أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، أن دمشق أفرجت عن 25 شخصاً فقط، مقابل افراج مجموعة مسلحة عن راهبات معلولا، في حين ان العدد المعلن للمعتقلين الذين تشملهم الصفقة كان اكثر من 150 امرأة. وقال الزعبي في تصريحات للتلفزيون الرسمي السوري، مساء أول من أمس، نقلتها وكالة الانباء الرسمية (سانا)، إن العدد الحقيقي للذين أطلق سراحهم مقابل الإفراج عن راهبات دير مارتقلا في معلولا هو 25 شخصاً، ممن «لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري». وأضاف أن «كل ما يقال خلاف ذلك غير صحيح، وهو من قبيل التكهنات والمبالغات». وكان المدير العام للأمن العام اللبناني عباس ابراهيم، الذي قاد عملية التفاوض، أكد شمول الصفقة اطلاق «أكثر من 150 معتقلة»، وهو ما اكده كذلك ناشطون معارضون. وأعلن ابراهيم الاحد الماضي، عند نقطة جديدة يابوس السورية الحدودية مع لبنان، ان ثمة موقوفات وسجينات تم اطلاق سراحهن، وان العدد اكثر من 150. ووجه بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من مؤيدي الرئيس بشار الاسد، ووسائل اعلام قريبة من النظام، انتقادات للراهبات بعد الإفراج عنهن، على خلفية شكرهن لمن ساهم في إطلاق سراحهن، وقولهن ان الخاطفين، وهم عناصر من «جبهة النصرة» المتطرفة، عاملوهم معاملة جيدة. كما قالت قناة «سما» الفضائية السورية، في نشرتها الاخبارية، «أن تنسى راهبة تم تحريرها او تتناسى الجيش العربي السوري ودماء شهدائه، فذلك يندرج في خانة الخيانة او على الاقل الانحراف عن الوطن». وأضافت أن «ما قالته تلك الراهبة والدفاع عن المسلحين ومدح انسانيتهم، تصريح لا مسؤول ولا مقبول ولا وطني، بل يرقى إلى مستوى وصمة العار». وأعربت الولاياتالمتحدة عن ارتياحها للإفراج عن الراهبات، داعية إلى الإفراج فوراً عن كل المعتقلين ظلماً في سورية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين بساكي، خلال مؤتمر صحافي، «نحن بالتأكيد مرتاحون بعد ورود تقارير تفيد بأنه تم الإفراج عن الراهبات». وأضافت «نحن مستمرون في الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الذين مازالوا معتقلين ظلماً في سورية». وذكرت ان الحكومة اللبنانية هي القادرة على إعطاء مزيد من التفاصيل في هذا الصدد. الامارات اليوم