– متابعات:كشف تسجيل مسرب لمكالمة هاتفية بين المفوضة الأوروبية للسياسة الخارجية والأمن كاثرين آشتون ووزير خارجية إستونيا أورماس بايت أن جهة فى المعارضة الأوكرانية قامت بتجنيد مسلحين قتلوا متظاهرين ورجال أمن فى ميدان الاستقلال فى كييف. وقال الوزير الإستونى فى هذا التسجيل، الذى نشرته قناة "روسيا اليوم"، إن كل الشهادات تدل على أن جميع القتلى بطلقات نارية من رجال الأمن والمتظاهرين قتلوا على يد نفس المسلحين، مشيرا إلى وجود صور وشهادات أطباء بشأن الرصاص من ذات النوع والأسلوب ذاته. وأكد بايت أن هناك إدراكا متزايدا بأن جهة من الائتلاف الجديد تقف وراء المسلحين وليس يانوكوفيتش. كما قال الوزير الإستونى إن ممثلى المجتمع المدنى لا يثقون بالمعارضة، مشيرا إلى تعرض أعضاء فى البرلمان الأوكرانى إلى ضغط كبير. وحذر بايت من أن روسيا لديها سفن حربية فى أوكرانيا وقد تبدأ باستخدامها. من جانبها قالت آشتون إنه يجب التحقيق فى ما حدث أثناء الاشتباكات فى كييف، مؤكدة على ضرورة ضمان عمل البرلمان الأوكرانى وتشكيل حكومة قادرة على العمل. وجاء فى النص المرفق بالفيديو المنشور على موقع "يوتيوب" أن هذا التسجيل سُرب من قبل أفراد من جهاز الأمن الأوكرانى موالين للرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذى عزله البرلمان. وفى هذا السياق أكدت وزارة خارجية إستونيا صحة تسجيل المكالمة بين بايت وآشتون، معربة عن أسفها للتنصت على مكالمات وزير الخارجية. من جهته لم يعلق الوزير الإستونى نفسه على تسجيل مكالمته مع المفوضة الأوروبية للسياسة الخارجية، قائلا إن المكالمة جرت الأسبوع الماضى بعد عودته من أوكرانيا إلى إستونيا. بدوره امتنع الاتحاد الأوروبى عن التعليق على تسجيل المكالمة بين آشتون وبايت. من جانبها أعربت وزارة الخارجية الروسية عن استغرابها من رفض الاتحاد الأوروبى التعليق على التسجيل المسرب لمكالمة آشتون مع الوزير الإستونى. وجاء فى بيان الخارجية بهذا الصدد: "انتبهنا إلى التسجيلات المنشورة فى الإنترنت. ويثير رفض الاتحاد الأوروبى الإدلاء بتعليقات بهذا الشأن استغرابنا، علما بأن ممثلى دول الاتحاد الأوروبى أدلوا بتعليقات كثيرة على تسجيل فيكتوريا نولاند". من جانبها ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها الأوروبيين يضيقون الخناق تدريجيا على روسيا بسبب أفعالها ومواقفها من الأحداث الأوكرانية، كما اتفقوا على إرسال مساعدات مالية لأوكرانيا ومراقبين دوليين فضلا عن طائرات أمريكية إلى المنطقة لافتة إلى أنهم أوشكوا على فرض عقوبات مباشرة ضد موسكو. وأضافت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس- أنه بمجرد الإبلاغ عن أى تحرك روسى بسيط على أراضى شبة جزيرة القرم، تنتاب الاجتماعات الدبلوماسية فى أوروبا حالة من الفوضى. ونوهت الصحيفة إلى أول اجتماع مباشر بين وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ونظيره الروسى سيرجى لافروف منذ تحول الاحتجاجات بشوارع العاصمة الأوكرانية إلى احتجاجات دموية فى شهر فبراير الماضى والتى بدورها أطاحت بالحكومة الأوكرانية الموالية لروسيا، فأشارت إلى أنه لم يتم إحراز أى تقدم فى هذا الاجتماع، ولكن اتفق فيه على استمرار المباحثات. ونسبت الصحيفة إلى كيرى قوله "لم نجر محادثات جادة. طرحنا عددا من الأفكار على الطاولة".. مشددا على الرفض الأمريكى للتحركات العسكرية الروسية فى شبه جزيرة القرم. وألمحت الصحيفة إلى أن لافروف لم يظهر فى اجتماع منفصل مع كيرى ووزير الخارجية البريطانى ويليام هيج ووزير