تسعى وزارة التربية والتعليم إلى التغلب على التحديات التي تواجه خططها التطويرية عبر مواكبتها لأحدث النظم والتقنيات التعليمية المعتمدة. وأكد وزير التربية والتعليم حميد القطامي في كلمته الافتتاحية لأعمال منتدى التعليم العالمي السابع (GEF)، ومعرض الخليج لمستلزمات وحلول التعليم GESS أمس في دبي أنه بات من الصعب التنبؤ بالتحديات التي تواجه المؤسسات التربوية المسؤولة عن تطوير التعليم في ظل التطور المتلاحق للتقنيات التعليمية الذكية. وأضاف: «ثمة متطلبات مستقبلية حتمية، تتباين في ضوء مستوى تقدم كل دولة وتطلعاتها وأن مجمل التحديات التي تواجه نظم التعليم في العالم تصاحبها العديد من فرص النجاح». وتابع: «تجربة الإمارات التعليمية مزجت صورة الواقع والمستقبل باستحقاقات المكانة المتقدمة التي تحتلها الإمارات عالمياً، وهو ما يفرض على وزارة التربية والتعليم تحديات إضافية». وأفاد القطامي بأن التنافسية العالمية لم تعد الخيار الاستراتيجي فقط، بل أصبحت ضرورة حتمية نسعى عن طريقها إلى توفير تعليم معاصر من الطراز الأول. حضر مناشط تدشين المنتدى الشيخة بدور القاسمي، ووزير التربية والتعليم في مملكة البحرين ماجد النعيمي، ومدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الدكتور مغيير الخييلي، ومدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي القرني. وأردف القطامي: «الإمارات تسابقت مع الزمن والعصر بحكمة قيادتها الرشيدة ورغبة شعبها في أن يكون الأول نحو السباق في التفوق، واستطاعت أن تضيف الإنجاز تلو الإنجاز للميدان التربوي عبر التكنولوجيا الحديثة والتقنيات المتطورة والتعاون مع شركاء استراتيجيين مميزين». وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن السباق العالمي نحو التنافسية والمراكز الأولى يعد أمراً واقعاً، يمثل التجديد والتطوير فيه العامل الرئيس للتفوق والريادة. وهذا بدوره ما أفرز الحراك الشديد الذي نشهده الآن، سواء على مستوى النظم التعليمية، وما يصاحبها من رؤى وتجارب وأفكار وخطط استراتيجية، أو على مستوى تكنولوجيا التعليم وتقنياته. وزاد القطامي: «تسعى وزارة التربية والتعليم إلى توفير تعليم معاصر من الطراز الأول، ليكون النموذج الأجدر عبر الاقتباس، والتجربة الواقعية والمستقبلية الرائدة، الأحق بالصدارة، وهو أمر غير مستحيل في الإمارات التي تسابق الزمن والعصر بحكمة قيادتها الرشيدة، ورغبة شعبها في أن يكون الأول دائماً». ولفت إلى أن التطوير الشامل الذي تنتهجه وزارة التربية والتعليم كأسلوب أداء، وتعمل عن طريقه على الارتقاء بمستوى المدارس، ومستوى مخرجات التعليم العام، يتسع لاستيعاب كل ما هو مبتكر من أفكار ومبادرات. وأعرب القطامي عن تطلع الوزارة لبلورة رؤية مستقبلية واعدة للتعليم، تعكس في مضمونها ومنطلقاتها حجم المنتدى الذي يمثل نقطة التقاء دول المنطقة وشعوبها. وعقب كلمة وزير التربية، تابع الحضور فيلماً تسجيلياً عن النقلة النوعية التي شهدها التعليم في الإمارات، والشوط الكبير الذي قطعته الدولة في طريق التعلم الذكي والمدرسة الرقمية المعاصرة، وتحقيق التنافسية العالمية في التعليم. وتتضمن أعمال المنتدى العام الجاري أكثر من 100 ورشة عمل، إضافة إلى 20 متحدثاً رسمياً، و150 محاضراً لورش العمل التي ترتكز على ثلاثة محاور أساسية، هي: مقومات التمكين التكنولوجي لتعليم مهارات القرن ال21، وطرق التدريس والمناهج في القرن ال21 الإنجازات والتحديات، ومقومات التمكين التكنولوجي. وافتتحت الشيخة بدور القاسمي معرض الخليج لمستلزمات وحلول التعليم (GESS)، المصاحب للمنتدى بحضور وزير التربية والتعليم، والدكتور ماجد النعيمي، والدكتور مغير الخييلي، والدكتور علي القرني. وتفقدت الشيخة بدور والوزراء والقيادات التربوية منصات الشركات والمؤسسات المشاركة في المعرض، وتفقدوا آخر ما جاد به عالم تكنولوجيا التعليم، من أدوات ووسائل وتجهيزات حديثة وتقنيات متطورة. The post التنبؤ بالتحديات التقنية لدى وزير التربية صعب appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية