المكلا / حضرموت برس عُقدت بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت ورشة عمل تدريبية للجنة التنمية المحلية بمنطقة امتياز القطاع 10 والتي تشرف على المشاريع الممولة بصفة مشتركة من وزارة النفط والمعادن وشركة توتال يمن. استمرت ورشة العمل لمدة يومين خلال الفترة من 23 وحتى 24 فبراير 2014م، بتنظيم من إدارة التنمية المجتمعية بشركة توتال يمن وحضرها 19 مشاركاً من أعضاء لجنة التنمية المحلية وأصحاب الشأن في المجلس المحلي وكبار الموظفين الحكوميين المحليين في مناطق امتياز الشركة بوادي حضرموت. وقد هدف البرنامج التدريبي للورشة إلى تطوير مهارات المشاركين في وضع وتقييم وتنفيذ الخطة السنوية وشرح المفاهيم التنموية وأدوات العمل المنطقي وكيفية إدارة المشروع ومكوناته ودورة حياة المشروع من خلال التركيز على التنمية المستدامة كمفهوم وإدارة المشاريع التنموية ذات الديمومة في خدمة المجتمعات المحلية. وتخللت الورشة نقاشات تركزت حول منهجيات العمل وانعكاساتها على الحياة الواقعية. كما سلطت الضوء على الأسلوب الأكثر استخداما في رصد وتقييم أعمال التنمية. إلى ذلك شكر المشاركون في نهاية ورشة العمل التدريبية شركة توتال يمن على تنظيم وترتيب هذه الورشة الأمر الذي يعكس حرصها على المساهمة الفاعلة مع أصحاب المصلحة الأساسيين وتعزيز إسهاماتها الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات المحلية. آراء وانطباعات ومقترحات مجموعة من المشاركين في الورشة : - جمعان سالمين بارباع (مدير عام مكتب وزارة النفط والمعادن بوادي حضرموت – رئيس لجنة التنمية المحلية) : الورشة كانت ممتازة وجاءت في وقت مناسب ومفترض أن تكون من قبل حتى يتمكن المختصون في السلطات المحلية وشركة توتال يمن من وضع خطة التنمية المحلية السنوية وفق رؤى مدروسة وذات جدوى. وقد ركزت الورشة على موضوعين هامين،التنمية المستدامة وإدارة المشاريع، وهما يحتاجان بالفعل لشرح وتوضيح للمختصين بوضع مقترحات خطة التنمية. والأهم في ذلك كله هو التقاء وجهات النظر مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة حول أهمية أن تكون المشاريع ذات استدامة لصالح السكان المحليين وتكون مفيدة في كل الجوانب. ولا شك أن مخرجات هذه الورشة ستسهم في التخطيط للمشاريع وإدارتها بشكل ناجح خلال الفترة المقبلة. ونأمل تكرار مثل هذه الورش للاستفادة منها بصورة أشمل وتنفيذ ما تمخضت عنه الورشة حول الكثير من القضايا التي تخدم التنمية المحلية. - الدكتور / عوض سالم باوزير (عضو مجلس النواب – عضو لجنة التنمية المحلية) : ورشة العمل المنعقدة بالمكلا كانت طيبة وثمينة بكل المقاييس حيث استفاد المشاركون فيها من موضوعات البرنامج التدريبي التي أُثري بها برنامج الورشة وغيرت الكثير من المفاهيم حول ماهية المشاريع التنموية المستدامة. وبصراحة لو أن هذه الورشة قد أقيمت منذ وقت سابق لخلقت قناعات لدى واضعي خطة التنمية وغيرت آرائهم وانطباعاتهم حول الكثير من. بعد الورشة استطعنا بفضل الله أن نتحاور لتصحيح مفاهيمنا حول البنود التي كانت تنفق سابقا ولدينا توجه لتحويلها إلى مشاريع تنموية مستدامة تخدم الصالح العام لتظل مستمرة لأجيالنا القادمة. وعلى ضوء مخرجات الورشة، نحن ندرس الآن تحويل وغربلة بعض بنود الميزانية والتفكير جديا في إدراج مشاريع لها طابع الاستدامة سواء في التربية والتعليم وتأهيل الشباب للانخراط في سوق العمل ولا سيما في بعض الأعمال التي تطلبها شركات النفط العاملة في المنطقة بعد اكتسابهم الخبرات والمهارات التي تمكنهم من المنافسة على شغل تلك الوظائف والأعمال. يجب أيضا أن نوجه الموازنة للجوانب التنموية. فمثلا مشروع الحقيبة المدرسية لدينا فكرة لتحويله لإنشاء ثانوية نموذجية للحفاظ على مجموعة من الطلبة المتميزين ذوي المؤهلات العالية لتأهيلهم للدراسة في الكليات والتخصصات العلمية المهمة، الأمر الذي يعمل على تحسين جودة التعليم والتغيير في الكيف وليس الكم لنضمن مخرجات جيدة ومتفوقة كما نسعى أيضا لإقامة معهد تقني فني تلبي مخرجاته متطلبات سوق العمل. أرى أن يوضع برنامج زمني ودوري لإقامة مثل هذه الورش كون الورشة الواحدة لا تلبي صنع وغرس ثقافة التنمية والديمومة وتغيير السلوكيات نحو الأفضل في التفكير والتخطيط وكذلك إشراك منظمات المجتمع المدني كي تستفيد من هذه الأفكار والرؤى كون منظمات المجتمع المدني جهات ترتكز عليها عملية التنمية في أي مجتمع. - الدكتور هاني خالد العمودي (مدير مكتب