كتبت - منال عباس: كشفت السيدة مريم مهنا المناعي رئيس قسم التوجيه والإرشاد بوزارة العمل والشؤون الاجتماعيّة، استفادة 241 فردًا من الجنسين من برنامج التدريب الصيفي العام الماضي. وأشارت إلى انخراط المُشاركين في برامج تأهيليّة وتدريبيّة عبر 8 قطاعات كبرى شملت 41 جهة في مختلف المجالات. وأكّدت في تصريحات خاصّة ل الراية أن البرنامج يأتي ضمن برامج التدريب والتطوير بإدارة تنمية القوى العاملة الوطنيّة، لتعريف الطلاب على طبيعة العمل، والامتيازات التي تقدّمها قطاعات العمل، والانخراط في برامج تأهيليّة تدريبيّة تساهم بشكل كبير في عملية التوظيف. وأشارت إلى أن برنامج التدريب الصيفي تمّ إطلاقه في 2008 بالتعاون مع القطاع الخاص (قطاع التأمين، قطاع البترول، والقطاع المصرفي...)، حيث يتم التعاون مع أكثر من 50 جهة عن طريق إرسال عدد من المتدربين المرشحين من قبل الوزارة للفئة العمريّة من (16 عامًا فما فوق) للتدريب في الفترة الصيفيّة. وعن الامتيازات المُحفزة للطلاب، أكّدت أن كل طالب يمنح شهريًا 1500 ريال، وهناك عدد من الجهات التي تمنح الطلاب مبالغ أكبر، وأكّدت أن القطاعات التي شاركت في التدريب الصيفي العام الماضي، تشمل قطاعات البترول والغاز، والصناعة، والتأمين، والبنوك، والاستثمار والأموال، والفنادق، والإعلام، والمؤسسات الخيريّة وغيرها من القطاعات الأخرى. وإشارت إلى أن البرنامج يعمل على توجيه طلاب المدارس وطلاب الجامعات للجهات المتوافرة للتدريب الصيفي لتدريبهم وتعريفهم بواقع البيئة العمليّة ولإتاحة الفرصة لمؤسسات القطاع الخاص للتعرّف على إمكانات الطلبة ومهاراتهم إلى جانب توجيههم نحو الاستفادة من الإجازة الصيفيّة بشكل مثمر؛ ما يُشكل لديهم خلفيّة مهنيّة واعية. وقالت : هناك جهات كثيرة تحرص على اكتشاف الطلاب المتميّزين، وتبادر بابتعاثهم في الداخل والخارج، للاستفادة منهم، ونوّهت بأنه قد تمّ مؤخرًا الاتفاق مع كلية الطيران التي ستنطلق دوراتها التدريبيّة للطلاب من الصف الأول الثانوي قريبًا، موضحًا أن فريق الوزارة يقوم من خلال الزيارات الميدانيّة للمدارس بعرض الفرص التدريبيّة المُتاحة، بحيث يتم التسجيل عن طريق الوزارة، ومن ثم إرسال الأسماء المرشحة للتدريب للجهات التي تقوم بدورها بالتواصل مع الطلاب، موضحًا أن فترة التدريب تمتدّ خلال الموسم الصيفي، وتقوم الوزارة بالترويح للبرنامج من خلال الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي. وأكّدت أن هناك برامج أخرى تأتي ضمن برامج التدريب والتطوير في إدارة تنمية القوى العاملة الوطنيّة، من بينها برنامج التدريب بكلية الشمال الأطلنطي (تدريب، الدبلوم) الذي أطلق في أواخر 2010. ويهدف إلى تدريب وتأهيل الباحثين عن عمل من حملة الشهادة الثانوية في كلية شمال الأطلنطي برعاية إحدى الجهات لمدّة سنة واحدة ومن ثم الحصول على شهادة تدريب، ويتم بعدها توظيفه في تلك الجهة، وبرنامج تدريب وتأهيل الباحثين عن عمل لمدّة سنتين برعاية وزارة العمل ومن ثم الحصول على شهادة دبلوم في أحد التخصصين (الحاسب الآلي - المحاسبة)، ويقدّم