أبوظبي / "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" / منتدى. تحت رعاية عبدالله بن زايد : إفتتاح المنتدى العالمي "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" في أبوظبي غدا.. أبوظبي في 8 مارس / وام / تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية تفتتح صباح غد أعمال المنتدى العالمي "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" الذي يجمع أكثر من 250 عالما ومفكرا إسلاميا من مختلف أنحاء العالم. ويمثل المنتدى أول اجتماع من نوعه لمفكرين وعلماء مسلمين على المستوى العالمي يهدف إلى تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الأيديولوجيات المتطرفة التي تخالف القيم الإنسانية ومبادئ الإسلام السمحة وللتصدي لشرور الطائفية والعنف التي تعصف بالعالم الإسلامي منذ عقود. ويلقي سمو الشيخ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الكلمة الافتتاحية في المنتدى ثم كلمة للأزهر يلقيها فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يليها الكلمة التأطيرية لفضيلة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس المؤتمر. ويأتي المنتدى الذي تنظم جلساته بفندق سانت ريجيس بجزيرة السعديات في إمارة أبوظبي يومي 9 و10 مارس الحالي كمبادرة أطلقها فضيلة الشيخ عبد الله بن بيه الذي يرأس لجنته العلمية ويعد أحد أبرز العلماء المعاصرين ويحظى بمكانة وتأثير كبيرين بين العلماء والمفكرين من أنحاء العالم كافة. وخلال يومي المنتدى يناقش المتحدثون حلولا للموضوعات التي تواجه المسلمين في مختلف أنحاء العالم مثل البدع وسوء الفهم الذي سبب التشويش لجمهور المسلمين وأحدث الانقسامات في المجتمعات الاسلامية والتي تهددها كيانها. وقال ابن بيه: " إن الأسلوب الوحيد لمواجهة القوى التي تمزق العالم الاسلامي يتمثل في معرفة جذور التضليل وسوء الفهم والبدع التي تغذي الأيديولوجيات المتطرفة والأحقاد الطائفية والعنف القاتل والمدمر. ووصف المنتدى العالمي بأنه مبادرة هامة تهدف إلى دحض الأيديولوجيات المتطرفة بشكل كامل مع تقديم الفهم الحقيقي للإسلام كدين الحكمة والرحمة والتسامح والصبر كما يبين ذلك القرآن الكريم وأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم". وأشار إبن بيه إلى أن هناك أربعة انحرافات غذت التطرف وسيتم تناولها في المنتدى وقال فضيلته إن" الإنحراف الأول حول مفهوم الجهاد الذي استخدمه المتطرفون الذين يحملون أجندات سياسية لتحريض عامة المسلمين على الكراهية والعنف والانتحار والارهاب.. والانحراف الثاني يتمثل في بدعة التكفير التي تسمح لمسلم بأن يصف مسلما آخر بأنه كافر ويبرر قتله على أسس واهية.. والانحراف الثالث هو التفسير الخاطئ لمعنى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كرخصة للتدخل وفرض سلوك شخصي إلى درجة تنفيذ العقاب البدني العنيف وغير الإنساني.. أما الانحراف الرابع فيتمثل في الفتاوى من غير المؤهلين لإصدار الفتاوى من الأفراد والجماعات الذين يجهلون الشروط والتخصصات ويفتقرون للمؤهلات اللازمة التي تتطلبها الشريعة الإسلامية لإصدار الآراء الدينية الموثوقة. وقال إنه بإلقاء الضوء على هذه الانحرافات ودحضها من خلال الحكمة المستنيرة والآراء الصحيحة المعتمدة على الشريعة الاسلامية تسعى كوكبة من العلماء والمفكرين إلى تشكيل أساس لإصلاح المجتمع حسب المبادئ الإنسانية التي تشكل جوهر إيماننا وممارساتنا". ومن الموضوعات التي يناقشها المنتدى التحدي المتمثل في استيعاب الخلاف في المجتمعات الاسلامية التعددية التي تضم مجموعات مختلفة ضمن محور "تدبير الاختلاف وثقافة الحوار". جدير بالذكر أن من بين المشاركين الذين سيقدمون أوراقا في اليوم الأول للمنتدى المفتي د. محمد التقي العثماني من باكستان و د. شوقي علام مفتي الديار المصرية د. محمد الروكي رئيس جامعة القرويين المغربية د. مصطفي تسيريتش من البوسنة د. أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء وسماحة الشيخ هاني فحص من لبنان. ويجمع المنتدى العالمي "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" كبار العلماء والمفكرين في العالم في جبهة موحدة لمواجهة الأيديولوجيات المتطرفة التي تخالف القيم الإنسانية ومبادئ الإسلام السمحة . ويهدف المنتدى من خلال الدراسات الإسلامية السليمة والمبنية على مبادئ صحيحة ومتعارف عليها إلى إيضاح حقائق هامة بأن الآيديولوجيات المتطرفة أشعلت الصراع الطائفي وتسببت في تصاعد الإرهاب والتحريض المتزايد على العنف كما تسببت في استقطاب العالم الاسلامي وزعزعت الاستقرار فيه وشوهت صورة الاسلام. ويمثل المنتدى محاولة أولى على المستوى العالمي لرسم خارطة طريق نحو الأمام للمجتمعات الاسلامية للعيش بسلام وتناغم وحسب المبادئ الاسلامية الجوهرية التي تتناغم مع المفاهيم العالمية بدون شكوك أو مسائل تدعو للجدل. كما يهدف المنتدى إلى جسر الهوة في الفهم بين المجتمع المسلم والمجتمع الدولي من خلال عرض العقيدة الاسلامية بشكل واضح ولا لبس فيه وعبر تعليقات تستند لمرجعية دينية حقة تدحض تبريرات الأفكار والأفعال المتطرفة. وام / اب تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ع ا و وكالة الانباء الاماراتية