صوت المؤتمر الوطني العام في ليبيا (البرلمان) أمس على حجب الثقة عن رئيس الوزراء علي زيدان وتعيين وزير الدفاع عبد الله الثني رئيسا موقتا للوزراء، حسب ما قال نائب لوكالة «فرانس برس»، في وقت سيطرت القوات الليبية على ناقلة النفط التي أشعلت الازمة الحكومية، بعد أن أطلقت النار عليها وأصابتها، بمساعدة من البحرية الايطالية. وقال الناطق باسم البرلمان الليبي عمر حميدان أمس إن رئيس الوزراء علي زيدان خسر اقتراعا على الثقة في البرلمان وسيحل محله مؤقتا وزير الدفاع. وأجرى نواب البرلمان هذا الاقتراع على الثقة بعد أن قال محتجون في شرق ليبيا إن ناقلة محملة بالنفط من ميناء خاضع لسيطرتهم أفلتت من قبضة البحرية ودخلت إلى المياه الدولية. وقال النائب في البرلمان محمد عماري زايد إن «المؤتمر أقال حكومة علي زيدان ب124 صوتا من أصل 200 وهو النصاب الدستوري الذي تتطلبه العملية»، مضيفاً أن «المؤتمر صوت لصالح تكليف وزير الدفاع في الحكومة المقالة عبد الله الثني بتصريف أعمال الحكومة لمدة أسبوعين حتى يتم اختيار رئيس جديد للحكومة خلال هذه المدة».. وتابع أن «145 عضوا حضروا الجلسة المسائية للمؤتمر الوطني العام». ميناء السدرة من جانب آخر، قال ناطق عسكري ليبي إن البحرية الليبية سيطرت على ناقلة النفط الكورية الشمالية بعد تحميلها بالنفط في ميناء يسيطر عليه مسلحون في شرق البلاد وأطلقت عليها النار مما ألحق أضرارا بالناقلة. وقال الناطق باسم جهاز حرس المنشآت النفطية الليبية لقناة النبأ التلفزيونية وليد الترهوني إن سفنا إيطالية تساعد البحرية في السيطرة على الناقلة التي أبحرت شرقا بعد مغادرتها ميناء السدرة، مضيفاً أن «السفينة تمكنت في باديء الأمر من الهرب بسبب سوء الأحوال الجوية». وكانت السفينة رست يوم السبت الماضي في ميناء السدرة الذي يسيطر عليه مسلحون يطالبون ببيع النفط بشكل مستقل للحصول على حصة أكبر من الثروة الليبية، وزعمت الحكومة أن قواتها سيطرت على ناقلة النفط بعد أن أملت حمولة «غير شرعية» تم شراؤها من منشقين عن الحكومة يسعون لحكم ذاتي في شرق ليبيا. استغلال المناخ وقال عضو في المؤتمر الوطني العام، أعلى هيئة سياسية في البلاد، ان «ناقلة النفط استغلت الظروف المناخية السيئة للإبحار نحو عرض البحر، ولم تكن السفن التي ترافقها قادرة على اللحاق بها».وأكد عضو لجنة الطاقة بالبرلمان الليبي عبد القادر حويلي، إن ناقلة النفط «مورنينغ غلوري» التي ترفع علم كوريا الشمالية تمكّنت من مغادرة المياه الإقليمية الليبية والدخول إلى المياه الدولية، وذلك بسبب «سوء الأحوال الجوية، وعدم قدرة القطع البحرية والجرافات التي يستخدمها الثوار في ملاحقتها». وكان ضابط بالقوات البحرية الليبية، أوضح أن ناقلة النفط ستتوجه إلى ميناء مدينة الزاوية، 40 كلم غرب العاصمة، لتفريغ حمولتها وحجزها هناك، بناء على مذكرة القبض التي أصدرها النائب العام. تحرير الموانئ قال مسؤولون ليبيون إن الحكومة ستقوم بتجميع قوة عسكرية من الجيش النظامي والميليشيات الموالية للحكومة لفك حصار الموانئ النفطية الذي حرم البلاد من عائدات نفطية حيوية. ويزيد الصراع على الثروة النفطية المخاوف من انزلاق ليبيا الى مزيد من الفوضى مع فشل الحكومة في كبح جماح عشرات المقاتلين الذين ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011 ويتحدون سلطة الدولة حاليا. وقال المحتجون، الذين يسيطرون على ثلاثة مرافئ ولهم سيطرة جزئية على مرفأ رابع، إنهم أرسلوا قوات إلى وسط ليبيا للتعامل مع أي هجوم حكومي. البيان الاماراتية