* 12 لجنة تضم كافة التخصصات لتشخيص الحالات وتحديد خطط العلاج * سفر المرضى المقيمين للعلاج في بلادهم يمثل أحد معوقات البحث العلمي * التدخين والتلوث وعدم ممارسة الرياضة والفيروسات عوامل مساعدة للإصابة كتب - عبد المجيد حمدي : كشف د. أسامة الحمصي استشاري ورئيس قسم الدم والأورام بالمركز الوطني لعلاج السرطان عن استخدام وسائل حديثة للعلاج بالمركز منذ 5 أشهر أثبتت فعاليتها في بعض أمراض السرطان. وأكد لالراية أن وسائل العلاج الحديثة التي تشمل "العلاج الموجه" في تدمير الخلايا السرطانية وأثبتت فعاليتها مع حالتين مصابتين بالسرطان، فضلاً عن استخدام أدوية جديدة يطلق عليها "الأدوية الذكية" والتي تركز فعاليتها على الخلايا الخبيثة، وأثبتت فعالية كبيرة في تحسّن حالات الإصابة بسرطان الرئة والكلى. وأشار إلى أن علاج مرضى السرطان في قطر يتميز بإجراء جميع الفحوصات الطبيّة للحالات المشتبه في إصابتها بالسرطان خلال 48 ساعة لضمان سرعة تقييم الحالة ووضع الخطة العلاجية اللازمة لكل حالة، لافتًا إلى وجود 1077 مصابًا بأمراض السرطان في قطر بينهم 212 مواطنًا بنسبة 20 %. وأكد حرص المركز الوطني لعلاج السرطان على سرعة تشخيص وعلاج المرضى عبر 12 لجنة تضم كافة التخصصات المعنية بكل أنواع السرطان، ولدى كل منها فريق من الموظفين لتنسيق مواعيد الأشعة والتحاليل بشكل سريع وهو ما يسهّل التعامل مع المرضى وسرعة الشفاء. وأشار إلى أن نسبة الشفاء في أمراض السرطان تتوقف بشكل كبير على الاكتشاف المبكر للمرض، ما يتطلب زيادة وعي المجتمع بعدم التردّد في الكشف عن حالات الاشتباه، فضلاً عن إجراء فحوصات دورية للنساء وبعض الفئات العمرية. وأشار إلى أن نسبة الشفاء في بعض السرطانات تتوقف على موعد الاكتشاف حيث إن الاكتشاف المبكر يُسهم بشكل كبير في نسب العلاج المرتفعة خاصة في سرطان الثدي، وهذا الأمر يتطلب نوعًا من التثقيف والوعي بين الجمهور بما يُسهم في الإقبال على الفحوصات الطبية بشكل دوري وهو ما يتوقف عليه الدور الكبير في العلاج والمتابعة والشفاء. تصريحات رئيس قسم الدم والأورام بالمركز الوطني لعلاج السرطان التي تدعوا للتفاؤل وتفتح أبوب الأمل لمرضى السرطان تثير التساؤلات حول كيفية تعزيز الوقاية من المرض، ومستقبل العلاج في المركز الوطني لعلاج السرطان، وما هي نسبة الشفاء في بعض الأمراض السرطانية ؟. يؤكد د. خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لمكافحة السرطان أن ممارسة الرياضة تقلل نسبة الإصابة بحوالي 40 % من عدد الإصابات، لافتًا إلى أن نسبة إصابة المقيمين من عدد مرضى السرطان في قطر تصل إلى 80%، ونسبة كبيرة منهم يفضلون لأسباب اجتماعية السفر للعلاج في بلادهم، وهو ما يمثل عقبة أمام تعزيز البحث العلمي في دراسة مُسبّبات المرض ومراحل علاج تلك الحالات. ويؤكد عدد من الأطباء والمتخصصين ل الراية أن السرطان لم يعد المرض الميؤوس من الشفاء منه، لافتين إلى أن الاكتشاف المبكر للمرض والتطور العلمي رفعا نسبة الشفاء من المرض بنسبة كبيرة. وأشاروا إلى أهمية مواجهة المفاهيم الخاطئة حول السرطان والتأكيد على أن نسبة الشفاء من المرض أصبحت عالية جدًا. وأشاروا إلى أن الاكتشاف المبكر يُساهم في الشفاء