القاهرة - 9 - 3 (كونا) -- قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان مسألة حصول الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على مقعد سوريا بالجامعة العربية حسم خلال القمة العربية الأخيرة بالدوحة عام 2013 "ولكن هناك بعض الاشتراطات التي يحددها ميثاق الجامعة تستلزم من الائتلاف استكمالها قبل الحصول على المقعد وسوف تتم بانتهاء الائتلاف من تشكيل هياكله السياسية". جاء ذلك في تصريح ادلى به العربي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار في ختام أعمال الدورة ال 141 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري هنا الليلة. واشار العربي الى ان الجامعة العربية ستستضيف في مطلع ابريل المقبل اجتماعا للهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بمشاركة نحو 130 عضوا من الائتلاف. وأكد أن كل القرارات التي صدرت عن الاجتماع الوزاري تمت بالتوافق "مما يعني عدم وجود قضايا خلافية أو الحاجة الى التصويت مما عكس حالة من التفاهم" لكنه استدرك قائلا "ان الأجواء العربية في حاجة الى الكثير من التنقية وأن العمل العربي المشترك بحاجة الى المزيد من التعزيز والتطوير". وعما اذا كانت الجامعة العربية ستدعم الجانب الفلسطيني في لجوئه الى المنظمات الدولية لاعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال أوضح العربي أن هناك قرارا بالفعل صدر من الجمعية العامة في 29 نوفمبر 2012 باعتبار فلسطين دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة. واشار الى "أنه في حال فشل المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي وانتهاء المهلة الزمنية المحددة في 29 إبريل المقبل فان الجامعة العربية ستؤيد لجوء الفلسطينيين للمنظمات الدولية لتأكيد هذا المعنى" لافتا الى أن هناك خيارات أخرى أمام القيادة الفلسطينية ستلجأ اليها. وأوضح أن فلسطين منضمة لاتفاقيات الأممالمتحدة التي صدرت عام 1949 والتي تعني أنها بالفعل دولة تحت الاحتلال. وكشف العربي في رده على اسئلة الصحافيين عن اتصالات تقوم بها بعض الدول العربية لاحتواء الأزمة الراهنة بين قطر من ناحية والسعودية والإمارات والبحرين من ناحية ثانية لكنه رفض الكشف عن هذه الدول وطبيعة الاتصالات. وقال "ان الأمانة العامة للجامعة العربية لم تتلق طلبا رسميا بالتدخل في هذه المسألة" وعزا غياب وزير الخارجية القطري خالد العطية عن الاجتماع الوزاري اليوم الى مرافقته أمير قطر في زيارته الرسمية للمغرب. من جانبه أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة أن مدينة مراكش المغربية سوف تستضيف يومي 12 و13 مارس الجاري مؤتمرا لوزراء الداخلية العرب لبحث ظاهرة الارهاب. وأوضح أن المؤتمر يهدف الى الانتقال في التعامل مع ظاهرة الارهاب من التنديد الى اتخاذ خطوات عملية جماعية من خلال تبادل المعلومات والمواجهة المشتركة لكل مظاهر العنف وسد قنوات الارهاب فضلا عن اصدار قرارات قوية وصارمة مما سيعطي اشارة لكل الحركات والمنظمات الارهابية "بأن الجسم العربي قادر على مواجهة هذه الآفة". وقال مزوار "ان هناك تحولا نوعيا في سبل محاربة الارهاب في المنطقة العربية يتمثل في أنه ليس بوسع أي دولة بمفردها أن تكافح هذه الظاهرة وأنه من الضروري حدوث تنسيق وتعاون فعال بين الدول العربية وبالذات بين أجهزة الأمن المختلفة واجهزة الاستخبارات" مؤكدا أن من شأن ذلك أن يجنب المنطقة الكثير من العثرات. من جانبه أشاد العربي باقتراح مصر بشأن الدعوة لعقد اجتماع عاجل لوزراء الداخلية والعدل العرب للتصدي للارهاب لافتا الى أن الجامعة العربية سوف تتابعه. واشار الى أن هذه الظاهرة باتت تزداد تعقيدا "لأن الشعوب لم تعد تتحمل ذلك فضلا عن حدوث ثغرات كثيرة مما يستوجب تكثيف التعاون العربي المشترك لسدها". ولفت العربي الى أن مجلس الجامعة العربية اصدر في ختام اعماله قرارا بادانة الارهاب والزام الدول الاعضاء باحترام القرار وتنفيذه.(النهاية) م ع ب / م ف م / ر غ / م م ج كونا092355 جمت مار 14 وكالة الانباء الكويتية