GMT 0:00 2014 الثلائاء 4 مارس GMT 0:04 2014 الثلائاء 4 مارس :آخر تحديث مسعود الحناوي هذه ليست المرة الأولى التى تسعى فيها الكويت للوساطة بين مصر وقطر. فالكويت لديها تجارب ونجاحات فى حل الخلافات العربية. وهى عادة ما تسعى إلى «ترطيب الأجواء» بين الدول الأعضاء فى الجامعة العربية قبيل وفى أثناء انعقاد مؤتمرات القمة على أراضيها . وأذكر خلال حضورى للقمة الاقتصادية العربية التى عقدت فى الكويت منذ نحو خمسة أعوام وبالتحديد فى التاسع عشر من شهر يناير2009 كيف قام أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بإقناع الرئيس الأسبق حسنى مبارك بحضور القمة رغم الخلاف المصرى القطرى آنذاك .. وكيف تمكن الأمير بعد تحركات واتصالات قام بها عقب إلقاء مبارك كلمته فى الجلسة الافتتاحية من ترتيب لقاء شهير بينه وبين أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة على مأدبة غذاء حضرها كل من خادم الحرمين الشريفين والرئيس السورى وملك الأردن وملك البحرين .. ثم تبعتها زيارة للرئيس الأسبق للدوحة أكد خلالها الشيخ حمد أن مصر أكبر دولة عربية وأنها تتحمل العبء الأكبر وأن بلاده فى تنسيق مستمر معها . بيد أن جهود الوساطة التى قام بها أخيرا النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى صباح خالد الحمد لكل من مصر وقطر وزيارته لكلا الدولتين قبل انعقاد القمة العربية المرتقبة بالكويت خلال شهر مارس الحالى يبدو أنها فشلت فى تهيئة الأجواء لأى مصالحة بعد أن اشترطت مصر ضرورة تغير السياسة القطرية تجاهها قولا وعملا وأن تتخذ حكومة قطر خطوات إجرائية لإثبات ذلك، وعلى رأسها تسليم كل المطلوبين أمنيا الموجودين على أراضيها ووقف تحريض قناة الجزيرة والشيخ القرضاوى ووقف تمويل تنظيم الإخوان المسلمين .. إلا أن الأنباء أشارت إلى أن الدوحة رفضت بند تسليم الإرهابيين وأصرت على موقفها المتعنت !! ويظل بعد ذلك السؤال الأهم وهو هل يمكن أن تنجح أى وساطة تقوم بها أى دولة عربية شقيقة أو صديقة مع دويلة قطر .. أم أن الدوحة تحتاج دائما أن يأتيها أمر مباشر عبر الأطلنطى بعد أن فقدت إرادتها وسلمت سيادتها لقوة أكبر منها ؟! ايلاف