التام من الأنواع المختلفة من أمراض السرطان بنسبة تتراوح ما بين 50 إلى 60%، وترتفع تلك النسبة إلى 90% لسرطان الثدي، فيما تتراوح نسبة الشفاء من سرطان الثدي في حالة الاكتشاف في مرحلة متأخرة من 30 إلى 60%. وأكدوا على عدم وجود سبب علمي للإصابة بالسرطان ولكن هناك عوامل مساعدة للإصابة منها، التدخين والتلوث وعدم ممارسة الرياضة وبعض الفيروسات والإشعاعات النووية. وأكدوا أن الاكتشاف المبكر للمرض، وتمتع المريض بالعزيمة والأمل والإرادة عوامل مهمة للشفاء من السرطان. وتولي قطر اهتمامًا كبيرًا بهذا المرض، وفي هذا الإطار فقد أطلق المجلس الأعلى للصحة إستراتيجية خاصة به تم تدشينها في مايو 2011 وهي، إستراتيجية قطر الوطنية لمكافحة السرطان (2011-2016) لتوفير الرعاية الطبية لمرضى السرطان بالشراكة بين مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية عبر البرنامج الوطني لمكافحة السرطان وهو البرنامج المسؤول عن تنفيذ الإستراتيجية. وتشمل الإستراتيجية عدة مسارات تبدأ بطرق الوقاية من السرطان والتشخيص والعلاج والرعاية المستمرة، وأحرز البرنامج تقدمًا ملحوظًا من خلال المبادرات المختلفة والتي اشتملت على برامج تحسين الخدمات. ففي حالة الاشتباه في وجود السرطان يتم تحويل المريض للعيادات التخصّصية خلال 48 ساعة لإجراء الفحوصات اللازمة في إطار زمني لا يتخطى 48 ساعة أيضًا، وهناك متابعة بشكل دائم للتأكد من تقديم الرعاية المطلوبة لمرضى السرطان بما يتماشى مع المستويات العالمية. وأكد مصدر بالمجلس الأعلى للصحة لالراية تعزيز مجال البحث العلمي لمكافحة المرض في قطر، ليشمل تقرير العوامل البيئية المؤدية للسرطان وإعداد الفرق التخصصية بالإضافة إلى تعيين مُتخصصين في التمريض السريري في هذا المجال بمؤسسة حمد الطبية. وأشار إلى تدشين حملة للقضاء على السرطان الشهر الماضي وأخرى للتوعية بسرطان الثدي والتي تنقسم إلى مرحلتين، الأولى هي دمج كلمة "سرطان" في المجال العام والثانية هي القضاء على الأساطير المرتبطة بالسرطان حيث يتم ترشيح شخصيات بارزة في المجتمع لتوصيل الرسائل الضرورية التي من شأنها الحد من الشعور بوصمة العار أو الذنب، وفي الوقت ذاته يتم توجيه المجتمع للحملات التثقيفية . وأكد أن سرطان الثدي يُعد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في دولة قطر، لذلك توجد حملة تهتم بتوعية وتثقيف السيدات لرفع درجة الوعي لديهن وتنقسم الحملة إلى مرحلتين الأولى إعطاء المعلومات عن طبيعة الثدي والعلامات والأعراض المبكّرة لاكتشاف المرض والثانية أنشطة حول الموضوع وتساهم هذه الحملة في تشجيع السيدات على التوجه الفوري لطبيب الرعاية الصحيّة الأولية في حالة وجود أي أعراض أو تغيرات لعمل الفحوصات اللازمة ويُعد الإسراع في التوجه للطبيب أمرًا مهمًا لضمان التعامل مع تلك التغيرات في أسرع وقت، كما تلعب الأنشطة التوعوية المستمرة الخاصة بالسرطان دورًا مهمًا وضروريًا لتحقيق الأثر الإيجابي خلال الفترة التي يتم فيها التشخيص، ويُعد طلب المساعدة الطبية بمجرد ملاحظة أي تغير غير طبيعي مؤشرًا جيدًا لدرجة الوعي كما أنه يؤثر بشكل كبير في العلاج. وقد التقت الراية عددًا من الناجيات من أنواع مختلفة من