أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) - أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية «أن الشريعة الإسلامية السمحاء نزلت بمقاصد سامية وقيم راقية من أعلاها وأهمها تعزيز السلم وحفظ الأنفس وصون الدماء وإفشاء السلام.. مضيفاً سموه أن الدين الحنيف جاء لجمع الكلمة وإشاعة المحبة وبث روح الوئام بين الناس على اختلاف دياناتهم وتنوع عقائدهم. وقال سموه في كلمته خلال افتتاحه أمس أعمال المنتدى العالمي «تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» في فندق «سانت ريجيس السعديات» في أبوظبي.. «إن من أهم أسباب الشقاق والحروب الطائفية التي تمزق أمتنا اليوم غياب صوت العقل وانحسار مبدأ الاختلاف الذي جبلت عليه الخليقة وتصدر أشباه العلماء مواقع الريادة ومنابر الفتيا، واحتلالهم لوسائل الإعلام المتنوعة فاستخفوا رهطا من الناس فانساقوا خلفهم من دون وعي ولا دراية». وجاء افتتاح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان فعاليات المنتدى العالمي، بحضور نخبة تضم نحو 250 من علماء المسلمين من مختلف أرجاء دول العالم الإسلامي والجاليات المسلمة في أوروبا والولايات المتحدة، لمناقشة الوضع الراهن لأزمة العنف والتوترات التي تشهدها دول عديدة في العالم العربي والإسلامي. وشدد سموه على أنه لكي تعود الأمة إلى صوابها لا بد من عودة علماء الدين المشهود لهم بالعلم والفضل والوعي بمقتضيات العصر وتغيرات الزمان ليكونوا في الواجهة فلا تأثير لعالم منفصم عن واقع أمته وغائب عن فهم حاجاتها، ناهيكم عن جاهل بالمتغيرات الحضارية التي تقتضي إعادة النظر وتجديد الخطاب الديني ليكون عقلانيا متزنا ونابعا من حاجات الإنسان، فمن تلك حاله لا يمكن أن يؤثر إيجابيا في أمته. وأضاف سموه.. «إنكم أيها العلماء تحملون أمانة التنوير والتبصير فديننا الإسلامي ما فتئ منذ نزوله وسيبقى حتى آخر الزمان إن شاء الله دينا نورانيا يدعو البشر إلى التبصر والتفكر والتعايش.. لذلك فإننا نقدر دوركم التاريخي في إخماد نيران الفتنة وتقريب وجهات النظر وإنارة العقول وتأليف القلوب على مبدأ السلم». استقطاب وزعزعة الاستقرار ... المزيد الاتحاد الاماراتية