وكالات : اعلن تيار من الاخوان المسلمين في مصر اليوم الاربعاء ، عن موافقته لخارطة الطريق المصرية الجديدة ، وانخراطه في العمل السياسي . ودعا التيار الذي خرج عن جماعة الاخوان المسلمين المتشددة ، دعوته لاخوانه المتشددين بالمصالحة الوطنية ، والعمل على الانخراط ي العمل السياسي . أكد حسين عبد الرحمن، القيادى بتحالف شباب الإخوان المنشقين، أن الدكتور محمد سليم العوا، محامى الرئيس السابق محمد مرسى، أبدى موافقته المبدئية على نص مبادرتهم لحل الأزمة الحالية بين الإخوان والنظام المصرى، مشيرًا إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الشخصيات المصرية أبدت موافقتها عليها. وقال عبد الرحمن، فى المؤتمر الصحفى، الذى عقد بوسط البلد، فى غياب كل من الدكتور حسن نافعة، والدكتور كمال الهلباوى، وفى حضور عمرو عمارة، أحد قيادات التحالف، إن 40% من شباب الإخوان وافقوا على المبادرة الحالية، مشيرًا إلى أنهم جمعوا ما يقرب من 23 ألف توقيع من شباب الإخوان. وكشف حسين عبد الرحمن، القيادى فى تحالف شباب الإخوان المنشقين، أنه سيتم عزل 75 قيادة من جماعة الإخوان المسلمين، بينهم 16 عضوًا من مكتب الإرشاد، و25 عضوًا بمجلس شورى الجماعة، وذلك بسبب أعمال العنف الواقعة فى الشارع. وأضاف عبد الرحمن، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد للحركة بوسط البلد، أنهم يطالبون النائب العام بالإفراج عن شباب وطلاب الجماعة ممن لم تتلوث أيديهم بدماء المصريين، أما القيادات المتورطة فى أعمال العنف فيجب محاسبتهم على تحريضهم وتورطهم فى الأحداث، مشيرًا إلى أن المبادرة سيتم تفعيلها بدءًا من الغد. وقال حسين، إن هناك حالة تذمر واسعة داخل صفوف جماعة الإخوان المسلمين، تجاه القيادات الحالية، مشيرًا إلى أن حالات التذمر وصلت إلى 186 شعبة داخل الجماعة، وهى تشكل العمود الفقرى داخل الإخوان، مشيرًا إلى أنهم سوف يتواصلون مع قيادات التحالف الوطنى والنظام الحالى، من أجل التوافق على حل وسط لإنهاء الأزمة. وأضاف أنهم سيطلبون لقاء المشير عبد الفتاح السيسى، والمستشار عدلى منصور، خلال الايام القادمة، لبدء تفعيل المبادرة، وبدء حوار جاد مع جميع الأطراف التى تتلخص فيها الأزمة لإنهاء حالة الانقسام الحالية. ومن جانبه، قال عمرو عمارة، القيادى بالتحالف، إن 80% من قيادات التحالف الداعم للإخوان المسلمين، يرفض المبادرة الحالية، مشيرًا إلى أنهم لم يلتقوا على الإطلاق أيًا من قيادات التحالف، وعلى رأسهم محمد على بشر، ومجدى قرقر، مشددًا على أن عددًا من طلاب الإخوان انضمت إليهم فى الفترة الأخيرة ويتم التنسيق معهم. من جهة قالت مصادر أمنية، اليوم الأربعاء، إن الشرطة الدولية "الإنتربول"، أبلغت النائب العام المصري، هشام بركات، بالقبض على اثنين من قادة جماعة الإخوان المسلمين، هما أكرم الشاعر ومحمد القابوطي. وذكرت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" (أ ش أ) الرسمية أن هذا الإجراء تم "في ضوء أوامر القبض الدولية التي أصدرتها النيابة العامة بحق (الشاعر والقابوطي) بعدما كشفت التحقيقات عن تورطهما في قضايا أحداث العنف التي شهدتها البلاد في أعقاب ثورة 30 يونيو". وقالت المصادر الأمنية لوكالة "رويترز" إن الشاعر ألقي القبض عليه في السعودية بينما ألقي القبض على القابوطي في الكويت. والشاعر الذي شغل منصب رئيس لجنة الصحة في مجلس الشعب الذي حل عام 2012 بعد حكم ببطلان انتخابه من المحكمة الدستورية العليا والقابوطي مطلوبان في قضية عنف بمدينة بورسعيد الساحلية التي مثلها الشاعر في مجلس الشعب. وتم عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 3 يوليو 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه، وتبع ذلك حملة على الجماعة كان من شأنها مغادرة عدد من قادتها البلاد. وألقي القبض على أغلب قادة الجماعة في الداخل في غضون الحملة. ويبدو أن هذه هي المرة الأولى التي تلقي فيها دولتان القبض على اثنين من قادة الإخوان المسلمين المطلوبين على ذمة قضايا تتصل بالعنف السياسي. ولجأ عدد كبير من الإخوان والإسلاميين الآخرين بعد عزل مرسي لقطر وتركيا اللتين تدعمان الجماعة، واللتين ربطتهما علاقات قوية مع مصر خلال حكم مرسي الذي استمر عاماً. وأعلنت السعودية الإخوان المسلمين جماعة إرهابية يوم الجمعة الماضي بعد أكثر من شهرين من إجراء مماثل اتخذته مصر. * اليوم السابع – العربية نت يافع نيوز