أمراض السرطان، وأكدت بعض الناجيات من مرض السرطان، واللاتي أكدن مرورهن بتجربة قاسية في الصراع مع المرض تكللت بالشفاء التام. وأشرن إلى أن العزيمة وقوة الإرادة والصبر والتحمل كانت أسلحتهن في قهر المرض، بالإضافة إلى مساندة المحيطين بالمريض معنويًا، والالتزام بخطة العلاج الموضوعة التي تكللت بالشفاء. وكشفت دراسة أعدها المؤتمر الدولي للأمراض السرطانية المنعقد مؤخرًا في جنيف عن أن غالبية سكان الأرض ليسوا على دراية تامة بأسباب أمراض السرطان وتداعياتها، بل تنتشر مزاعم كثيرة خاطئة حول المرض. وأكدت الدراسة إمكانية الوقاية من أكثر من 30% من حالات السرطان بتغيير أو تلافي عوامل الخطر الرئيسية، ومنها: تجنب التدخين، وفرط الوزن والسمنة، اتباع نظام غذائي غير صحيّ ينطوي على تناول كمية قليلة من الخضر والفواكه، وقلّة النشاط البدني، وتعاطي الكحول، والعدوى بفيروس الورم الحليمي البشري أو بفيروس التهاب الكبد B، والحد من تلوّث الهواء في المناطق الحضرية، وعدم التعرّض للدخان الناجم عن حرق الوقود الصلب داخل الأماكن المغلقة . أكد د.محمد الشعراني استشاري جراحة العظام والسرطان أن التقدم العلمي المستمر جعل أسلوب التشخيص والعلاج أفضل لافتاً إلى أن العلاج الإشعاعي أكثر دقة في تدمير الخلايا السرطانية، كما أصبحت الجراحات أسهل، باستخدام التقنيات الحديثة والتي حققت طفرة هائلة في علاج السرطان. وأشار إلى تطور أجهزة الأشعة في مجال التشخيص والاكتشاف المبكر للأمراض السرطانية في وقت قياسي. وأوضح أنه قد يكون هناك إحساس بأن الإصابة بالمرض تتزايد وتنتشر ومنذ سنوات طويلة تم إجراء دراسات وأبحاث حول أسباب الإصابة بهذا المرض حيث كشفت بعض الدراسات أنه قد يكون تلوث البيئة عاملا أساسيا في الإصابة بالمرض وكذلك التدخين حيث كشفت دراسات أن نسبه المصابين بسرطان الرئة بين المدخنين تتجاوز ال90 %. وقال: السرطان لا يعني نوعاً واحداً فهناك عدة أنواع منه وتتدرج حالة المريض حسب نوعيته وحسب وقت اكتشافه وللأسف هناك كثير من المرضي الذين يتم اكتشافهم في مراحل متأخرة لا يتحقق لهم الشفاء الكامل في حين أن هناك إرشادات طبية بسيطة لو استمع إليها الجميع منذ البداية لكان من الممكن أن يتم تلافي الإصابة بالمرض وأن يتم اكتشافه في مرحلة مبكرة. وأضاف: الكثير من المرضى يتباطأ في الفحص الطبي خاصة بالنسبة لسرطان القولون حيث نرى أن البعض منهم قد يشعر في البداية بألم خفيف من حين لآخر ولكنه يتكاسل عن الذهاب للفحص الطبي وهو ما يجعل الأمور تتفاقم بعد ذلك وكلما تأخر الوقت كلما كانت نسبة الشفاء ضئيلة. وأضاف: لابد أن يكون الإنسان طبيباً لنفسه فإذا لاحظ أعراضاً مؤلمة عليه الإسراع بإجراء الفحص الطبي اللازم وبالنسبة للنساء فإننا نجد أن أكثر إصاباتهن تكون بسرطان الثدي الذي يصيب 10 % منهن ونسبة الشفاء منه تتجاوز ال60 % كما أن هناك أنواعاً من السرطان غير قاتلة مثل سرطان الثدي والجلد. أعلن د.