قدم الدكتور محمد بن سليّم، رئيس نادي الإمارات للسيارات نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" خطاب تحفيزي أمام ما يزيد عن 250 متطوع منخرطين في الأعمال التطوعية في برنامج تكاتف في الدولة. وأوضح بن سليّم في خطابه الذي ألقاه ضمن فعاليات حفل تسليم جوائز تكاتف الذي أقيم في نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي أن انخراط الشباب في الأعمال التطوعية يمكن أن يسهم في تحقيق العديد من المزايا الاجتماعية والاقتصادية للدولة، كما أشار إلى أن أعمالهم التطوعية ساهمت وبشكل كبير في إنجاح تنظيم واستمرار بطولة جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 أبوظبي غراندبري، وأنهم بجهودهم وعطائهم التطوعي وفروا أكثر من 6 ملايين درهم من ميزانية البطولة، كما أن حضورهم كان مميزاً في بطولة كأس العالم تحت سن 17 سنة لكرة القدم. عمل مشترك وعمل نادي الإمارات للسيارات مع تكاتف بهدف ضم وإدارة فريق معتمد من المتطوعين المحليين، وطوال السنوات الثلاث الماضية، تمت تسمية متطوعين من الإمارات من قبل الاتحاد الدولي للسيارات، الهيئة الدولية المشرفة على رياضة السيارات، للحصول على لقب أفضل متطوع في العام، ليتفوقوا على نظرائهم من أنحاء العالم. وفي يونيو العام الماضي، قام نادي الإمارات للسيارات بنشر تقرير يسلط الضوء على المزايا الاجتماعية والاقتصادية للأعمال التطوعية في الرياضة، وإسهاماتها في مجتمعات الدول المضيفة للفعاليات والدور الكبير الذي تلعبه في اقتصادات تلك الدول. تقرير عام وأشار تقرير عام حول عمل المتطوعين إلى أن أكثر من 600 متطوع ومراقب عملوا بلا مقابل في بطولة جائزة طيران الاتحاد الكبرى للفورمولا1 على حلبة مرسى ياس، الأمر الذي ساهم في توفير ما مجموعه 6,641,500 مليون درهم إماراتي، أي ما يعادل 1.81 مليون دولار أميركي، وذلك بعملهم لحوالي 53,448 ساعة قبل وأثناء الفعالية. وأظهر التقرير أيضا بأن ثقافة التطوع في أي بلد حول العالم تمثل فرصة ثمينة للصناعات، ولصناع القرار والمنظمين وذلك لدورها في تعزيز التنافسية المحلية وللارتقاء بمهارات الموظفين. فرص جوهرية وقال بن سليّم: "عليكم جميعا الاستفادة من المنصة والفرص الجوهرية التي تتيحها مؤسسة الإمارات والتي أطلقت مبادرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والمواكبة في المساهمة النوعية بأعمالكم التطوعية في مشاريع برنامج تكاتف المرموق، وأن تحافظوا على مسيرتكم في العطاء والتي تعود بها على الدولة، وبطبيعة الحال ستنمو أكثر فأكثر ما تنامى حجم الأعمال التطوعية أكثر". وكان محمد بن سليم قام بتكليف فريق عمل مشترك من أعضاء من نادي الإمارات للسيارات وباحثين من جامعة ألستر، الجامعة التي تعتبر من بين أفضل مراكز الأبحاث على مستوى المملكة المتحدة، للقيام بالدراسة الأولى من نوعها على رياضة السيارات العالمية. وقال بن سليّم: "نعلم القيمة الحقيقية للأعمال التطوعية في الرياضة، لذا يتوجب على كل شخص يقوم بالانخراط لدعم أية فعالية يتم عقدها من بين الفعاليات الكثيرة في الإمارات أن يعلم تماما أهمية الدور الذي يلعبه، وحجم الافادة التي يمكنهم اكتسابها على الصعيد الشخصي". تأسيس في عام 2009، قام بن سليّم بتأسيس نادي الإمارات لمتطوعي رياضة السيارات كجزء من خطة خمسية تهدف لتأسيس هيكلية وطنية من المتطوعين والمراقبين القادرين على إدارة رياضة السيارات في الدولة. وتمكن النادي من تحقيق هذا الهدف قبل سنتين من الموعد المقرر بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها النادي في هذا الصدد، على رأسها التعاون المشترك مع تكاتف، أكبر برنامج للتطوع الاجتماعي في دولة الإمارات، والذي أطلق من قبل مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب. البيان الاماراتية