الخارجية الأوكرانى أندريه ديشتشيتسا الذى سافر على متن الطائرة التى أقلت كيرى من كييف. وتابعت الصحيفة سرد الأحداث الجارية.. مشيرة إلى أنه عند سؤال لافروف فى مؤتمر صحفى عن الوزير الأوكرانى باعتباره جزءا من الحكومة التى وصفتها روسيا بأنها غير شرعية، كان رد لافروف "من هو؟". ونسبت الصحيفة إلى دبلوماسى فى حلف الناتو وصفه الجلسة التى عقدها الحلف بهذا الشأن بأنها كانت "متوترة".. مشيرا إلى الاتهام الذى وجهه أعضاء الحلف واحد تلو الآخر لمندوب روسيا لدى الحلف الكسندر جروشكو حول انتهاك موسكو القانون الدولى فى شبه جزيرة القرم تحت عنوان إنهم يدافعون عن الأقلية الروسية كتبرير لموقفهم. وفى السياق ذاته، أضاف الدبلوماسى- الذى رفض الكشف عن هويته- "كان الاجتماع غير مريح إلى حد كبير". وذكرت الصحيفة أنه عند انتهاء الاجتماع، أعلن حلف الناتو عن تعليق تعاونه مع القوات المسلحة الروسية فى عدة جبهات متضمنة العملية البحرية المشتركة المخططة الأولى بين الناتو وروسيا لمرافقة السفينة /كيب راى/ الأمريكية التى ستدمر الأسلحة الكيميائية السورية. وأشارت الصحيفة إلى موافقة ممثلى الاتحاد الأوروبى المبدئية على إمداد أوكرانيا بحزمة مساعدات من القروض والمنح يصل إجماليها 15 مليار دولار على مدى السنوات القليلة المقبلة، بالإضافة إلى إعلان الولاياتالمتحدة الثلاثاء الماضى ضمانات قروض حجمها مليار دولار للمساعدة فى تقليل أثر خفض الدعم المقترح على الطاقة على المواطنين الأوكرانيين. وتابعت الصحيفة قولها: أنه من المقرر أن تتم الموافقة على حزمة المساعدات الأوروبية، المشروطة جزئيا بالإصلاحات فى الاقتصاد الأوكرانى المترنح، اليوم الخميس فى قمة الاتحاد الأوروبى. وقالت إن أوكرانيا قدرت الحجم الكلى للمساعدات الدولية التى يحتاجها الاقتصاد الأوكرانى ب35 مليار دولار كقروض إنقاذ دولية خلال العامين المقبلين. ونوهت الصحيفة إلى إعلان الاتحاد الأوروبى صباح اليوم الخميس فرض عقوبات على 18 مسئولا أوكرانيا، بينهم مسئولون سابقون، بتهمة اختلاس أموال الدولة. ونسبت الصحيفة إلى مسئول بارز فى واشنطن إشارته إلى المباحثات التى تجرى داخل الإدارة الأمريكية حول ما إذا كان ينبغى على الولاياتالمتحدة فرض عقوبات من جانب واحد على المتورطين فى الفساد وأعمال العنف الأخيرة فى أوكرانيا سواء كانوا أوكرانيين أو روس.. قائلا "نسعى للتنسيق مع الدول الأوروبية لنكون أكثر فعالية". ونقلت الصحيفة عن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مارتن ديمبسى خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ قوله إن نظيره الروسى فاليرى جيراسيموف أخبره أمس الأربعاء أن القوات المتمركزة فى القرم "ليست نظامية، إنما هم قوات مسلحة مدربة جيدا للرد على التهديدات التى يتعرض لها المتحدرون من أصول روسية فى شبه جزيرة القرم". وفى السياق ذاته، طرقت الصحيفة إلى إعلان منظمة الأمن والتعاون الأوروبى، فى اجتماع منفصل أمس الأربعاء، إرسال 35 مراقبا دوليا إلى أوكرانيا ينتمون إلى 18 دولة أوروبية بهدف "تبديد المخاوف حول الأنشطة العسكرية غير الاعتيادية". واختتمت الصحيفة تعليقها على الأحداث بالإشارة إلى تحذير الولاياتالمتحدة وحلفائها لروسيا بعدم نشر قواتها فى شرق أوكرانيا حيث يتمركز ذوو العرق الروسى، كما طالبوا روسيا بإعادة قواتها إلى قواعدها فى القرم حيت يتمركزون وفقا للاتفاقية الروسية-الأوكرانية والموافقة على إرسال مراقبين دوليين للتحقق من الوضع فى القرم وبدء مباحثات مع الحكومة الأوكرانية المؤقتة. براقش نت