من افتتاح لندوة نظمت كلية الإعلام بجامعة صنعاء أمس الخميس ندوة حول الحقوق والحريات ضمن سلسلة من الندوات الهادفة التوعية بمخرجات الحوار الوطني وتكوين اوساط معرفية لدى الاعلاميين الجدد. افتتح الندوة الدكتور عبد الرحمن الشامي عميد الكلية بالتأكيد على أن الوطن الذي ننشده لا يتحقق بالأماني بل بالأعمال وأن هدف الندوات التي تنظمها الكلية هو تكوين رأي عام مستنير ومواطن يعرف حقوقه ويذهب للاستفتاء على الدستور بناء على معرفة من أجل دولة مدنية تقوم على المساواة والحقوق والحريات "الان يجب أن نعرف جميعا ما الذي سيتضمنه الدستور وما الذي ستتضمنه المرحلة القادمة". في الندوة التي أدارتها الدكتورة سامية الأغبري قدمت الدكتورة سمية الشرجبي عضو فريق الحقوق والحريات العامة بمؤتمر الحوار الوطني الشامل ورقة عرضت فيها أهم مخرجات الفريق مؤكدة أن الحور مثل الحل الجوهري وأن مخرجاته عبارة عن توافقات بين مختلف المكونات والرؤى والتيارات. وأن هذه المخرجات احتوت على الكثير من الحقوق والحريات التي لم تتطرق اليها أي وثيقة سابقة وهذا بحد ذاته مكسب كبير يشمل قائمة طويلة من حقوق الأفراد والفئات كما أشارت إلى أن وثيقة الحوار تمثل خلاصة لعصارة الفئات السياسية والفكرية والثقافية لكافة مكونات المجتمع اليمني وهوما أهلها لأن تكون مصدراً تشريعياً، ووثيقة فوق دستورية. وعرضت الورقة خلاصة مخرجات الحقوق والحريات والمعوقات التي واجهت المؤتمر والفريق، والمراحل التي مرت بها عملية صياغة المخرجات والدور الذي ترى أن يقوم به الإعلاميون الجدد في دعم هذه المخرجات. محذرة من السماح بعرقلة مخرجات الحوار الوطني وضماناته لأن هذا يعني السير نحو المجهول وهو الطريق الذي أراد الجميع تجنبه من خلال الحوار الوطني. ومن ناحيته تحدث مروان دماج أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين عن الجانب الإعلامي في وثيقة الحوار الوطني فأوضح بدءً أن الوثيقة تمثل أهمية تاريخية لمستقبل اليمن وأن التحدي الأساسي يكمن في تطبيق هذه النتائج على أرض الواقع. وأشار دماج أن مسألة الحريات الصحفية ومواجهة القمع وطبيعة المؤسسات الإعلامية الحكومية وكل هذه القضايا ذات الصلة بالإعلام في الوثيقة هي خلاصة ورش عمل ومؤتمرات ونقاشات سابقة، داعياً إلى قراءة تجارب دول سبقتنا في هذا المجال كمصر والأردن. وفي الندوة عرض رئيس قسم الصحافة بالكلية الدكتور محمد القعاري خلاصة دراسة تم تنفيذها حول مضامين أربع صحف حزبية للفرقاء الرئيسيين في الحوار (الصحوة، الميثاق، الثوري، الهوية) خلال عام الحوار وكيف كان خطابها الإعلامي وكشفت الدراسة أن هذه الصحف كانت طيلة العام رهناً لمواقف أحزابها، وأن نسبة تتجاوز 85في المائة من مادتها الإعلامية على اتساع ما يقرب من 250عدداً خضعت للدراسة حثت على الكراهية، وأكثر من 11 من تناولاتها حثت على العنف، وحوالي 3 في المائة منها دعت للحرب. وأن 96في المائة من المادة الصحفية لهذه الوسائل كانت تورد فقط وجهة النظر الواحدة الخاصة بالحزب، وكذا 91 في المائة من المضامين كانت تتسقط سلبيات الطرف الآخر. وأثريت الندوة بنقاشات علمية جادة من قبل عدد كبير من أساتذة الإعلام وطلاب الكلية. حضر الفعالية الدكتور مجدي عقلان نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا. مؤتمر الحوار الوطني اليمن