البرنامج حزمة من الخدمات حيث يتم تدريب وتأهيل الباحثين عن عمل في مجال المصارف والتأمين، والحصول على شهادة تدريب، فضلاً عن التوظيف لدى الجهة الراعية، وتدريب وتأهيل الباحثين في مجال الحاسب الآلي والمحاسبة. والحصول على شهادة دبلوم، والتوظيف في القطاع الحكومي، هذا بالإضافة إلى برنامج الابتعاث (شهادة بكالوريوس) حيث يتم توجيه وإرشاد الباحثين عن عمل من حملة الشهادة الثانوية ومن ذوي المعدّلات العالية (80%فما فوق) للابتعاث عن طريق إحدى الجهات التي تمّ التوقيع معها اتفاقيات تفاهم البالغ عددها (18) جهة، ويُحقق هذا البرنامج الحصول على شهادة جامعيّة ووظيفة. وكان قد دعا الطلاب في دراسة أعدّتها الوزارة بضرورة تكثيف الزيارات الميدانيّة للجامعات الموجودة بقطر، وتشجيع الطلبة على استكمال التعليم الجامعي (بخارج قطر أو بالجامعات الأجنبيّة داخل قطر أو بجامعة قطر)، كما أوصت الدراسة بضرورة تخصيص وظائف للنساء بأماكن غير مختلطة، وعقد مزيد من اللقاءات التعريفيّة عن الجامعات المختلفة ومتطلباتها وتخصصاتها وكيفية التسجيل فيها، وتوضيح المتطلبات للحصول على كفالة شركة معينة، وجاء بالتوصيات أن الجامعات داخل دولة قطر تحتاج إلى مبالغ طائلة لا يستطيع البعض تحمّلها، وأكّد الطلاب أهميّة التسهيل على الطلبة في تحديد مسارهم وتحقيق طموحاتهم من خلال لقاءات مع خبراء للتوجيه والإرشاد، وطباعة كتيبات عن التخصصات المطلوبة في سوق العمل بتفصيل أكثر، بحيث تعقد لقاءات الإرشاد ابتداءً من الصف الأول الثانوي لأنهم بحاجة أكثر من الثاني والثالث الثانوي لأنهم قد اختاروا مساراتهم، وتوضيح تفاصيل عن الجهات التي تبتعث الطلاب، وزيادة فرص التطوّع في المجالات الجديدة، في إشارة إلى وجود تخصصات مطلوبة ولكن بالجامعات الأجنبيّة وهي مختلطة، وطالبت الدراسة بمزيد من اللقاءات التعريفيّة للطلاب عن سوق العمل وعن المهن المطلوبة في سوق العمل وعن كيفية وظروف الالتحاق بالجامعة لدراسة التخصصات المطلوبة داخليًا وخارجيًا مع ذكر تفاصيل عن الابتعاث والتدريب، وبيان متغيّرات سوق العمل القطري. ويهدف مشروع التوجيه والإرشاد المدرسي المهني بالوزارة إلى تحفيز الطلبة على الالتحاق بالقطاعات والتخصصات المختلفة كقطاع الصحة والبنوك والتأمين وغير ذلك من القطاعات الموجودة بالدولة، والتعريف بالفرص المُتاحة للطلاب من خلال التخصصات المطلوبة وتوجيههم إلى القطاع الخاص، ومساعدة توجيه الطلبة على اختيار التخصصات التي تتناسب مع رغباتهم وقدراتهم ومدى توفّر فرص العمل لهذا التخصص ومساعدتهم لرسم صورة مستقبليّة بماذا يرغب الطالب أن يكون بالمستقبل، وذلك لتحديد المسار الذي يجب أن يسلكه في طريقه التعليمي. ويستهدف مشروع التوجيه والإرشاد طلبة الثانوية (الصف الأول والثاني والثالث الثانوي)، ويركز على شرح الأهداف والوسائل لتنفيذ البرنامج وأهميته في مساعدة الطلبة على اختيار المسار الدراسي الذي يتناسب مع ميولهم ومتطلبات سوق العمل بحيث يجب على الطالب أن يضع رؤية وتصورًا لمجاله الدراسي لأنه الأساس لوظيفته. جريدة الراية القطرية