زهير علي العربي أخصائي التغذية العلاجية بمستشفي حمد العام عن افتتاح المركز الوطني لعلاج السرطان عيادات جديدة لرعاية مرضى السرطان غذائياً. وأشار إلى أن مريض السرطان يحتاج إلى نظام غذائي معين نظرا لأن تغذيته قليلة مما يعرضه للإصابة بسوء تغذية مزمن وحاد ومن ثم يجب مراعاة أن تكون تغذيته متوازنة وكاملة من حيث السعرات الحرارية والفيتامينات والمعادن اللازمة، مشيرا إلى أن التغذية الوريدية لا تفي بالغرض المستدام ولكنها قد تكون مرحلة مؤقتة ولكن في النهاية لابد أن يعود الجهاز الهضمي للعمل ويحصل على السعرات الحرارية اللازمة. وقال: هناك بعض الأغذية أو المضافات الغذائية ثبت علاقتها بالسرطان ولكن هل توجد علاقة بين الأغذية التي نتناولها وبين الإصابة بالسرطان فهذا أمر صعب تحديده، ولكن هناك بعض الدراسات وجدت أن تناول الأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون أو تناول السكريات بشكل كبير أيضاً قد يكون لها علاقة وإن كانت ضعيفة في الإصابة بالسرطان. وتابع: هناك أغذية قد يكون لها دور في الحماية من الإصابة بالسرطان، حيث وجدت دراسات كثيرة أن بعضها يحمي من الإصابة بالسرطان مثل تناول الفيتامينات والخضراوات الطازجة والألياف الذائبة والفواكه باستمرار بحيث تكون تغذية الإنسان سليمة ومتوازنة باستمرار مثل شرب الحليب الطازج باستمرار وعدم تناول الأغذية المصنعة أو المقلية حيث وجدت دراسات أن الزيوت المطهية المتكررة لها علاقة بالسرطان. وأشار إلى أن العلاقة بين الإصابة بالسرطان والتدخين علاقة وثيقة، ولكن لا توجد دراسة تؤكد أن هناك غذاء محددا له علاقة بالإصابة بالسرطان، وبصفة عامة يجب أن يكون النظام الغذائي للإنسان منتظماً ويحوي على خمس مجموعات هي الحليب بمشتقاته والفواكه والخضراوات والقليل من الدهون النباتية وليست الحيوانية واللحوم قليلة الدسم ونحن كأخصائيين تغذية نحذر الجميع بأن الطعام يجب أن يكون متوازناً وعدم الإفراط في هذا الأمر. يشير د. أحمد عبدالكريم استشاري الباطنة مدير مركز أبو بكر الصديق الصحي إلى تحويل المراكز الصحية للحالات المشتبه في إصابتها بالسرطان لإجراء الفحوصات الطبية الكاملة خلال 48 ساعة ليتم عرضها خلال أسبوع على الاستشاريين المتخصصين وهو أمر يعتبر شهادة عالمية لجودة الخدمات الطبية وسرعة التشخيص والعلاج لمرضى السرطان في قطر حيث نجد في دول أخري أن هذه الأمور تأخذ وقتاً كبيراً ولكن هذا الأمر لا يستغرق أياماً معدودة في قطر ليتم بعدها وضع الجدول الزمني اللازم لعلاج كل حالة. وقال: هناك فحوصات طبية دورية يجب أن يقوم بها الجميع وخاصة من هم عرضة للإصابة بهذا المرض، ففي النساء مثلا يجب أن يخضعن لفحص دوري لعنق الرحم والثدي ومن ثم فاكتشاف المرض يتوقف عليه درجات كبيرة من مراحل العلاج، فتحديد المشكلة في الأساس يجعل وضع الحلول لها أمرا ممكنا وفي هذا المرض فإن التشخيص يعتبر هو التحديد. وأضاف: يوجد بالمركز الصحي عيادة للمرأة يتم بها إجراء فحوصات طبية دورية حيث يتم أخذ عينة من عنق الرحم وإرسالها للمختبر لتحليلها وكذلك يتم الفحص الجيد للثدي وإذا تم التشكك في وجود آثار للمرض يتم تحويل المريضة للمستوى الثاني وهو مستشفي النساء والولادة في حالة عنق الرحم ومستشفي حمد العام قسم الجراحة في حال سرطان الثدي. وأشار إلى أنه بالنسبة للرجال مثلا فيما يتعلق بسرطان البروستاتا فإنه يتم عمل الفحوصات الطبية اللازمة من خلال تحاليل محددة قد تكشف وجود احتمالية للإصابة بالمرض ومن ثم يتم التعامل