قال الخبير رياض قهوجي إن الولاياتالمتحدة الأميركية تبدو كما لو أنها قوة متلاشية غير قادرة على حماية مصالح حلفائها، منتقدًا طريقة تعامل واشنطن مع الأزمة في أوكرانيا. القاهرة: تنظر دول مجلس التعاون الخليجي إلى الطريقة التي تتعامل من خلالها الولاياتالمتحدة مع غزو روسيالأوكرانيا باعتبارها دليلاً على ضعف موقف الرئيس باراك أوباما. وقال بهذا الخصوص رياض قهوجي، الرئيس التنفيذي لمعهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، إن ردة الفعل الأميركية "الفاترة" على الخطوة التي استولت بموجبها روسيا على شبه جزيرة القرم قبل عدة أيام جاءت لتعزز الرؤية التي سبق أن تحدثت من خلالها دول الخليج عن حقيقة تراجع نفوذ الولاياتالمتحدة. وأشار قهوجي، الذي يشتهر بعلاقاته الوثيقة والمقربة من قيادات دول مجلس التعاون الخليجي، إلى أن الأزمة في أوكرانيا قللت سقف التوقعات بالنسبة لزيارة أوباما المنتظرة إلى المملكة العربية السعودية في ال 22 من شهر آذار(مارس) الجاري. وأوردت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية في هذا السياق عن قهوجي قوله :" ما بات مفهوماً بشكل آخذ في التزايد الآن داخل منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم هو أن الولاياتالمتحدة الأميركية تبدو كما لو أنها قوة متلاشية غير قادرة على حماية مصالح حلفائها وغير قادرة على الوقوف في وجه التحديات الجريئة". وتابع قهوجي حديثه بالقول :" لا يمكن للموقف الراهن في أوكرانيا أن يأتي في وقت أسوأ من ذلك بالنسبة لواشنطن لأنه جاء ليعزز حقيقة ما يقال عن بدء تراجع أميركا". ولفت التحليل الذي أعده قهوجي بهذا الشأن إلى المخاوف التي تراود دول الخليج، وبخاصة السعودية، بسبب تقارب أوباما مع إيران وكذلك رفضه دعم السنة في سوريا. كما قال قهوجي، الذي ينظم مؤتمرات أمنية حول منطقة الشرق الأوسط، إن الخوف أصاب دول مجلس التعاون أيضاً بسبب دعم أميركا لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وأن معظم تلك الدول لم تعد متأكدة من إمكانية الوثوق بواشنطن. وأضاف قهوجي: " دول مجلس التعاون لم تعد تبدي تسامحاً تجاه أي خطوات أو سياسات تراها تشكل تهديداً على استقرارها وأمنها الداخلي". ولفت قهوجي في سياق تصريحاته إلى أن القيادة السعودية ستطلب من أوباما اتخاذ خطوات عملية تضمن إظهار دعم الولاياتالمتحدة لحلفائها في المنطقة العربية. ايلاف