يترقب الجمهور العراقي بقلق كبير المباراة المرتقبة امام المنتخب الصيني ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا في استراليا ، حيث تعد هذه المباراة مصيرية للعراق حيث لا ينفعه فيها سوى الفوز . بغداد : مع حلول اليوم الأربعاء الذي ستقام فيه المباراة الفاصلة بين منتخبي العراقوالصين للحصول على بطاقة التأهل إلى نهائيات أمم آسيا ، فلا حديث للشارع الرياضي غير حديث هذه المباراة التي يتكهن فيها الجمهور بالعديد من التكهنات من خلال قراءة الفكر التدريبي للمدرب أو من خلال وجهات النظر في اللاعبين ومهاراتهم وانسجامهم وفي من يستحق منهم اللعب ومن لا يستحق وفي خطوط اللعب للفريق وفي خطة اللعب وفي قدرات المنتخب الصيني ، فهناك من يعتقد ان المنتخب لا يزال مفتقداً لعامل الاستقرار بالتشكيلة لحد الآن وايضا لا يوجد لدينا لاعب يقوم بصنع اللعب والفرص للمهاجمين ،لكن الجميع يحدوهم الامل في ان تتفق طموحاتهم وامنياتهم في مسألة تحقيق الفوز ولا غير ، اذ لاينفع المنتخب العراقي إلا الفوز ، في حين يلعب المنتخب الصيني بخياري الفوز والتعادل، للحصول على البطاقة الثانية المؤهلة إلى النهائيات، بعد ان حسم المنتخب السعودي التاهل كأول المجموعة ومنحنا الفرصة الذهبية الاخيرة ، بعد ان تعادل مع الصين على أرضها وبين جمهورها، ولو كانت السعودية خسرت ذلك اللقاء لذهبت كل أحلام العراق ادراج الرياح. يشار إلى ان المنتخب الوطني العراقي بكرة القدم، يحتل المركز الثالث للمجموعة الثالثة ب (6) نقاط متخلفا عن الفريق الصيني بنقطتين، حيث ان مباراته لا تقبل القسمة على اثنين إذا ما أراد بلوغ نهائيات كأس آسيا 2015 في استراليا المباراة أمانة في الاعناق المنتخب العراقي يواصل تحضيراته في مدينة عجمان الإماراتية استعدادا للمباراة على ملعب الشارقة في مدينة دبي، التي سيقودها طاقم تحكيم ياباني بقيادة الياباني ناشيمورا، يساعده تورا سيجورا مساعد أول، ومعهما توشيكي ناجي مساعد ثانٍ . وكان مدرب المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم حكيم شاكر قد أكد أن المباراة هي امانة في أعناقنا وعلينا ان نستعد لهذه المباراة حتى نعود بالفرحة للشعب العراقي الذي بانتظار فرحة ترسم على شفته. من جهته قال المدرب المساعد للمنتخب الوطني صفاء عدنان : لا شيء يدعو للخشية والقلق على المنتخب الوطني في ضوء المعنويات العالية للاعبين والإندفاع في التدريبات والإصرار على تحقيق الفوز في المباراة"، مؤكدا أن "لاعبي المنتخب قادرون على العودة بالنقاط الثلاث من المباراة وإسعاد الجمهور العراقي وتسجيل الحضور في ملاعب أستراليا . الصين تستغني عن مدربها !! استغنى الاتحاد الصيني لكرة القدم عن خدمات مدرب المنتخب الأول للبلاد الإسباني خوسيه أنطونيو كماتشو بعد عامين من توليه المهمة ولجأ الاتحاد الصيني الى تعيين الفرنسي الن بيران مدربا لمنتخبهم الوطني. وقال المتحدث الرسمي بإسم الاتحاد الصيني لكرة القدم مايك هوانغ ان اكثر ما يخشاه منتخب بلاده في المباراة هو ان المنتخب المنافس منتخب قوي جداً ويعد من منتخبات التصنيف الاول في قارة اسيا ، كما سيصعب المهمة على الصين وجود نخبة من اللاعبين الجيدين في المنتخب العراقي على رأسهم (السوبر ستار) يونس محمود قائدهم وهدافهم الأول ولا ننسى التحاق عدد كبير من اللاعبين الذين حصلوا مع العراق على كأس آسيا تحت سن 22 عاما بالمنتخب الأول ما سيمنحهم دفعة كبيرة وقوية قبل لقاء الخامس من الشهر المقبل. وكشف هوانغ عن اسباب اقالة الإسباني خوزيه انطونيو كاماتشو المدرب السابق للمنتخب الصيني قائلا: ان السبب الرئيس