عدن فري|وكالات: أعلنت "سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، أمس، قصف تجمعات استيطانية "إسرائيلية" محاذية لقطاع غزة برشقات من الصواريخ، فيما شنت قوات الاحتلال غارات عدة على غزة، مهددة ب"رد قوي" . وقالت "السرايا" في بيان إنها قصفت التجمعات "الإسرائيلية" المحاذية للقطاع بأكثر من 130 صاروخاً، وذلك على عدة رشقات ضمن عملية أطلقت عليها اسم "كسر الصمت"، وأضافت أن "العملية مستمرة"، معتبرة أن ذلك "يأتي في سياق الرد الأولي على جرائم العدو الصهيوني في الضفة المحتلة وقطاع غزة التي كان آخرها اغتيال ثلاثة من مجاهدي سرايا القدس شرق خان يونس (الثلاثاء)" . وذكر البيان أن "السرايا" قصفت بلدة "سديروت" ب15 صاروخاً، وكيوبتس "سعد" ب9 صواريخ، ومستوطنة "نير اسحق" ب4 صواريخ، وموقع "صوفا" العسكري ب4 صواريخ، ومستوطنة "كفار عزا" ب6 صواريخ، وكيبوتس "مفلسيم" ب6 صواريخ، وموقع "زيكيم" العسكري ب6 صواريخ . وأكدت حركة "الجهاد الإسلامي" أن الحديث عن اتفاق التهدئة أصبح "لا معنى له"، في ظل استمرار جرائم الاحتلال، ما يستدعي من فصائل المقاومة إعادة النظر واتخاذ قرار بإجماع وطني، وقال القيادي في حركة الجهاد أحمد المدلل "نحن ملتزمون باتفاق التهدئة ما التزم بها الاحتلال، لكن بعد 1900 خرق منذ التوصل إليه (برعاية مصرية في نوفمبر/تشرين الثاني 2012) أعتقد الحديث عن هذا الاتفاق أصبح لا معنى له وهو في طريقه للانتهاء والتلاشي"، وشدد على تمسك المقاومة وسرايا القدس بحقها في الرد على جرائم وخروق قوات الاحتلال . وأعلنت سلطات الاحتلال سقوط 45 قذيفة على تجمعات "إسرائيلية"، ما تسبب بإصابة مستوطنة، فيما تمكنت منظومة "القبة الحديدية" من اعتراض 3 صواريخ أطلقت من قطاع غزة، وقالت إذاعة الكيان إن "القبة الحديدية" اعترضت قذائف عدة أطلقت باتجاه مدينة عسقلان، ودعت سلطات الاحتلال المستوطنين في المنطقة إلى ملازمة الملاجئ والغرف المحصنة . وقال أوفير جندلمان الناطق باسم رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو إن "الإرهابيين في قطاع غزة يطلقون الصواريخ من أحياء سكنية مكتظة ويرتكبون جريمة حرب مزدوجة" . وشنت طائرات الاحتلال ثلاث غارات على الأقل على غزة وجنوبها، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، وقال شهود إن الغارات وقعت شرقي غزة وفي خان يونس وشمال قطاع غزة . وهدد نتنياهو "بالرد بقوة"، وقال إن جيش الاحتلال "سيواصل إحباط العمليات الإرهابية التي ترتكب ضده، وسيستمر في ضرب من يريد أن يعتدي عليه، وسيكون ردنا قويًا للغاية"، وأشار إلى أن عدد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة خلال العام المنصرف الأقل منذ عقد، وقال "لن نكتفي بذلك، وسنواصل العمل من أجل ضمان أمن المواطنين" . وأعلن مصدر احتلالي أنه تم إطلاق أكثر من 50 صاروخاً من قطاع غزة، وقال "لقد تجاوز عددها الخمسين الآن وما زالوا يواصلون إطلاق المزيد" . في الضفة الغربيةالمحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك، برفقة نائب رئيس "الكنيست" موشيه فيغلين، وذكرت وكالة "صفا" المحلية "أن نحو 60 مستوطناً يرافقهم فيغلين واليهودي المتشدد يهودا غليك، اقتحموا باحات الأقصى وسط حراسة مشددة" . وزعم جيش الاحتلال أنه اعتقل فلسطينياً من مدينة القدس ينتمي إلى حركة "حماس"، خطّط لتفجير أنابيب غاز في المدينة، وقالت إذاعة الكيان إن شرطة الاحتلال اعتقلت عزيز موسى عويسات (49 عاماً) من مدينة القدس، لاتهامه بالتخطيط لتفجير أنابيب غاز، وذكرت أنه ينتمي إلى "حماس"، وأنه اعترف بمحاولته تفجير خط أنابيب الغاز في حي "هنتسيف" و"جيلو" في القدس أواخر الشهر الماضي، كما اعترف بضرب مستوطن بفأس بحي العمود وإصابته، قبل عامين . وشارك مئات الفلسطينيين في مدينة نابلس شمالي الضفة، في تشييع جثماني فلسطينيين سلّمتهما سلطات الاحتلال، بعد سنوات على استشهادهما في عمليتي تفجير، وذكرت مصادر أن جماهير غفيرة شيّعت ماهر حبيشة وعماد زبيدي، وهما منفذا عمليتي تفجير عام 2001 . واعتقل جيش الاحتلال 15 فلسطينياً بالضفة، وذكرت وسائل إعلام محلية أن الجنود اقتحموا عدة مناطق متفرقة في الخليل ونابلس وجنين واعتقلوا 15 فلسطينياً بينهم مسن وطفل، وأشارت إلى عملية "دهم وتنكيل قام بها الجيش"، وسط أجواء البرد القارس التي تشهدها مدن الضفة . وأصدرت محكمة الاحتلال العليا حكماً قضى باعتبار مستوطنين "الأصحاب الشرعيين" لمنزل من أربع طبقات في قلب مدينة الخليل القديمة، ويضع القرار حداً لدعوى قضائية دامت 7 سنوات قدمتها أسرة الرجبي التي كانت تملك المنزل واتهمت فيها المستوطنين الذين أقاموا فيه عدة أشهر في ،2007 بالغش . عدن فري