/مشا ارتفعت حصيلة هجوم شنه عشرات المسلحين صباح أمس على سوق شعبي في منطقة المحمودية جنوب العاصمة بغداد إلى 55 قتيلا عراقيا ونحو 90 جريحا آخرين. وأوضحت مصادر في وزارة الدفاع والشرطة العراقية أن الهجوم بدأ بتفجير سيارتين مفخختين وسط السوق تبعه سقوط ثلاثة قذائف هاون ثم إطلاق نار عشوائي من قبل المسلحين على المتسوقين والباعة والمارة.وأكد قائد غرفة العمليات المشتركة في الوزارة اللواء عبد العزيز محمد في مؤتمر صحفي في بغداد أن الجيش العراقي تمكن من اعتقال ثلاثة من المهاجمين وهم يخضعون للتحقيقات.وقد انعكس الهجوم على جلسة البرلمان العراقي ليوم أمس حيث انسحب نواب الكتلة الصدرية التي يقودها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، ووصفوا حادث المحمودية بأنه كمين نصب لجنازة شيعية انطلقت من العاصمة بغداد متجهة إلى مدافن بالنجف. وقال البعض إن الشرطة قصرت في أداء واجبها.كما انسحب حزب الفضيلة الشيعي من الجلسة أيضا. وقال النائب عن الحزب في البرلمان باسم شريف إن انسحاب كتلته هو للتعبير عن احتجاجها على عمليات القتل التي استهدفت المدنيين في المحمودية.ورجحت جبهة التوافق السنية أن يكون هجوم المحمودية ردا على اختطاف سبعة من سكان المدينة من السنة والذين عثر على جثثهم يوم أمس، وحملت قوات الأمن العراقية المسؤولية عن عدم السيطرة على الوضع المتوتر في هذه المدينة. يأتي ذلك بعد يوم من مقتل 29 عراقيا وإصابة 30 آخرين بجروح في عمليتين انتحاريتين شمال العراق استهدفت إحداهما مقهى بمدينة طوز خورماتو التي يقطنها تركمان شيعة شمال شرق بغداد.وفي كركوك أعلنت قوات الأمن العراقية في بيان أنها اعتقلت خلية تضم 14 عضوا من جماعتي "التوحيد والجهاد" و"أنصار السنة" المرتبطتين بتنظيم القاعدة في هذه المدينة. وفي البصرة أعلنت القوات البريطانية اعتقال أحد قادة جيش المهدي في مدينة الكرمة شمالي المدينة. وقال متحدث باسم هذه القوات إن عملية الاعتقال تمت خلال عملية عسكرية بريطانية كبيرة شاركت فيها مروحيات ومئات الجنود وقتل فيها جندي بريطاني وأصيب آخر. وكان جندي بريطاني قتل هو الآخر بعد إصابته بجروح بالغة صباح أمس الاول بمدينة البصرة جنوب العراق. وفي حادث منفصل أصيب ثلاثة جنود بريطانيين بمدينة الزبير جنوب شرق البصرة في انفجار عبوة ناسفة.من جهته أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده في انفجار قنبلة يدوية الصنع غربي بغداد، ليرتفع إلى أربعة عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في هذه المنطقة منذ يوم السبت.وبمقتل هذا الجندي يرتفع إلى 2546 عدد العسكريين الأميركيين الذين سقطوا في العراق منذ الغزو الأميركي لهذا البلد في مارس/آذار 2003، بحسب أرقام وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). كما تعرضت دورية مشتركة للجيش الأميركي والعراقي بالموصل شمال العراق لهجوم بعملية انتحارية بسيارة مفخخة. وقرب مدينة الرطبة بمحافظة الأنبار غرب العراق قتل مسلحون سائق شاحنة عراقية كانت تنقل بضائع ومؤنا للجيش الأميركي.في هذه الأثناء استكملت القوات اليابانية انسحابها من محافظة المثنى جنوب العراق ووصلت آخر دفعة من هذه القوات إلى الكويت. وقالت وكالة الدفاع اليابانية إن 220 جنديا يابانيا وصلوا ظهر أمس إلى قاعدة علي السالم الجوية في الكويت على متن طائرات من نوع سي-130 قادمين من مدينة السماوة، موضحة أن هذه الدفعة هي الأخيرة المتبقية من قوة قوامها 600 جنديا كانت منتشرة في هذه المدينة العراقية.وكانت اليابان أرسلت هذه القوات الى العراق في فبراير/شباط 2004 لإظهار التأييد للولايات المتحدة أهم حليف لطوكيو. وشاركت القوات اليابانية التي يقيد دستور اليابان السلمي مهامها في أنشطة إنسانية وفي أنشطة إعادة الإعمار في محافظة المثنى. ولم يتكبد الجنود اليابانيون أي خسائر بشرية أثناء مهمتهم