دشنت كلية الإعلام جامعة صنعاء صباح اليوم أولى ندوات التوعية بمخرجات الحوار الوطني ضمن سلسة ندوات توعوية تستهدف طلاب وطالبات الكلية بإشراف رائدة الشباب بالكلية د.سامية الأغبري. وفي مستهل الندوة التي خصصت لمناقشة الحقوق والحريات وحضرها عدد من ممثلي مؤتمر الحوار وأكاديميون وصحفيون وطلبة الكلية تحدثت عضو مؤتمر الحوار عن فريق الحقوق والحريات الدكتورة سمية الشرجبي عن عدد من الصعوبات والتحديات التي واجهت الفريق أثناء مناقشته لعدد من المواد أثناء انعقاد مؤتمر الحوار الوطني. وقالت الشرجبي أن مخرجات الحوار الذي استمر عشرة أشهر تضمنت وركزت على جانب الحقوق والحريات في ممارسة العمل السياسي وإمكانية أي فرد في ممارسة هذا النشاط، لكن من خلال تكوين حزب سياسي وليس من خلال جماعات طائفية أو مناطقية أو غيرها. ودعت الإعلاميين الجدد الالتزام بالحياد والمصداقية في نقل الأخبار بما يحقق مصلحة الوطن، مشيرة إلى أن وسائل إعلامية أطلقت شائعات كاذبة بهدف استهداف وثيقة الحوار والتشكيك بمخرجاته بشكل غير مهني وبعيدا عن الحقيقة والمسؤولية الوطنية. من جهته أشار أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين نائب رئيس تحرير صحيفة الثورة مروان دماج في كلمته إلى أهمية حريات الصحفيين في وسائل الإعلام المختلفة وكيف تمت مناقشتها في مؤتمر الحوار الوطني. وقال دماج «قُدمت ورقة إلى مؤتمر الحوار لتطوير المؤسسات الإعلامية وتحويل الإعلام من الخاص إلى العام ليناقش قضايا المجتمع بشفافية واستبدال وزارة الإعلام بمجلس أعلى للصحافة لضمان الحرية الصحفية للجميع». مشيرا إلى أن وزارة الإعلام تفرض عدد من العراقيل أمام الصحافة وحريتها من خلال إصدار التراخيص وغيرها من المعوقات،مشدد على الاستفادة من التجارب العربية في هذا الجانب لما فيه مصلحة الصحافة وحرية الصحفيين. بدوره تحدث رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام الدكتور محمد القعاري عن مدى التزام الإعلامي بالحرية الإعلامية وفسرها من خلال دراسة أجراها حول الصحف الحزبية في اليمن ووجد أن «الإعلام الحزبي يمارس العنف والتحريض»، حسب تعبيره. حضر الندوة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية ونائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب وعميد كلية الإعلام وعددا من الدكاترة والطلاب والصحفيين. الجدير بالذكر أن برنامج عمل التوعية بمخرجات الحوار سيناقش مجال الحقوق والحريات، وبناء الدولة، والتنمية المستدامة، والحكم الرشيد، وستعقد الندوات في كل يوم خميس.