نعت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية شاعر الثورة الفلسطينية إبراهيم محمد صالح (أبوعرب) الذي توفي مساء أول من أمس، عن 83 عاماً في سورية. وقالت الوكالة على موقعها الإلكتروني «غيب الموت شاعر الثورة الفلسطينية إبراهيم محمد صالح، الملقب أبوعرب، عن عمر يناهز 83 عاماً في مدينة حمص السورية، بعد صراع مع المرض». وبقي أبوعرب يغني لوطنه ما يقرب من 63 عاماً وهو خارجه، حتى تمكن من العودة إليه قبل عامين للمشاركة في مهرجان ثقافي، حيث أحيا مجموعة من الحفلات في مختلف مدن الضفة الغربية، قبل عودته إلى مقر إقامته في سورية. من جهتها قالت وزارة الإعلام الفلسطينية في بيان نعي الشاعر أبوعرب، انه «شكل نموذجاً استثنائياً ليس لفلسطين فحسب وإنما لكل الحالمين بالحرية والمدافعين عنها في كل مكان على وجه الأرض». وأضافت الوزارة أنها «تعتبر غياب شاعر الثورة غياباً لهرم ثقافي، وخسارة موجعة لكل من عرفه وسمعه وآمن برسالته، فهو العلامة الفارقة لشعرنا وتراثنا وأهازيج ثورتنا وفرحنا وأملنا». وغادر أبوعرب فلسطين لاجئاً عام 1948، وكان عمره 17 عاماً، واستقر به الحال مع عائلته التي هاجرت من قرية «الشجرة» في الجليل، مثل مئات آلاف الفلسطينيين الذين رحلوا أو أجبروا على الرحيل عن منازلهم؛ إلى مدينة حمص السورية. واشتهر أبوعرب بأغانيه الثورية والوطنية التي طالما تغنى بها الفلسطينيون في مناسباتهم الوطنية. وقدم نحو 300 أغنية وقصيدة خلال مسيرته الفنية الطويلة. وقالت وزارة الإعلام في بيانها «إن غياب أبوعرب سيترك فراغاً كبيراً في مشهدنا الثقافي وفضاء إبداعنا، لكنه سيكون حافزاً في الوقت ذاته لنكمل مسيرته حتى تحقيق ما آمن به شاعرنا ومنشدنا». ولم تذكر الوكالة الرسمية إن كان سيتم دفن جثمان أبوعرب في سورية أم في الأراضي الفلسطينية. الامارات اليوم