الخرطوم - 10 - 3 (كونا) -- اكد نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن اليوم قدرة الحكومة السودانية على بسط هيبة الدولة وارساء قواعد العدالة وتطبيق القانون على كل من يتربص بالوطن وترابه. ودان عبد الرحمن في تصريح صحافي عقب تفقده الاوضاع في اقليم دارفور المضطرب الهجمات التي شنها المتمردون على عدد من المدن والقرى في محليات (اللعيت جار النبي والطويشة وكلمندو وسرف عمرة) في شمال دارفور ووصفها بانها "اعمال وحشية متنافية" مع كل القيم الانسانية. يذكر ان المعارك بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور تجددت بشكل عنيف في شمال اقليم دارفور الواقع في غرب السودان ما ادى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى اضافة الى تشريد حوالي 350 الف شخص وفق ما اعلن عنه حاكم شمال دارفور عثمان كبر. من جانبها وصف بيان لقوات حفظ السلام المشتركة من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) الاوضاع في شمال دارفور بانها "خطرة" مؤكدا ان الاف الاشخاص فروا من اعمال العنف الدائرة في مدينة (سرف عمرة). وقال البيان ان "البعثة توفر الحماية والمياه للمتضررين اضافة الى العلاج الطبي لاكثر من 30 جريحا" مشيرا الى ان اللاجئين يقيمون حاليا في احدى قواعده في المنطقة. وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد قال امس ان القيود التي تفرضها الحكومة السودانية ونقص التجهيزات لدى بعض جنود القوة الدولية في دارفور تعرقل قدرتها على حماية المدنيين والعاملين في المنظمات الانسانية في هذه المنطقة التي تشهد اعمال عنف في غرب السودان. من جهته وصف رئيس السلطة الاقليمية لدارفور التجاني السيسي في مقابلة تلفزيونية اليوم الوضع في دارفور بانه "مضطرب ومقلق" موضحا ان الاحداث الاخيرة تسببت في حرق عشرات القرى ونزوح الالاف من المواطنين. يذكر ان اقليم دارفور يشهد صراعا بين الحكومة والمتمردين منذ عام 2003 ما ادى الى مقتل وتشريد اكثر من مليوني شخص. وابرمت الخرطوم عددا من اتفاقيات السلام مع حركات متمردة بيد ان ثلاث حركات رئيسية لاتزال خارج عملية السلام وتحالفت مع الحركة الشعبية قطاع الشمال التي تقاتل الحكومة منذ ثلاث سنوات بولايتي (النيل الازرق) و(جنوب كردفان) الحدوديتين مع دولة جنوب السودان.(النهاية) ح ح ا / ع م كونا101405 جمت مار 14 وكالة الانباء الكويتية