريح خاص ل"الصباح": ان هذا المؤتمر سيكون اكبر تجمع سياسي وامني وقانوني في ما يتعلق بالقضاء على الجماعات المسلحة وتنظيم القاعدة، مبينا ان المؤتمر سيصدر توصيات وقرارات وسيحدد الستراتيجية التي ينبغي ان تعتمد في مكافحة الارهاب وكل حسب بيئته وظروفه. كما اشار الى ان الوثيقة التي ستخرج من المؤتمر ستوثق في الاممالمتحدة وستنشر على مستوى عالمي وتكون باسم وثيقة بغداد لمكافحة الارهاب وتتضمن الرؤى والاساليب و والقضايا التي من الممكن ان تسهم في تعزيز الاستقرار والامن الدولي ومنع المتطرفين والارهابيين من ان يصادروا الامن والشرعية". وتابع: ان "هذا المؤتمر سيصوغ توجهات ورؤى و سيعمل على تفعيل القانون الدولي ويتيح للدول التي يضربها الارهاب ان تطالب الاممالمتحدة والمجتمع الدولي في معاقبة ومحاسبة تلك الدول". في غضون ذلك، قال النائب عن التحالف الوطني عبود العيساوي: ان "انعقاد المؤتمر في هذا الوقت وتحت هذه الظروف التي تمر به المنطقة سيكون له تأثير ايجابي وسينعكس على الاجهزة الامنية التي تقاتل الارهاب في العراق". واضاف العيساوي في تصريح خاص ل"الصباح"، ان "العراق ينطلق من مبادئه تجاه خلق اجواء السلام في المنطقة، لذلك كان السباق في الحرب على الارهاب، وقد اعطى الكثير من الضحايا، لكنه ما زال يقف وقفته الانسانية المعهودة في تصديه للهجمات الشرسة للارهاب". وبين ان الصراع في المنطقة الان بسبب توفير الدعم ل"داعش" من قبل بعض الدول الاقليمية التي اصبحت معروفة بعملها وامدادها للارهاب، لذلك سينطلق العراق من مبادئه لتحقيق السلام في المنطقة والتصدي لأبشع الهجمات الارهابية". واشار النائب الى ان "على المؤتمر ان يخرج بنتائج ايجابية وخطط تدعم القوات العراقية من خلال العمل المشترك مع الجهات الامنية والاستخبارية التي لها خبرة كافية وقد مرت بحروب مع الارهاب". واوضح ان "هذا المؤتمر سيكون بمثابة الشرارة الاولى لبداية نهاية تنظيم القاعدة و"داعش" في العراق، اضافة الى انه سيكون من الاسس التي ينطلق منها الخبراء في تحديد عدد الارهابيين في المنطقة". وحث العيساوي على "ضرورة ان تشارك القوى السياسية بهذا المؤتمر لتعبر عن وطنيتها لكي لا تفرز مع القوى الداعمة للارهاب"، مبينا اهمية ان "تطبق نتائج المؤتمر على ارض الواقع وليس حبرا على ورق". وابلغت مصادر مطلعة"الصباح" الاسبوع الماضي، عن عزم العراق تقديم توصية خلال مؤتمر مكافحة الارهاب المقرر عقده في بغداد الشهر المقبل، تتضمن محاسبة الدول والجهات التي تمول الارهاب وتحرض على الافكار التكفيرية، كاشفة عن مشاركة خبراء عسكريين وشخصيات سياسية في المؤتمر الذي يهدف الى بحث سبل مواجهة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله. من جانبه، قال النائب عن التحالف الوطني عبد الحسين الياسري: ان "العراق من البلدان التي عانت من الارهاب بشكل كبير، لذلك فان انعقاد المؤتمر يعد تأييدا لجهود الاجهزة الامنية في حربها ضد الارهاب". وبين الياسري في تصريح خاص ل"الصباح"، ان "الدول الاقليمية هي احد اهم اسباب الارهاب الذي ضرب العراق"، متمنيا "ان تشارك جامعة الدول العربية والاممالمتحدة في المؤتمر لما للمشاركة من اهمية". واشار الى ان "الارهاب يضرب دول العالم في كل مكان وقد عانت منه روسيا والولايات المتحدة، لذلك كان من الواجب عليها ان تشارك في هذا المؤتمر لان العراق يقاتل الارهاب بالنيابة عن العالم اجمع". كما اكد "ضرورة ان يكشف المؤتمر حقيقة الدول التي تحرض على الارهاب وتدعمه"، داعيا الى اتخاذ اجراءات قانونية ضد هذه الدول. وطالب الياسري "المؤتمرين بان يخرجوا بنتائج وتوصيات قانونية تجرم الارهاب من خلال تحريك قضايا في المحافل الدولية ضده وضد كل الدول التي تشارك وتحرض وتدعو اليه حتى لو كانت بالافكار فقط او الدول التي تشارك بصمتها دون ان تأخذ موقفا محددا ضده". بغداد – مهند عبد الوهاب مارس 3rd, 2014 in الصفحة الرئيسية | التجمع من اجل الديمقراطية