عبير زيتون (رأس الخيمة) - في الذكرى الخمسين لرحيل الأديب عباس محمود العقاد (1889 1964)، أقام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع رأس الخيمة، مساء أمس الأول، أمسية ثقافية، بعنوان «عباس محمود العقاد.. شاعر العقل والوجدان»، وذلك في قاعة جمعة الفيروز بمبنى الفرع. وتحدث في الأمسية الباحث المصري زكريا أحمد عيد، وقدمه فيها الدكتور هيثم الخواجة المسؤول الثقافي في فرع اتحاد الكتاب برأس الخيمة، حيث أكد زكريا عيد أن العقاد لم يكن كاتباً فذاً وباحثاً دؤوباً ومفكراً عميقاً، ومؤرخاً دقيقاً فحسب، بل هو ظاهرة أدبية وفكرية في دنيا الفكر والأدب، فهو كالجاحظ أديب موسوعي لم يقصر نشاطه على حقل من حقول المعرفة وإنما سعى إلى الثقافة ككل، ونظر إليها على أنها كل لا يتجزأ، وكان شاعراً مجدداً، وعصامياً في شعره وفكره ترك عشرة دواوين شعرية، أعطاها عناوين تتماشى وسني عمره «يقظة الصباح» و«وهج الظهيرة» و«أعاصير مغرب» و«أشجان الليل» وديوان آخر رصد فيه وقائع الحياة اليومية، أسماه «عابر سبيل». كما توقف أحمد عيد في حديثه عن العقاد عند رؤيته الشعرية وخصومته الحادة مع أنصار شعر التفعيلة الذي كان يسميه بالشعر السائب، مؤكدا أن الشعر عند العقاد فن محكوم بالقيود، فهو بالنسبة له، كالمناورة يتميز بها الشاعر عن الشويعر والشعرور، وإن كان العقاد قد مارس التجديد في الشعر بتنويع القافية واستعمال المجزوء والأوزان الخفيفة على الوجدان، واستشهد بشعار مدرسة الديوان الشعرية التي أسسها العقاد: -ألا يا طائر الفردوس -إن الشعر وجدان وتوقف أحمد عيد في الأمسية عند أطرف دواوين العقاد الشعرية وهو ديوان «عابر سبيل» الذي أراد به أن يبتدع طريقة جديدة في الشعر العربي، تؤكد أن الحياة اليومية يمكن لها أن تكون مادة شعرية غنية، ومن الموضوعات التي ضمها الديوان قصيدة عن «عسكري المرور» جاء فيها: ... المزيد الاتحاد الاماراتية