الجزائر (أ ف ب) - أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أودع بنفسه أمس أوراق ترشحه في المجلس الدستوري لولاية رئاسية رابعة، رغم عدم شفائه التام من جلطة دماغية أصيب بها قبل عشرة أشهر. وقالت الوكالة الرسمية إن "الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة أودع أوراق ترشحه لدى المجلس الدستوري" دون تفاصيل أخرى. وأوضحت الوكالة أن أحد قادة حملة بوتفليقة صرح قبل وصول الرئيس أن الحملة جمعت أكثر من أربعة ملايين توقيع لصالح الرئيس المرشح، محملة في عشر سيارات. ويفرض القانون جمع ستين ألف توقيع من المواطنين المسجلين في القوائم الانتخابية أو 600 توقيع لأعضاء في المجالس المنتخبة في البلديات أو الولايات أو البرلمان. وبوتفليقة (77 عاما) الذي يحكم الجزائر منذ 1999، ترشح لولاية رابعة رغم مشاكله الصحية التي تغذي الشكوك بشأن قدرته على إدارة البلاد. وفاز بوتفليقة في آخر انتخابات رئاسية في 2009 بأكثر من 90% من الأصوات أمام خمسة مرشحين. وسبق أن أودع أربعة مرشحين وثائقهم للمجلس الدستوري وهم رئيسة حزب العمال لويزة حنون ورئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي ورئيس جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد ورئيس حزب التجمع الجزائري علي زغدود، بينما ينتظر أن يقدم رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس اليوم الثلاثاء أوراق ترشحه، بحسب ما أعلنت إدارة حملته. وتبدأ الحملة الانتخابية في 23 مارس. وأعلن رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور أمس انسحابه من الانتخابات، معتبراً أن "قوى التزوير ستنتصر" مرة أخرى. وقال بن بيتور وهو أول من أعلن ترشحه قبل 15 شهرا "لقد اتضح لنا بجلاء أن انتخابات 17 أبريل 2014 سوف تكرس القطيعة النهائية للسلطة القائمة مع عموم المواطنين". وأضاف في تصريح مكتوب "الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع أن صناديق الانتخابات لن تكون إلا مغالطة وقرصنة، ومرة أخرى ستنتصر قوى التزوير". ومن جهته اعتبر المرشح الرئاسي القائد السابع للقوات البحرية الجنرال محند الطاهر يعلى أنه لن يشارك في الانتخابات "المزورة مسبقاً" لصالح الولاية الرابعة لبوتفليقة. وبحسب هذا الجنرال فإن "مافيا رهنت البلد لتستمر في السلطة مهما كان الثمن". الاتحاد الاماراتية