مع تحديد موعد عقد مؤتمر مكافحة الارهاب في بغداد الشهر المقبل، ابدى سياسيون تفاؤلا بخروجه بتوصيات مهمة تسهم في القضاء على التنظيمات الارهابية، ورأى السياسيون ان المؤتمر ينعقد في وقت يخوض فيه العراق حربا ضد "داعش"، عادين ذلك دعما دوليا للقوات الأمنية العراقية. بغداد (الصباح) وقال النائب عن التحالف الوطني شيروان الوائلي: ان "المهم من اقامة هذه المؤتمرات ان تعود بالنفع على العراق من خلال الافكار التي تطرح والافادة من خبرة المؤتمرين، خصوصا ان بعض المشاركين من اصحاب الخبرة". ودعا الوائلي الى "تحويل ما يصدر عن هذا المؤتمر الى برامج عملية كأن يصار الى بناء مقر اقليمي يمثل جميع الجهات الامنية للدول المشاركة ويكون عملها تشخيص الاهداف الارهابية ووضع آليات ومعالجة القضايا، مع تأسيس منظومة دولية فعالة ذات مواصفات عالية في التشخيص". كما اشار الى ان على المنظومات الامنية العالمية المشاركة في المؤتمر التي تؤيد العراق في حربه ضد الارهاب ان تسعى الى بناء قاعدة بيانات عالمية تخص الارهابيين من اجل السيطرة على كل التحركات للتنظيمات الارهابية". واوضح ان "على المؤتمر ان يخرج بمقررات قريبة من التطبيق العملي في درء مخاطر الارهاب"، مضيفا ان "الارهاب خطر عالمي يداهم كل الافكار والعقائد ومن كل الالوان سواء كانت سياسية او دينية". وحث الوائلي "جميع دول العالم على المساهمة في هذا المؤتمر، لانها جميعها مرت بتجربة الارهاب، وبالتالي على الجميع ان يدفع بخبرته في بناء بلدان محصنة من الارهاب". وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد دعا في وقت سابق الاممالمتحدة الى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب بهدف ضمان الاستقرار والامن في المنطقة، وابدى استعداد العراق لتضييفه، قبل ان يعلن علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء ان العراق سينظم هذا المؤتمر قريبا، مؤكدا ان "العراق هو اكثر دولة عانت من الإرهاب وما تزال". من جانبه، عد النائب حبيب الطرفي، اقامة المؤتمر في العراق "خطوة ايجابية" و"دليلاً" على ان الجميع بدأ يعي مدى خطورة الارهاب، لذلك على الجميع ان يشارك ويدفع بخبرته للعراق للتخلص من الارهاب". واشار الطرفي الى ان "اقامة هذا المؤتمر في هذا الوقت وفي العراق تكون له اسباب كثيرة منها الحاجة الملحة لدرء خطر الارهاب الذي بدأ ينتشر بشكل سريع مع اهمية العراق المحورية في المنطقة، اضافة الى ان العالم بأسره ادرك خطر تصاعد الارهاب من جراء تمادي العصابات الاجرامية، خصوصا في المنطقة الغربية". واضاف ان "عقد مثل هذه المؤتمرات يعد بداية لتجفيف منابع الارهاب، مشددا على ضرورة ان تجتمع القوى السياسية لتأييد هذا المؤتمر والمشاركة به". وعلمت "الصباح" من مصادر مطلعة امس الاول، عن عزم العراق تقديم توصية خلال مؤتمر مكافحة الارهاب المقرر عقده في بغداد الشهر المقبل، تتضمن محاسبة الدول والجهات التي تمول الارهاب وتحرض على الافكار التكفيرية، مؤكدة مشاركة خبراء عسكريين وشخصيات سياسية في المؤتمر الذي يهدف الى بحث سبل مواجهة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، فيما اشارت الى ان "المؤتمر لن يقتصر على بحث مكافحة الارهاب عسكريا، وإنما سيتناوله سياسيا، فضلا عن مناقشة التحريض والتمويل والدعم المالي والجانب الفكري، للحد من الأفكار التكفيرية". اما النائب عن التحالف الوطني محمود الحسن فقد اشار الى ان "المنطقة تتعرض لهجمة ارهابية شرسة ليست مقتصرة على العراق، وانما تتعداه الى جميع الدول المجاورة للعراق، وبات من الضروري ان يعرف العالم خطورة الجرائم التي ترتكب في العراق". واضاف الحسن ان على المؤتمر ان يخرج بخطط عملية تجاه القضاء على الارهاب تمكن العراق والبلدان المجاورة من مكافحة الارهاب او العصابات التكفيرية او ما يسمى بتنظيم "داعش". كما عبر النائب عن امله "في ان يخرج المؤتمر بمقررات ايجابية تطبق على ارض الواقع من اجل القضاء على الارهاب، لافتا الى اهمية هذه الخطوة في مكافحة هذه المخططات الارهابية ومن يمثلها لذلك سيسهم المؤتمر في الحد من هذه الجرائم الارهابية". /2336/ وكالة انباء فارس