استقبلت غرفة دبي بعثة تجارية أميركية رفيعة المستوى تضم اكثر من 21 شركة أميركية برئاسة بني بريتزكر، وزيرة التجارة الأميركية حيث جمعتهم الغرفة مع عددٍ من الهيئات والمؤسسات الحكومية في دبي للإطلاع منها على المشاريع التي يمكن للشركات الأميركية الاستثمار فيها ودخول سوق دبي الواعدة. جاء ذلك في إطار جهود الغرفة للتعريف بمزايا بيئة الاستثمار في دبي، وجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية إلى الإمارة. يذكر ان التجارة غير النفطية بين الجانبين نمت بنسبة 500% خلال العقد الماضي. وحضر اللقاء ممثلون عن مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار وشركة إعمار العقارية، وهيئة الطرق والمواصلات، والأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية، وموانىء دبي العالمية، ومؤسسة مدينة دبي للطيران حيث استعرضوا أمام الوفد الأميركي الزائر عبر عروض تعريفية أبرز المشاريع والخطط الحالية والمستقبلية لهيئاتهم ومؤسساتهم. علاقات صداقة وقالت وزيرة التجارة الأميركية إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تقدر علاقات الصداقة التي تربط بين الولاياتالمتحدةوالإمارات ومنطقة الخليج، مشيرةً إلى وجود فرص عديدة لتوطيد هذه الصلات والتعاون والشراكة في عددٍ من المجالات. وأضافت:" تؤدي الشركات الأميركية بشكلٍ خاص دوراً هاماً في خلق علاقات مفيدة مشتركة بين البلدين. وتمتلك الشركات التي ترافقني في البعثة التجارية الأفكار والخبرات التقنية لمساعدة دبي في خططها المثيرة للإعجاب لتطوير البنية التحتية وقطاع الطاقة، حيث نؤمن ان التعاون المشترك هو المعادلة المربحة للجانبين. وعندما تقوم الشركات الأميركية ببيع سلعها وخدماتها للأسواق الجديدة فإن ذلك يعني مكاسب للاقتصاد الأميركي. وأتمنى أن تحقق هذه البعثة التجارية نجاحاً يعزز العلاقات الثنائية بين الجانبين". وأضافت أن غرفة دبي هي شريك استراتيجي للشركات الأميركية، مشيرةً إلى ان المستقبل باهر لإمارة دبي، ومعتبرةً أن التزام الإمارة بالتجارة الحرة والعمل مع الشركات الأميركية واستضافتها لمعرض اكسبو 2020 سيعزز من فرص التعاون المشترك. شركات وأشار هشام عبدالله الشيراوي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي إلى أهمية العلاقات الاقتصادية التي تربط بين دبيوالولاياتالمتحدة ة حيث تحتل الولاياتالمتحدة المرتبة الثالثة على لائحة شركاء دبي التجاريين حيث وصلت قيمة تجارة دبي غير النفطية معها إلى 86 مليار درهم خلال العام 2013، يعكس عمق الروابط التجارية وآفاق نموها المستقبلي. ولفت الشيراوي إلى وجود حوالي 1285 شركة أميركية مسجلة في عضوية غرفة دبي وتعمل في إمارة دبي، في حين استقبلت الغرفة العام الماضي حوالي 13 وفداً أميركياً مختلفاً، مؤكداً أن غرفة دبي على استعداد تام لتوفير كل الدعم للشركات الأمريكية لتأسيس تواجد لها في أسواق الإمارة وقطاعاتها المختلفة. مؤشرات واستعرض حمد بوعميم أمام الوفد الزائر الأميركي مؤشرات اداء اقتصاد دبي خلال العام 2013 مشيراً إلى ان ما تحقق العام الماضي هو أفضل نمو يحققه اقتصاد دبي منذ أكثر من 5 سنوات وذلك بسبب الأداء القوي والاستثنائي لركائز اقتصاد الإمارة، حيث ان التضخم كان أقل من 