مع الحالات وفقا للنتائج. أكدت بعض الناجيات من مرض السرطان أنهن خضن تجربة قاسية في صراعهن مع المرض حتى تكللت بفضل الله بالشفاء التام من هذا المرض الصعب الذي يحتاج إلى إرادة قوية وصبر وقوة تحمل بالإضافة إلى مساندة المحيطين بالمريض معنويا. وقالت أماني حلاوة إحدى الناجيات من السرطان، عضو فريق حياة بالجمعية القطرية للسرطان والمكون من العديد من الناجيات من السرطان: تجربتي مع السرطان علمتني الكثير وأهم ما يمكن أن أؤكده لأي مريض بالسرطان أن الموت لا يحتاج لسبب وأنه إذا انتهى أجل أي إنسان فلا راد لقضاء الله ومن ثم فإن على أي مريض بالسرطان ألا يستسلم وألا يعتقد أنه قد انتهى أجله ويجلس في بيته ينتظر الموت ولكن لابد أن يكون له إرادة قوية وصبر وثقة في الله عز وجل. وقالت: الأمر لا يتوقف على الإرادة والصبر فقط بل يتطلب الأخذ بالأسباب وأهمها الاكتشاف المبكر للمرض فإذا تم التشخيص مبكراً فإن أغلب الحالات يتم علاجها ويتحقق لها الشفاء الكامل بإذن الله بفضل الاكتشافات العلمية المتطورة التي جعلت مرض السرطان مرضاً عادياً يجب أن يتقبله المريض ويتعايش معه. وقالت: أحرص على المشاركة في فعاليات كثيرة لتوعية المواطنين بمرض السرطان وكيفية التعامل معه وأعتقد أن كل من يراني على قيد الحياة بعد تجربتي مع هذا المرض ينبعث بداخله روح الأمل والتفاؤل فمهما قال الطبيب للمريض عن إمكانية العلاج والشفاء فإنه لن يصدق إلا حينما يرى تجربة واقعية أمامه. وأشارت إلى أن المحيطين بالمريض يقع عليهم دور كبير في رحلة العلاج ويجب عليهم ألا يشعرونه بالشفقة والعطف بل لابد أن يعاملونه بالأسلوب العادي جداً كما اعتادوا على ذلك من قبل والأفضل أن يعمل المريض على أن يعيش حياته بالشكل العادي وأن تكون لديه الإرادة للتغلب على المرض والآلام، فالعلاج الكيماوي قد يجعل جسم المريض في خمور وتعب ولكن لابد أن يكون المريض لديه الرغبة في الشفاء والحياة من أجل التغلب على كل ذلك. وقالت هدى صبري عضو فريق حياة : كنت ذاهبة لأداء مناسك العمرة وذهبت إلى المركز الصحي من أجل عمل فحص طبي عادي والحصول على بعض أدوية البرد والمغص والإسعافات الأولية البسيطة ولكن فوجئت بالطبيبة بعد أن قامت بعمل فحوصات طبية تطلب مني الذهاب لقسم الجراحة بالطوارئ في مستشفي حمد العام لإجراء أشعة وتحاليل لأنها تشك في وجود ورم بالثدي وذهبت على الفور وبعد إجراء الفحص المطلوب تبين أنه ورم سرطاني ويتطلب التدخل الجراحي وخلال أيام قليلة تمت العملية الجراحية. وأضافت: استمر العلاج بعد العملية الجراحية لمدة وصلت إلى 6 أشهر خضعت خلالها للعلاج الكيماوي لقتل أي خلايا سرطانية قد تكون موجودة بعد إجراء العملية الجراحية واستئصال المرض، والحمد لله شفيت تماماً ولم يعد لي المرض مرة أخرى وذلك بفضل الله أولا ثم الاكتشاف المبكر له والذي يقع عليه الجانب الأكبر من العلاج والشفاء بإذن الله. وتابعت: أنصح كل سيدة أن تقوم بعمل فحوصات طبية دورية من أجل الاطمئنان على نفسها حتى لا يحدث أي مشاكل صحية يكون من الصعب علاجها بعد ذلك ولا تعتقد بعض النساء أن هذا المرض مؤلما فلم يكن يؤلمني أي شيء ولكن تبين مع الفحص أن هناك ورماً يجب إزالته وعلاجه. جريدة الراية القطرية