حذر خبراء أمس الخميس، من أن الحرب في سوريا قد تستمر 10 سنوات إضافية، مع دعم إيرانوروسيا للرئيس بشار الأسد، وسيطرة المجموعات المتطرفة على أرض المعركة. وذكر هؤلاء الخبراء إن الأسد اختار عمداً استراتيجية عدم القيام بأي شيء، في وقت تظهر فيه مجموعات معارضة متطرفة مثل النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام، على حساب المعارضة المعتدلة للنظام الذي يحارب على جبهتين. الحرب مستمرة وقال المحلل ديفيد غارتنشتاين روس: "الأن أصبح الأمر واضحاً، أن سقوط الأسد لم يعد حتمياً كما كان يعتقد الكثير من المحللين قبل عام". وأضاف أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، أن "السيناريو الأكثر احتمالاً هو الذي تتوقعه المخابرات الأمريكية حالياً، أن الحرب في سوريا ستستمر أيضاً 10 سنوات، وحتى أكثر من ذلك". تعزيز وضع الأسد وأوضح غارتنشتاين، من المؤسسة من أجل الدفاع عن الديموقراطية، أن المفاوضات في جنيف2 برعاية واشنطن وموسكو فشلت، في حين تعزز وضع الأسد ليس فقط بالسلاح والمال من روسياوإيران، وإنما برغبته في عدم التصدي للحركات المتطرفة. وأكد أن "الدور الرئيسي الذي يلعبه الجهاديون داخل المعارضة، اقنع الدول الغربية بالعدول على زيادة التدخل". الطائفية غير قابلة للتفاوض كما اعتبر المحلل أن سياسة واشنطن، التي امتنعت حتى الآن عن تسليم أسلحة ثقيلة إلى المعارضة مع تقديم مساعدات إنسانية، هي ملتبسة وتنقصها الرغبة الحقيقية في إنهاء الحرب". وأضاف "في الوقت الذي يمكن أن تكون فيه الحرب قابلة للتفاوض، فإن الطائفية ليست كذلك، وهي بالتأكيد ستخلق شروط عدم الاستقرار خلال السنوات العشر المقبلة". ريتاج نيوز