وزارة الصحة والسكان بوادي حضرموت): كنا نطمح لهذه الورشة منذ فترات سابقة ولكن مجيئها الآن أعطى القائمين على مشاريع التنمية في وادي حضرموت تعريف عن مشاريع التنمية المستدامة وإدارة المشاريع، فالدورة إجمالا كانت ناجحة ونتمنى من شركة توتال يمن أن تقوم بتقييم المشاريع المقدمة واعتماد منها ما انطبق عليه تعريف التنمية المستدامة فقط. ونتمنى أن تعقد ورشة للمختصين في إدارات المديريات المستهدفة ضمن خطة التنمية وكذا المسئولين على منظمات المجتمع المدني في مناطق الامتياز وتكون هذه الورشة على فترات طويلة للغوص في تفاصيل إعداد الخطط والمشاريع المستدامة وتمكين المشاركين من الاستيعاب والتعرف على كيفية إعداد المشاريع والتخطيط لها بحيث تكون مشاريع ناجحة والأهم عدم إقرار أو تمويل أي مشروع لا ينطبق عليه تعريف التنمية المستدامة . - محمد عمر الجابري ( مدير عام مديرية ساه رئيس المجلس المحلي- عضو لجنة التنمية المحلية) : الورشة بما تناولته من موضوعات جيدة وفي غاية الأهمية أيضا وهي من صميم العمل التنموي والتنمية المستدامة وإدارة المشاريع إضافة إلى الأسلوب الذي تم به عرض المادة من قبل المدرب وتفاعل المشاركين من خلال جملة النقاشات التي أثرت مواد البرنامج التدريبي في يومي الورشة والتي أكسبت المشاركين معارف ومهارات جديدة حول ماهية استدامة المشاريع. وبكل تأكيد سيكون لمخرجات الورشة مردودا إيجابيا في خططنا ومشاريعنا القادمة بما يضمن تحقيق الأهداف لتلك المشاريع واستدامتها أيضا وستساعد على عملية التطبيق على الواقع لكل ما تمت معرفته نظريا. أرى وأقترح أن تشمل مثل هذه الورش إلى جانب أعضاء لجنة التنمية وقيادات الإدارات العامة والمختصين والفنيين الذين لهم صلة بالعمل التنموي في المكاتب المعنية. بلا شك أن الورشة سيكون لها تأثير إيجابي على نوعية وطبيعة المشاريع المقترحة التي ستقدم لخطة العام 2014م خلافا عن المشاريع السابقة لما جسدته الورشة من قناعات لدى المشاركين حول أهمية المشاريع النوعية والتي تخدم أكبر قدر ممكن من فئات المجتمع وتتسم بالديمومة والاستمرارية وتنضوي تحت سقف مشاريع التنمية المستدامة. - حسين بامخرمة ( الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية سيؤن) : لا شك أن التخطيط المبني على مصفوفة الإطار المنطقي والمفاهيم حول التنمية المستدامة وإعداد الخطة من خلال منهج الإطار المنطقي، وهو ما تطرقت له الورشة، سيضمن كتابة المشاريع بشكل موجز بعيدا عن الإشكالات ويضمن تحقيق الأهداف العامة والخاصة والأثر الذي تتركه تلك المشاريع في إطار التنمية المستدامة من خلال التخطيط للاحتياجات دون التأثير على البيئة التي هي ذخر للأجيال كلها وكونها مصدر الموارد الطبيعية للمستقبل. المشاركون في أعمال الورشة من مناطق امتياز شركة توتال يمن في مديرتي ساه وسيئون وهي الجهات التي تعد الخطة السنوية لمشاريع لجنة التنمية المحلية. وقد توسع لديهم مفهوم استدامة المشاريع والتي لم تكن واضحة لهم من قبل وهذه الورشة ستشكل نقلة نوعية في عملية التخطيط ليس في مشاريع لجنة التنمية فحسب وإنما مختلف المشاريع الأخرى التي يشارك في أعدادها وتنفيذها هؤلاء. نأمل أن تكون مخرجات الورشة أساس لبناء تخطيط على أهداف ذات أبعاد مختلفة وتكون لها آثار ومخرجات تخدم المنطقة وذات ديمومة للبعد البيئي. - فضل عبد الله صالح بافضل (مدير إدارة التربية والتعليم بمديرية ساه): كانت الورشة هادفة مميزة وعبرت تعبيرا صادقا عن عمق العلاقات الوطيدة والراسخة بين شركة توتال يمن ممثلة بإدارة التنمية المستدامة والمجتمع المحلي في مناطق امتيازها بمحافظة حضرموت في كل القطاعات وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على الاهتمام الكبير الذي توليه إدارة التنمية المستدامة بالمجتمعات المحلية. ومعظم أعمال الورشة كانت مثمرة ومميزة من حيث الترتيب والإعداد والتهيئة واختيار المدرب المقتدر والموضوعات الهادفة واختيار المستهدفين بعناية لتشمل الأشخاص الذين لهم صلة بعملية التنمية. الأفكار التي نوقشت في الورشة ستساهم بدور إيجابي في صياغة توجهات مشاريع التنمية خلال الفترة المقبلة بما يلامس الواقع التنموي ويلبي الطموحات ونحن نتطلع إلى رسم ملامح غدٍ مشرق للأجيال القادمة من خلال وضع سياسات وبرامج تنموية هادفة تتبناها إدارة التنمية المستدامة في شركة توتال يمن بالشراكة مع السلطة المحلية من خلال مشاريع كبيرة يكون لها الأثر البالغ في حياة الفرد والمجتمع. حضرموت برس