وراء اقالته هو عدم تأهل المنتخب لنهائيات كأس العالم في البرازيل منتصف العام الحالي فهو لم ينجح معنا وتعرض المنتخب معه لنتائج سلبية وكان قرار الاقالة منطقيا وواضحا .. صعبة جداً .. ولكن أكد قائد منتخب العراق لكرة القدم ان مباراة الفريق المقبلة امام الصين تعد صعبة جداً، مشيرا إلى ان التوفيق ضروري لحسم المواجهة. وقال يونس محمود، انه سيسعى مع زملائه في المنتخب لبذل جهد مضاعف في اللقاء الحاسم المقبل، لافتا إلى أن "التوفيق ضروري للمنتخب في كل مواجهة، كونه جانباً مهماً لتحقيق الفوز الى جانب المستوى الفني الجيد الذي يقدمه اللاعبون . فيما قال مدافع المنتخب والمحترف مع نادي الوكرة بالدوري القطري علي حسين رحيمة : العزيمة والاصرار هو الروح التي تسود صفوف منتخبنا لاجتياز الحاجز الصيني وتعويض الاخفاقات التي حدثت اثناء التصفيات والتي وضعتنا في وضع لا يحسد عليه. واضاف ان : صفوف المنتخب وصلت الى مرحلة الجاهزية، وفريقنا لا يعاني من أي نقص بخطوطه كافة، ولا نخشى من مواجهة الفريق الصيني أبداً . الاصرار يحقق الفوز إلى ذلك قال اللاعب الدولي السابق رحيم حميد : ان منتخب العراق بامكانه تحقيق الفوز على نظيره المنتخب الصيني رغم صعوبة المهمة كون المباراة ستكون مع فريق يجيد اللعب الحديث ويتسلح بلاعبين يتميزون بالسرعة ونقل الكرة بطريقة سهلة ، مشيرا الى ان لاعبينا سيدخلون المباراة وفي هاجسهم خيار واحد لاغيره وهو الفوز بأي ثمن وهذا ما سيجعل الجميع في الفورمة التي تقودهم للاصرار على تحقيق الفوز الذي لا بديل عنه ، خصوصا ان منتخبنا يضم نخبة من اللاعبين الجيدين لاسيما الشباب منهم الذين يمتلكون المهارة الفائقة التي ستجعلهم متفوقين على خصمهم. استغراب من الهجوم !! اما الصحافي عادل العتابي ، فقال : منتخبنا الوطني يلعب وبنسبة عالية من اللاعبين تصل إلى 90% باعمار رائعة في كرة القدم ، وهي اقل من 22 عاماً، وبالتالي فان تلك الاعمار لابد وان تعطي في الملعب اكثر من المنتخب الصيني الذي يلعب باعمار لاعبيه وهي تقترب من أواخر العشرينات أو بداية الثلاثينات، فالاسبقية هنا تصب في صالح منتخبنا الفني، كما ان المدير الفني للمنتخب الكابتن حكيم شاكر سبق وان قاد المنتخبات الشبابية والأولمبية العراقية وآخرها منتخب تحت 22 عاماً وحقق معها نتائج راقية جدا، لذا فإن مهمته ستكون سهلة مع المنتخب الوطني العراقي ، لانه الاقرب إلى اللاعبين. واضاف : انا اقف مع المنتخب العراقي في تطلعه المشروع للتواجد في استراليا، واتمنى تحقيق الفوز في المباراة المقبلة مع الصين، وادعوا من الله ان ترتفع راية العراق في كل المحافل الرياضية ، إلا اني استغرب بان نلعب بمهاجم واحد فقط هو مهند عبدالرحيم ، وان لايكون الى جانبه المهاجم الفذ والهداف القدير يونس محمود، أو علاء عبدالزهرة ، او على الاقل اللاعب مهند عبدالرحمن. لاعبو منتخب العراق. يذكر ان المدرب حكيم شاكر اختار القائمة النهائية للمنتخب الوطني وتتألف من 24 لاعبا هم جلال حسن وعلي ياسين وعلاء كاطع وعلي بهجت وضرغام اسماعيل وسلام شاكر واحمد ابراهيم وعلي رحيمة ومهدي كريم وعلي فائز وعلي عدنان وهلكورد الملا محمد وسيف سلمان واحمد عباس وعلي حصني واحمد ياسين وياسر قاسم ومهدي كامل وامجد كلف ومهند عبدالرحيم ويونس محمود وحمادي احمد ومروان حسين ومصطفى ناظم. ويرأس الوفد عبد الخالق مسعود النائب الاول لرئيس اتحاد كرة القدم وعضوية كامل زغير فضلا عن الملاك التدريبي المؤلف من حكيم شاكر ومساعده كريم سلمان وصفاء عدنان ومدرب حراس المرمى عبدالكريم ناعم ومدرب اللياقة البدنية سردار محمد. ايلاف