هدى جاسم، وكالات (بغداد) - تصاعدت الاحتجاجات أمس في مدن وسط وجنوب العراق لليوم الثاني على التوالي بعد مهاجمة رئيس الوزراء نوري المالكي لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وسط استمرار التدهور الأمني والخدمي بالبلاد، وقبيل الانتخابات التشريعية التي تجرى في 30 أبريل المقبل. وأعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها من تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق في الأشهر الأخيرة، وأشارت إلى أن الوضع في سوريا ولد توترا في المنطقة، مؤكدة أن التنظيمات المسلحة الآن تنفذ من 30 إلى 40 عملية انتحارية في الشهر بالعراق. في حين قتل 18 شخصا وأصيب 35 آخرون باعتداءات في عدة مدن عراقية. وذكرت مصادر من التيار الصدري أن أتباع الصدر تظاهروا بالآلاف في محافظات البصرة وبغداد والنجف وميسان لليوم الثاني على التوالي، مرددين هتافات غاضبة احتجاجا على تصريحات المالكي ضد الصدر. وذكرت «السومرية نيوز» أن أتباع التيار الصدري تظاهروا صباح اليوم أمام مقر الحكومة المحلية وسط محافظة البصرة»، موضحة أن التظاهرات استمرت لليوم الثاني على التوالي. وشهدت محافظات بغداد والنجف وميسان أمس تظاهرات حاشدة لأتباع التيار الصدري لذات السبب بمشاركة وزراء وبعض نواب التيار الصدري، فيما صدت قوة أمنية محاولة للمتظاهرين لاقتحام مكتب حزب الدعوة وسط النجف. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالحكومة وتصفها ب"العاجزة" و"الطائفية"، وتتهمها ب"قتل العراقيين ونهب المال العام". وكان المالكي هاجم الصدر قبل أيام، واعتبر أنه «حديث على السياسة ولا يفهم أصول العملية السياسية». وذكر بيان لمكتب الصدر إن الأخير ثمن «الجماهير المؤمنة التي سجلت موقفها الشرعي والأخلاقي والوطني من خلال المشاركة في التظاهرات الحاشدة التي انطلقت في محافظاتالعراق، والتي شجبت واستنكرت التطاول الذي صدر من رئيس الوزراء على الصدر». وفي شأن متصل أعربت الولاياتالمتحدة أمس عن قلقها من تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق ومن استمرار التدهور الأمني. وأكد مسؤول ملف العراق في وزارة الخارجية الأميركية برت ماك كريج أمس، أن بإمكان التنظيمات المسلحة تنفيذ من 30 إلى 40 عملية انتحارية في الشهر بالعراق. وأضاف في مذكرة قدمها إلى وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» أن «التنظيمات المسلحة ثبتت لها موقع قدم في مدن عراقية بعد أن نزحت من سوريا»، لافتا إلى أن «هذه التنظيمات أكثر تدريبا وتسليحا وقوة من التنظيمات التي حاربت الجيش الأميركي عند تواجده في العراق». وأضاف كريج أن «بين 300 إلى 500 مسلح قاموا بعمل طوق دفاعي حول الفلوجة بمحافظة الأنبار وعمل كمائن كثيرة لمنع دخولها من قبل الجيش العراقي، وبعد اعتقال عدد منهم ظهر أنهم يمتلكون أسلحة وقناصات حديثة وذات تقنية عالية تستخدمها جيوش عالمية». ... المزيد الاتحاد الاماراتية