2%، ونمو الناتج الإجمالي المحلي سجل 5%. وأشار إلى ان جميع المؤشرات الاقتصادية العالمية تؤكد مكانة الإماراتودبي، لافتاً إلى ان التجارة كانت أكبر مساهم في اقتصاد دبي العام الماضي باستحواذها على 30% من إجمالي الناتج الإجمالي المحلي. سياحة وتحدث بوعميم عن قطاع السياحة حيث تجاوز عدد سياح دبي العام الماضي 11 مليون سائح، لافتاً إلى ان العام الماضي شهد إضافة 10 آلاف غرفة فندقية جديدة ليبلغ إجمالي عدد الغرف الفندقية المتاحة في دبي 84 ألف غرفة و534 فندقا، مشيراً إلى ان نسبة الإشغال الفندقي بلغت 80% ونمو عدد السياح تجاوز 10%، لافتاً إلى ان عدد السياح إلى دبي ارتفع من 7 ملايين سائح منذ 5 سنوات إلى حوالي 11 مليون سائح خلال العام الماضي مما يعكس مكانة دبي كوجهة سياحية عالمية. المطار وتحدث بوعميم عن مطار دبي الذي بات ثاني أكثر مطارات العالم ازدحاماً حيث وصل عدد المسافرين عبره العام الماضي إلى 66.4 مليون مسافر بنمو 15% في حين بلغ حجم الشحن الجوي 2.44 مليون طن بنمو بنسبة 7%، وبلغت مبيعات السوق الحرة 1.8 مليار دولار بنمو بنسبة 12% مما يجعل السوق الحرة بدبي أكبر سوق حرة في العالم. وتحدث عن ركائز نمو اقتصاد دبي خلال الفترة القادمة وهي الاقتصاد الإسلامي وإكسبو 2020 حيث اعتبر وجود أكثر من 1.6 مليار مسلم حول العالم ونمو هذا العدد إلى 2 مليار مسلم خلال السنتين المقبلتين مما يجعل الاقتصاد الإسلامي قطاعاً هاماً للنمو وخصوصاً بعد إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لرؤية دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، مشيراً إلى ان الاقتصاد الإسلامي لا ينحصر بالخدمات المالية الإسلامية بل متشعب وواسع. مشيراً إلى ان قطاع السياحة الحلال سينمو من 137 مليار دولار إلى 284 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة في حين بلغ حجم الإنفاق على الملابس المتطابقة مع الشريعة الإسلامية 225 مليار دولار في 2012 وهو ما يمثل 11% من إجمالي الإنفاق العالمي على الملابس. ثقة وتحدث بوعميم عن الثقة التي احدثها فوز دبي باكسبو 2020، معتبراً ان استضافة دبي لهذا المعرض الذي يعتبر ثالث أكبر حدثٍ بعد كأس العالم لكرة القدم والأولمبياد سيشكل نقطة تحول هامة على صعيد بيئة الأعمال في دبي، حيث يتوقع ان يزور الإمارة خلال المعرض 25 مليون زائر، وستبلغ قيمة الاستثمارات على البينة التحتية 33 مليار درهم، وستخلق 277 ألف وظيفة في حين سيساهم المعرض في تعزيز نمو الاقتصاد بنسبتي 1-2% خلال الفترة 2016-2020. ودعا الشركات الأميركية إلى الاستثمار في قطاعات التجارة والسياحة والخدمات والتعليم والتكنولوجيا الخضراء في الإمارة، معتبراً أن وجود 8 رحلات مباشرة بين دبي والمدن الأميركية عاملً يساعد في تنمية الاستثمارات المشتركة بين الجانبين. وفد رافق وزيرة التجارة الأميركية في البعثة التجارية إلى الإمارات عدد من الشركات المعروفة مثل جنرال إلكتريك وسكيدمور وشركة داو للمواد الكيميائية. وهناك أيضا شركات مثل ايكوم للتكنولوجيا وأريفا للطاقة الشمسية وسي 3 للطاقة، وفيرست سولار، وغفاري وشركاه، وجريلي وهانسين، وإينوفاري، ومايكل بيكر وأنظمة رابيسكان وشركة زيرو لطاقة النفايات. البيان البيان الاماراتية