أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه اعترض فجراً سفينة قال إنها تحمل شحنة أسلحة إيرانية متطورة زعم أنها كانت متجهة إلى قطاع غزة، الأمر الذي نفت صحته حركة «حماس»، مشيراً إلى أنه اقتاد السفينة إلى ميناء إيلات. وبعد أن سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بالنشر، ذكر الجيش الإسرائيلي أن الكوماندوس البحري اعترض سفينة «كلوس سي»، وأنه «أحبط الخطر» عند الساعة الثالثة والنصف بتوقيت غرينتش. لا مقاومة وأضاف الجيش أن السفينة محملة بأسلحة «كاسرة للتوازن»، كانت في طريقها إلى السودان، وأن غاية شحنة الأسلحة قطاع غزة. ووفقاً للجيش الإسرائيلي، فإن أفراد قوة الكوماندوس صعدوا إلى السفينة، واقتادوها إلى ميناء إيلات المطل على البحر الأحمر، وأن السيطرة على السفينة تمت بدون مقاومة ولم تسفر عن إصابات. اعتقال طاقم وشارك في العملية، التي قادها رئيس أركان الجيش بيني غانتس، مئات الجنود الإسرائيليين، وبإشراف العديد من الضباط وفي مقدمتهم قائد سلاح البحرية اللواء رام روتبرغ. وكانت السفينة ترفع علم دولة بنما، ووفقاً للجيش الإسرائيلي فإنها أبحرت قبل 10 أيام من إيران باتجاه ميناء بور سودان، وأنه تم رصدها خلال الأيام الماضية، وتم اعتقال أفراد طاقمها الذين ينتمون لجنسيات مختلفة. صواريخ سورية وذكر الجيش الإسرائيلي أن التحقيقات الأولية تكشف أن بين الأسلحة الموجودة في السفينة صواريخ من طراز «ام 302» السورية الصنع، وهي صواريخ متطورة يصل مداها إلى 200 كيلومتر. وسقط صاروخ من هذا الطراز في مدينة حيفا خلال حرب لبنان الثانية. ووفقاً للجيش الإسرائيلي فإن مصدر الأسلحة في سوريا، وأن إيران تخزنها هناك، مشيراً إلى أن السفينة رست في العراق، وتم تخبئة الأسلحة في أكياس من الإسمنت. شكوى لمجلس الأمن وقال ضابط إسرائيلي كبير إن بحوزة الجيش الإسرائيلي «أدلة قاطعة حول وجود صواريخ إيرانية في السفينة، وقد تم نقل الصواريخ من سوريا إلى إيران جواً». فيما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها ستقدم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إيران لأنها «انتهكت قراري مجلس الأمن رقم 1747 و1929، اللذين يحظران تصدير أسلحة من أي نوع». «حماس» ترفض بدورها، اعتبرت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة، التي تقودها حركة «حماس» في غزة، إعلان إسرائيل اعتراض سفينة كانت تقل أسلحة إلى غزة بأنه محاولة لتبرير الحصار. وقال الناطق باسم «الداخلية» في غزة إسلام شهوان إن «هذا الخبر يأتي لتبرير الحصار المفروض على قطاع غزة». في موازاة ذلك، هاجمت قوات البحرية الإسرائيلية، بعدة قذائف مدفعية ونيران الأسلحة الرشاشة، قوارب صيد فلسطينية قبالة سواحل القطاع، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. إضاءة سيطرت الإحتلال في ديسمبر 2002 في عرض البحر الأحمر على سفينة مماثلة «كارين إيه»، كانت تحمل أطناناً من الأسلحة الإيرانية. ووصفت تل أبيب السيطرة على السفينة بأنها «عملية العقد»، كما اعتبرتها بأنها أهم عملية منذ العام 1976 من الناحيتين السياسية والعسكرية، إذ إنها أفضت إلى «فقدان ثقة» الإدارة الأميركية بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بحسب مدير المخابرات العسكرية الإسرائيلية الأسبق عاموس جلعاد. البيان الاماراتية